العلم الإلكترونية - سعيد الوزان
على مدى ثلاثة أيام، ناقش أساتذة جامعيون وأكاديميون باحثون مسارات إصلاح التعليم بالمغرب، وذلك في سياق الأيام الوطنية السابعة والعشرين التي دأبت على تنظيمها الجمعية المغربية للبحث التاريخي كل سنة.
وعرفت الدورة التي اختير لها اسم "دورة إبراهيم بوطالب" مشاركة واسعة من لدن أساتذة جامعيين من مختلف الجامعات المغربية طيلة أيام 22 و23 و24 دجنبر 2022، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
في هذا السياق، أكد الأستاذ عبد الإله بنمليح أن اختيار موضوع: " مسارات إصلاح التعليم بالمغرب" يعكس وعي الجمعية المغربية للبحث التاريخي بالتحولات المجتمعية الجارية، كما يعكس رغبتها الجارفة في ترسيخ اتجاهات ورؤى جادة ومستنيرة على الدرب المعرفي.
وأكد ذ بنمليح، أن الحديث عن التعليم بالمغرب يرتبط ارتباطا عضويا بالنخب ومدى حضورها وفاعليتها في المجتمع، وفي التعبير عن آماله وطموحاته، وآلامه ومعاناته.
وقال الأستاذ الجامعي خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والعشرون للجمعية المغربية للبحث التاريخي، إن الحديث عن مسار إصلاح التعليم ببلادنا يقتضي، إن لم نقل يستوجب، الحديث عن مشاريع ناجحة، وأخرى فاشلة، وأخرى متعثرة، يقف وراء نجاحها أو فشلها أو تعثرها ظروف وحيثيات مرتبطة بالزمن التاريخي، وبخاصة تطلعات السلطة الحاكمة والنخبة المجتمعية.
من جهته، خاطب الأستاذ جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المشاركين في فعاليات هذه الدورة العلمية بالقول إن الحديث عن إصلاح التعليم موضوع مهم سوف يمكنكم من استحضار تجارب الماضي وتقييم المسافة التي قطعناها بإجابياتها وسلبياتها، مع استشراف المستقبل.
وأضاف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أن هذا التسلسل يخضع لمحددين أساسيين حول مسارات، أو بالأحرى حول مسار إصلاح التعليم بالمغرب، سواء في شقه البيداغوجي أو البحثي، أو هما معا.
واستطرد ذ جمال الدين الهاني أن توالي البرامج والقوانين التي تروم الإصلاح قد تعني أيضا أن مسار الإصلاح قد عرف مشاكل وعراقيل جمة على مستوى التفعيل والفعالية، متسائلا بهذا الخصوص، عن الأهداف المتوخاة من تنظيم هذا اللقاء، خاصة إذا كانت غير مرتبطة بكبوات الإصلاح في التعليم، وهل الانكباب ومعالجة هذا الموضوع يدخل في في إطار تحصيل حاصل، أم لأجل إنارة الطريق نحو مشروع جديد يسعى إلى النهوض بقطاع التعليم والبحث العلمي في بلادنا، إذ لا يجوز أن يكون التعليم مجالا للتجارب المخبرية اللاعقلانية.
ولم يفت العميد التذكير بأن موضوع الإصلاح والتعليم بالمغرب ليس مهما وحسب، بل إنه حيوي، لأنه يرهن مستقبل الأجيال الصاعدة، من خلالها مستقبل البلاد، ويتماشى وطموح الشعب المغربي الذي ينشد التألق بين الأمم المؤثرة في العالم.
وفي معرض كلمتها، قالت الأستاذة لطيفة بلكندوز، رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، أن الأيام الوطنية التي اعتادت الجمعية تنظيمها كل سنة تعد مناسبة لتجديد العهد بهدف بث فضيلة التواصل بين الأساتذة الباحثين، والعمل على تشجيع البحث التاريخي وتنميته ورفع وتيرة الإشعاع الثقافي والعلمي.
وعرجت رئيسة الجمعية على بعص الدورات السالفة التي عقدتها الجمعية، مذكرة بأن هذه الأخيرة تحرص على اختيار مواضيع لها جديتها وراهنيتها، حيث سبق لها تنظيم موضوع حول "العنف في تاريخ المغرب" و"تدبير المغاربة للاختلاف" و"المال العام في تاريخ المغرب: أوجه التدبير وسؤال المراقبة"، لتصل الجمعية إلى هذه الدورة التي اختارت لها موضوعا يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى أدواره التربوية والسياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية، ألا وهو موضوع التعليم الذي تواترت عليه مجموعة من المشاريع الإصلاحية خلال فترات تاريخية متعددة.
وأضافت الأستاذة لطيفة بلكندوز أن الجمعية المغربية للبحث التاريخي ارتأت إهداء هذه الدورة إلى روح الفقيد إبراهيم بوطالب، مؤرخ الأجيال وأحد أعمدة الدراسات التاريخية بالمغرب.
وعددت رئيسة الجمعية خصال الفقيد الكبير، مبرزة عطاءاته وإسهاماته الباهرة طيلة مسار علمي وأكاديمي حافل، منوهة إلى أنه يعد من ضمن رواد الجمعية الأوائل ومن أعضائها المؤسسين إلى جانب كل من الأساتذة محمد زنيبر وعبد اللطيف الشاذلي ومحمد القبلي ومحمد توفيق، ومصطفى الشابي وعلي صدقي وعبد الله العروي وحليمة فرحات والعربي مزين.
وفي أعقاب هذه الجلسة الافتتاحية، تم تسليم دروع فخرية لستة من الأساتذة الأجلاء الذين اختارت الجمعية تكريمهم هذه السنة نظير ما أسدوه من خدمات جليلة، ويتعلق الأمر بكل من ذة رقية بلمقدم، وذة البيضاوية بلكامل، وذ عثمان المنصوري، وذ عبد الأحد السبتي، وذ خالد بن الصغير، وذ محمد المغراوي.
على مدى ثلاثة أيام، ناقش أساتذة جامعيون وأكاديميون باحثون مسارات إصلاح التعليم بالمغرب، وذلك في سياق الأيام الوطنية السابعة والعشرين التي دأبت على تنظيمها الجمعية المغربية للبحث التاريخي كل سنة.
وعرفت الدورة التي اختير لها اسم "دورة إبراهيم بوطالب" مشاركة واسعة من لدن أساتذة جامعيين من مختلف الجامعات المغربية طيلة أيام 22 و23 و24 دجنبر 2022، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
في هذا السياق، أكد الأستاذ عبد الإله بنمليح أن اختيار موضوع: " مسارات إصلاح التعليم بالمغرب" يعكس وعي الجمعية المغربية للبحث التاريخي بالتحولات المجتمعية الجارية، كما يعكس رغبتها الجارفة في ترسيخ اتجاهات ورؤى جادة ومستنيرة على الدرب المعرفي.
وأكد ذ بنمليح، أن الحديث عن التعليم بالمغرب يرتبط ارتباطا عضويا بالنخب ومدى حضورها وفاعليتها في المجتمع، وفي التعبير عن آماله وطموحاته، وآلامه ومعاناته.
وقال الأستاذ الجامعي خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والعشرون للجمعية المغربية للبحث التاريخي، إن الحديث عن مسار إصلاح التعليم ببلادنا يقتضي، إن لم نقل يستوجب، الحديث عن مشاريع ناجحة، وأخرى فاشلة، وأخرى متعثرة، يقف وراء نجاحها أو فشلها أو تعثرها ظروف وحيثيات مرتبطة بالزمن التاريخي، وبخاصة تطلعات السلطة الحاكمة والنخبة المجتمعية.
من جهته، خاطب الأستاذ جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المشاركين في فعاليات هذه الدورة العلمية بالقول إن الحديث عن إصلاح التعليم موضوع مهم سوف يمكنكم من استحضار تجارب الماضي وتقييم المسافة التي قطعناها بإجابياتها وسلبياتها، مع استشراف المستقبل.
