العلم الإلكترونية - الرباط
اجتمع مجلس الأمن الدولي مساء أول أمس الثلاثاء ، لبحث العدوان الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة الفلسطيني. وعقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة طارئة لهذا الغرض . واللافت للانتباه أن سفير الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي ، أدلى بتصريح للصحافة ، قال فيه إن بلاده هي التي ألحت على التقدم بطلب لمجلس الأمن لمناقشة ما سيترتب على الهجوم الإسرائيلي ليلة الأحد/ الإثنين الماضية، على مدينة رفح ، الذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح. و تلقت وسائل الإعلام الجزائرية هذا التصريح و استغلته للدعاية للأطروحة البئيسة التي تزعم أن الجزائر تقف مع الشعب الفلسطيني، و تدعي أن هذا الموقف هو الذي دفعها لطلب اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على محافظة رفح المستهدفة للإبادة الجماعية . و هذا تحريف الحقيقة، باعتبار أن القرار قد اتخذته المجموعة العربية في الأمم المتحدة، وأن السفير الجزائري يمثل في هذه الحالة ، سفراء دول الجامعة العربية، الذين ناقشوا في اجتماع خاص ، مشروع طلب اجتماع مجلس الأمن، و حرروا بالتنسيق فيما بينهم ، مشروع البيان الذي من المتوقع أن يصدره المجلس ، و كلفوا السفير الجزائري بأن يتقدم بطلب بهذا الشأن من مجلس الأمن الدولي ، بصفته العضو العربي غير الدائم في هذا المجلس الأممي، خلال الفترة من1 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر 2025 .
اجتمع مجلس الأمن الدولي مساء أول أمس الثلاثاء ، لبحث العدوان الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة الفلسطيني. وعقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة طارئة لهذا الغرض . واللافت للانتباه أن سفير الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي ، أدلى بتصريح للصحافة ، قال فيه إن بلاده هي التي ألحت على التقدم بطلب لمجلس الأمن لمناقشة ما سيترتب على الهجوم الإسرائيلي ليلة الأحد/ الإثنين الماضية، على مدينة رفح ، الذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح. و تلقت وسائل الإعلام الجزائرية هذا التصريح و استغلته للدعاية للأطروحة البئيسة التي تزعم أن الجزائر تقف مع الشعب الفلسطيني، و تدعي أن هذا الموقف هو الذي دفعها لطلب اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على محافظة رفح المستهدفة للإبادة الجماعية . و هذا تحريف الحقيقة، باعتبار أن القرار قد اتخذته المجموعة العربية في الأمم المتحدة، وأن السفير الجزائري يمثل في هذه الحالة ، سفراء دول الجامعة العربية، الذين ناقشوا في اجتماع خاص ، مشروع طلب اجتماع مجلس الأمن، و حرروا بالتنسيق فيما بينهم ، مشروع البيان الذي من المتوقع أن يصدره المجلس ، و كلفوا السفير الجزائري بأن يتقدم بطلب بهذا الشأن من مجلس الأمن الدولي ، بصفته العضو العربي غير الدائم في هذا المجلس الأممي، خلال الفترة من1 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر 2025 .
عدوان دولة الاحتلال على رفح ، ما عدا تدخل سفيرها في الموضوع، بحكم تمثيله للمجموعة العربية في الأمم المتحدة ، كلف من زملائه السفراء العرب بمهمة محددة في وقت محدد . أما عزو هذا الموقف إلى الدولة الجزائرية وحشرها في المسألة ، فهو فعل يدخل ضمن أفعال التحايل الذي شرح معناه المعجم ب (سَلَكَ معه مسلكَ الحذق ليبلغَ منه مأربَه).
لقد أرادت الجزائر ، وعبر سفيرها الدائم لدى الأمم المتحدة ، أن تنتهز الفرصة لصالحها ، حتى تظهر في الصورة ، مساندةً للقضية الفلسطينية ، و داعمةً للشعب الفلسطيني في المحنة غير المعهودة التي طوقته من كل جانب . والنظام الجزائري بارع في استغلال الفرص ليبرز في الساحة العربية مدافعاً عن فلسطين و الفلسطينيين .
إن الجزائر التي خلفت دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي (من 2023 إلى 2024) ، تتصرف و كأنها دائمة العضوية، تزاحم الكبار و تنافسهم على الزعامة . وهذا تصرف هو من جنس التصرفات التي تسلكها الدبلوماسية الجزائرية على الساحة الأفريقية، وهي من مخلفات الماضي حين كانت الجزائر في عهد وزير الخارجية عبد العزيز بوتفليقة ، تقود معسكر الواهمين الحالمين المرتمين في أحضان الاتحاد السوفياتي المنهار.
تلك مرحلة ولت و انتهت ، ولكن آثارها الدفينة لا تزال تعمل عملها في توجيه الدبلوماسية الجزائرية . ولكن هيهات ، فالعالم قد تغير، والعلاقات الدولية تطورت ، و الأمم و الشعوب استعادت الوعي وصارت تفرق بين السياسة الواقعية وبين السياسة الخيالية ، وتلتزم مبادئ القانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وتقتضي المناسبة أن نشير إلى أن المملكة المغربية قد حصلت على عضوية مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات من قبل ، في سنوات (1963/1964)، و(1992/1993)، و(2012/2013)، ونجح بلادنا خلال تلك الدورات في لعب دور دبلوماسي كبير في العديد من القضايا الدولية . وسبق لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، أن صرح في وقت سابق ، أن المغرب قد ترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعهدة (2028/2029) . ويندرج هذا الترشح في إطار المجموعة الأفريقية ، في احترام تام لمبدإ التمثيلية الجغرافية المنصفة . والمملكة المغربية أهل لاستئناف دورها الدبلوماسي الرصين و الحكيم على صعيد مجلس الأمن الدولي، لأنها دولة رائدة في القارة الأفريقية ، تحترم تعهداتها، وتلتزم القانون الدولي، وتنال الثقة من الدول الأفريقية و من المجتمع الدولي على وجه العموم.