العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
تزامنا مع فشل مسلسل مناوراتها الدولية لتدويل قضية الشاحنات الجزائرية المحروقة بالمنطقة العازلة من الصحراء المغربية ضواحي منطقة بئر لحلو , و عجزها عن حشد دعم افريقي أو عربي لها في الحادث الذي وظفته لابتزاز المنتظم الدولي و عزل المغرب , عدلت الدبلوماسية الجزائرية خططها وفق نسق انتحاري جديد يسعى الى اقحام الجامعة العربية في النزاع المفتعل حول الصحراء في خطوة استباقية لجهود تبذل على صعيد القارة الافريقية لطرد الكيان الوهمي المصطنع خارج أسوار الاتحاد الافريقي .
تزامنا مع فشل مسلسل مناوراتها الدولية لتدويل قضية الشاحنات الجزائرية المحروقة بالمنطقة العازلة من الصحراء المغربية ضواحي منطقة بئر لحلو , و عجزها عن حشد دعم افريقي أو عربي لها في الحادث الذي وظفته لابتزاز المنتظم الدولي و عزل المغرب , عدلت الدبلوماسية الجزائرية خططها وفق نسق انتحاري جديد يسعى الى اقحام الجامعة العربية في النزاع المفتعل حول الصحراء في خطوة استباقية لجهود تبذل على صعيد القارة الافريقية لطرد الكيان الوهمي المصطنع خارج أسوار الاتحاد الافريقي .
وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة الذي تحتضن عاصمة بلاده القمة العربية المقبلة المبرمجة شهر مارس المقبل صرح قبل أيام أن «القمة العربية المقبلة ستكون قمة التضامن بين الدول العربية، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الصحراوي».
لعمامرة الذي عبر صراحة عن عزمه فرض ملف النزاع المفتعل ضمن جدول أعمال القمة العربية المقبلة الذي سيتم اعداده من طرف وزراء الخارجية العربية قبل موعد القمة , يدرك جديدا أن الجامعة العربية نأت بنفسها منذ تأسيسها عن الخوض في ملف النزاع من منطلق أن ميثاقها التأسيسي يفرض على أعضائها و أجهزتها التداول في الخطط السياسية التي تحفظ لكل الدول العربية العضو بالجامعة صيانة استقلالها و سيادتها الترابية .
الجزائر تدرك أيضا أن آخر موقف عبرت عنه قبل أيام فقط المملكة العربية السعودية باسم المجموعة العربية باللجنة الرابعة بدورة الجمعية العام ال 76 لمنظمة الأمم المتحدة قد عبر صراحة عن دعم المجموعة للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة , و بذلك حينما يغامر قصر المرادية من موقعه كمحتضن و رئيس للقمة العربية بمجرد محاولة اقحام ملف النزاع المفتعل في مداولات القمة فهو بذلك يبتز المنظومة العربية و يحاول فرض أجندته على زعماء الدول العربية علما بأن معظمهم يرفض المساس بالحقوق الترابية الشرعية للمغرب مما يعني تلغيما متعمدا للقمة العربية و سعي استباقي لإفشالها حتى قبل انعقادها .
ثم إن تزامن مسعى الجزائر فرض الامر الواقع على الصف العربي متسترا وراء الشعارات الوهمية و الكاذبة من قبيل دعم فلسطين و التصدي لمسار التطبيع مع إسرائيل , مع الإيحاء الى القيادة الانفصالية بمخيمات تندوف باطلاق تهديدات مباشرة بتوسيع مجال المعارك و المواجهات الوهمية الى داخل المغرب و استهداف الشركات النشيطة بالجنوب المغربي يكشف مستوى ورطة النظام الجزائري و صنيعته البوليساريو و خيبتهما الكبيرة من مسلسل الانتكاسات السياسية و الدبلوماسية المتتالية و فشلهما أيضا في استدراج الرباط الى حرب إقليمية تخلط الأوراق السياسية و الدولية , مما يبرر بشكل جلي خططهما الاستعراضية الجديدة القائمة على الضجيج الفارغ و دبلوماسية الابتزاز و الهروب الى الأمام عبر المنابر الدولية المتاحة و المتوفرة .
قبل أيام دعا عقيد جزائري متقاعد بسلاح الجو ببرنامج تلفزيوني ميليشيات البوليساريو الى شن هجمات في العمق المغربي احتجاجا على قرار مجلس الأمن الأخير الذي دعا الجزائر الى بيت الطاعة في مسار التسوية السياسية الأممية للنزاع المفتعل .
يمكن بسهولة تفهم مختلف ردود الفعل المتشنجة الى حدود العصيان للنظام الجزائري الذي راهن على التسلل خارج إطار المسلسل الأممي و الانتفاع الطفيلي من تطوراته و منعرجاته .
الجزائر اليوم أمام الباب المسدود و أي حماقة أو مناورة آنية أو مستقبلية من طرفها لا تشكل في الواقع الا تعبيرا و سلوكا يبرر وضع العزلة و الإحباط التي تعيشه ....