وأضاف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أن هذا التسلسل يخضع لمحددين أساسيين حول مسارات، أو بالأحرى حول مسار إصلاح التعليم بالمغرب، سواء في شقه البيداغوجي أو البحثي، أو هما معا.
واستطرد ذ جمال الدين الهاني أن توالي البرامج والقوانين التي تروم الإصلاح قد تعني أيضا أن مسار الإصلاح قد عرف مشاكل وعراقيل جمة على مستوى التفعيل والفعالية، متسائلا بهذا الخصوص، عن الأهداف المتوخاة من تنظيم هذا اللقاء، خاصة إذا كانت غير مرتبطة بكبوات الإصلاح في التعليم، وهل الانكباب ومعالجة هذا الموضوع يدخل في في إطار تحصيل حاصل، أم لأجل إنارة الطريق نحو مشروع جديد يسعى إلى النهوض بقطاع التعليم والبحث العلمي في بلادنا، إذ لا يجوز أن يكون التعليم مجالا للتجارب المخبرية اللاعقلانية.
ولم يفت العميد التذكير بأن موضوع الإصلاح والتعليم بالمغرب ليس مهما وحسب، بل إنه حيوي، لأنه يرهن مستقبل الأجيال الصاعدة، من خلالها مستقبل البلاد، ويتماشى وطموح الشعب المغربي الذي ينشد التألق بين الأمم المؤثرة في العالم.
وفي معرض كلمتها، قالت الأستاذة لطيفة بلكندوز، رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، أن الأيام الوطنية التي اعتادت الجمعية تنظيمها كل سنة تعد مناسبة لتجديد العهد بهدف بث فضيلة التواصل بين الأساتذة الباحثين، والعمل على تشجيع البحث التاريخي وتنميته ورفع وتيرة الإشعاع الثقافي والعلمي.
وعرجت رئيسة الجمعية على بعص الدورات السالفة التي عقدتها الجمعية، مذكرة بأن هذه الأخيرة تحرص على اختيار مواضيع لها جديتها وراهنيتها، حيث سبق لها تنظيم موضوع حول "العنف في تاريخ المغرب" و"تدبير المغاربة للاختلاف" و"المال العام في تاريخ المغرب: أوجه التدبير وسؤال المراقبة"، لتصل الجمعية إلى هذه الدورة التي اختارت لها موضوعا يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى أدواره التربوية والسياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية، ألا وهو موضوع التعليم الذي تواترت عليه مجموعة من المشاريع الإصلاحية خلال فترات تاريخية متعددة.
وأضافت الأستاذة لطيفة بلكندوز أن الجمعية المغربية للبحث التاريخي ارتأت إهداء هذه الدورة إلى روح الفقيد إبراهيم بوطالب، مؤرخ الأجيال وأحد أعمدة الدراسات التاريخية بالمغرب.
وعددت رئيسة الجمعية خصال الفقيد الكبير، مبرزة عطاءاته وإسهاماته الباهرة طيلة مسار علمي وأكاديمي حافل، منوهة إلى أنه يعد من ضمن رواد الجمعية الأوائل ومن أعضائها المؤسسين إلى جانب كل من الأساتذة محمد زنيبر وعبد اللطيف الشاذلي ومحمد القبلي ومحمد توفيق، ومصطفى الشابي وعلي صدقي وعبد الله العروي وحليمة فرحات والعربي مزين.
وفي أعقاب هذه الجلسة الافتتاحية، تم تسليم دروع فخرية لستة من الأساتذة الأجلاء الذين اختارت الجمعية تكريمهم هذه السنة نظير ما أسدوه من خدمات جليلة، ويتعلق الأمر بكل من ذة رقية بلمقدم، وذة البيضاوية بلكامل، وذ عثمان المنصوري، وذ عبد الأحد السبتي، وذ خالد بن الصغير، وذ محمد المغراوي.