Quantcast
2024 يونيو 11 - تم تعديله في [التاريخ]

الجزائر تطرد مهاجرين سنغاليين من حدودها إلى الصحراء الحارقة..


الجزائر تطرد مهاجرين سنغاليين من حدودها إلى الصحراء الحارقة..
العلم - الرباط

كشف تقرير حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن السلطات الجزائرية قامت بطرد  تعسفي لمهاجرين سنغاليين من حدودها إلى وسط الصحراء الحارقة، وجدوا أنفسهم على إثره مهددين بالموت المحقق في وضعية إنسانية حرجة.

وأفادت الصحيفة الفرنسية، أن طرد المهاجرين السنغاليين تم إلى المناطق الحدودية شمال غرب النيجر دون تنسيق مع سلطات بلادهم من أجل تسليمهم لها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعرض حياتهم للخطر، خصوصا بمنطقة أغاديس في قرية تحمل اسم "أساماكا" التي تبعد بـ15 كيلومترا عن الجزائر.

وحسب المصدر ذاته، فإن عدد الضحايا العالقين في الصحراء يصل إلى 150 شخصا، بينهم مصابون، يصعب على المركز الصحي الوحيد في أساماكا الذي تديره فرق منظمة "أطباء بلا حدود" الاعتناء بهم جميعا بسبب الاكتظاظ الذي يشهده، حيث أظهر شريط فيديو شخصا يدعى "محمد ديالو" يعاني من آثار لاعتداءات جسدية طالته رفقة زملائه من لدن السلطات الجزائرية في تمنراست.

ووفق شهادات ضحايا عمليات الطرد، الذين وجدوا أنفسهم معرضين للموت البطيء على بُعد 4000 كيلومتر من داكار، فإن السلطات الجزائرية ألقتهم في الصحراء لمواجهة مصيرهم، منهم شاب يبلغ من العمر 24 سنة قال، إنه يحاول منذ طرده في 29 مارس الماضي من لدن القوات الجزائرية التواصل مع السلطات السنغالية للعودة إلى بلده.

وأكدت الشهادات، أن عمليات الطرد تتم في منتصف النهار وسط الحرار الخانقة والشمس في ذروتها، دون أن يكون لدى المهجرين هواتف ولا حتى مياه، ويقول أحدهم "كنت أرى الناس يسقطون ويموتون أمام عيني، وكنت عاجزا"، في الوقت الذي لا تلتفت فيه الجزائر إلى هذه الكارثة، وتستمر في سياساتها لاستئصال المهاجرين غير النظاميين.

وأوردت "لوموند" شهادة مصدر حقوقي، أكد أن "عمليات الطرد تتم بلا رحمة في شاحنات المواشي"، التي "تُفرغ المهاجرين غير الشرعيين في "نقطة الصفر" على الحدود مع النيجر، مما أجبر ما لا يقل عن 16.000 شخص في عام 2023 على السير 15 كيلومترا في الشمس الحارقة للوصول إلى أساماكا، وهو وضع وصفه مهاجرون بأنه "كابوس".

وقامت الجزائر الأربعاء الماضي، بطرد 21 شخصا آخرين بالطريقة نفسها، جميعهم تحت سنة الـ35، على الرغم من أنهم اختاروا العودة الطوعية لبلدانهم بتأطير من منظمة الهجرة الدولية، وهو وضع تسبب في مشكلة للسلطات السنغالية التي تخشى من تحول الأمر إلى كارثة إنسانية قد تؤدي إلى عودة الاحتجاجات إلى الشوارع.

هذا الوضع اللاإنساني الذي يعيشه المهاجرون الآفارقة على الحدود الجزائرية، تؤكده منظمة أطباء بلا حدود، التي نبهت إلى أن الأمر يتعلق باعتداءات تعرض لها المهاجرون بشكل جماعي، إلى جانب عدد من مهاجرين آخرين، مسجلة قيام الجزائر بطرد ما بين 7000 و9000 شخص منذ بداية سنة 2024 إثر الأزمة الدبلوماسية مع النيجر، بعدما كانت قد طردت العام الماضي 22.500 شخص.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار