العلم الإلكترونية - الرباط
خاطب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، فقال العجب العجاب، مما يخرج عن التقاليد المرعية والأعراف المتوافق عليها في دول العالم التي تحترم نفسها وتراعي الأصول المقررة. وإذا كان ليس من شأننا أن نقف عند الأقوال المثيرة للاستنكار داخلياً من الشعب الجزائري، فإن دحض الأباطيل التي نطق بها المقيم في قصر المرادية، في ما يتعلق بالمملكة المغربية، واجب أخلاقي ومسؤولية وطنية ومهمة سياسية ووظيفة مهنية. فقد زعم الرئيس تبون أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في أقاليمنا الجنوبية، فكرة طبخت في باريس، وأن المغرب التقطها مدعياً أنها من ابتكاره. وبمجرد أن يخطر هذا الزعم بالذهن ، فهو دليل على وجود خلل في التفكير، وقصور في إدراك الحقائق على الأرض. فماذا يعني أن مخطط الحكم الذاتي، التي يدعمه أربعة أخماس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ليس مصدره الرباط و إنما باريس؟. لقد كان المطلوب من الرئيس تبون، وهو يخاطب ممثلي الشعب، أن ينظر في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في حد ذاتها ، لا أن يجمح به اللسان فيذهب يعيداً، ويأتي بما لم يأتِ به أحد من الأقلية الرافضة لتلك المبادرة، فيصدق عليه المثل العربي (يهرف بما لا يعرف).
خاطب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، فقال العجب العجاب، مما يخرج عن التقاليد المرعية والأعراف المتوافق عليها في دول العالم التي تحترم نفسها وتراعي الأصول المقررة. وإذا كان ليس من شأننا أن نقف عند الأقوال المثيرة للاستنكار داخلياً من الشعب الجزائري، فإن دحض الأباطيل التي نطق بها المقيم في قصر المرادية، في ما يتعلق بالمملكة المغربية، واجب أخلاقي ومسؤولية وطنية ومهمة سياسية ووظيفة مهنية. فقد زعم الرئيس تبون أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في أقاليمنا الجنوبية، فكرة طبخت في باريس، وأن المغرب التقطها مدعياً أنها من ابتكاره. وبمجرد أن يخطر هذا الزعم بالذهن ، فهو دليل على وجود خلل في التفكير، وقصور في إدراك الحقائق على الأرض. فماذا يعني أن مخطط الحكم الذاتي، التي يدعمه أربعة أخماس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ليس مصدره الرباط و إنما باريس؟. لقد كان المطلوب من الرئيس تبون، وهو يخاطب ممثلي الشعب، أن ينظر في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في حد ذاتها ، لا أن يجمح به اللسان فيذهب يعيداً، ويأتي بما لم يأتِ به أحد من الأقلية الرافضة لتلك المبادرة، فيصدق عليه المثل العربي (يهرف بما لا يعرف).
وما سماه الرئيس الجزائري بالشعب الصحراوي، إنما هو الشعب المغربي من مواطنينا المحتجزين في مخيمات تندوف التي تقع ضمن التراب التابع للجزائر، حتى لا نقول التراب الجزائري . فهؤلاء جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي، أراد النظام الجزائري أن يجعلهم شعباً يدافع عن حقه في تقرير مصيره. والحال أن مصير المواطنين المغاربة في إقليمي الساقية الحمراء ووادي الذهب، قد تقرر وفقاً لاتفاقية مدريد الموقعة في 14 نوفمبر سنة 1975 ، مما قطع الطريق على من يطالبون بتصفية الاستعمار.
ولما كان النظام الجزائري هو الذي اختلق الأكذوبة التي خدعت بعض الجهات، بتأسيس ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، فإن الحديث عن الاعتراف بهذا الكيان الوهمي، هو حديث عن الخرافة، لسببين موضوعيين، أولهما أن الدولة تنشأ باكتمال العناصر المكونة لها من رعايا، وإقليم، وهيئة ذات سيادة. وثانيهما أن لا يجوز الاعتراف بالدولة إلا إذا استوفت أسباب الوجود كدولة.
ففي هذه الحال تكون الجزائر متورطة في التشجيع على انتهاك القانون الدولي العام، ومحرضة على الاعتراف بالدولة الوهمية النشاز. ومن المعلوم أن الاعتراف بالدولة هو التسليم من جانب الدول القائمة بوجود هذه الدولة باعتبارها عضواً في الجماعة الدولية. ويتحمل النظام الجزائري المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي، بوصفه زور واقعاً وأنشأ كياناً هجيناً، وسعى بكل الوسائل التي كانت متاحة له، لانضمام الجمهورية الورقية إلى منظمة الوحدة الأفريقية التي تغير اسمها إلى الاتحاد الأفريقي.
إن هذه الانتهاكات للقوانين الدولية التي ارتكبها النظام الجزائري، والتي يتباهى بها اليوم الرئيس تبون، تعد، وبكل المقاييس السياسية والقانونية والأخلاقية، جريمة يترتب عليها الجزاء الذي تستحقه.
فكيف يجيز رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، لنفسه أن يتظاهر أمام برلمان بلاده، بمظهر الداعم المساند الحاضن للجمهورية الوهمية، والحال أنها بهتان وهراء وغثاء وقبض الريح؟.
أفلم يجد الرئيس تبون موضوعاً للحديث عنه تحت قبة البرلمان، بغرفتيه، إلا الخوض في الأباطيل التي صنعتها بلاده، ولا تزال مصرة على ذلك ، فتوهمت أنها حقائق ملموسة تعزز ما تدعيه من أوهام و ترهات؟.
إن جمهورية الوهم، التي هي الدولة النشاز، تطبق عليها العزلة، بعد أن تزايد عدد الدول التي تراجعت عن اعترافها بها. وهي عزلة مرشحة للاتساع حتى تكون البداية لطرد الكيان الوهمي من الاتحاد الأفريقي، فتكون الضربة القاضية للنظام العسكري الاستبدادي في الجزائر.