الجديدة: إحداث محطة جديدة للتسميد العضوي ومعالجة النفايات

العلم الإلكترونية - تصوير فؤاد الترابي

دشن منتجع مازاغان، أمس الأربعاء 05 يونيو 2024، محطة جديدة للتسميد العضوي مخصصة لمعالجة النفايات العضوية. ويأتي إنشاء هذه المحطة احتفالاً باليوم العالمي للبيئة، وتماشياً مع سياسة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات (RSE) التي يتبناها المنتجع، بهدف إعادة تدوير النفايات العضوية ومخلفات الطعام، والمساهمة في الحفاظ على البيئة وتعزيز السلوكيات المستدامة.

 

وفي هذا الصدد، أوضح خالد خويا، المدير التقني، أن عملية التسميد تعتبر عملية طبيعية تتحلل فيها النفايات العضوية مثل بقايا الطعام، وأوراق الأشجار الميتة، ومخلفات البستنة، ومخلفات المطبخ مثل بقايا القهوة أو قشر البيض، لتتحول إلى أسمدة طبيعية. هذا المنتج الخصب يحسّن من جودة التربة ويعزز نمو النباتات، مما يحوّل النفايات إلى عنصر مفيد.

 

وأضتف خويا، أن هذه العملية تبدأ في محطة منتجع مازاغان بجمع المخلفات العضوية مثل بقايا الفاكهة والخضروات وأوراق الشجر الميتة ومخلفات الحدائق ومخلفات المطبخ. ثم يتم تقطيع النفايات العضوية إلى قطع صغيرة لتسريع عملية التحلل. يتم الخلط المنتظم للنفايات لتعزيز التهوية وتوزيع الكائنات الدقيقة والرطوبة بالتساوي في جميع أجزاء كومة السماد العضوي.

 

وكشف المتحدث، أنه في المرحلة الأولى من التحلل، تبدأ الكائنات الحية الدقيقة في تحليل النفايات العضوية في بيئة لا هوائية (خالية من الأكسجين)، مما ينتج عنه حرارة كمنتج ثانوي. بعد ذلك، تتولى الكائنات الحية الدقيقة الهوائية زمام الأمور وتستمر في تحليل النفايات العضوية في بيئة هوائية، وتوليد الحرارة أيضًا. تتم مراقبة وتعديل مستوى الرطوبة في السماد العضوي للحفاظ على الظروف المثلى للتحلل، وبمرور الوقت، تتحول النفايات تدريجياً إلى مستحضر تسميد ناضج ومتوازن.

 

ومن جهته، أكد مصطفى أوسعا مدير "سوريز" أن هذا المشروع المبتكر ينضاف إلى محطة معالجة المياه المستعملة (STEP) التي تم إنشاؤها منذ افتتاح المنتجع سنة 2009، والتي تعالج جميع المياه المستعملة في المنتجع. يعزز هذا التوجه التزام منتجع مازاغان بالحفاظ على البيئة ويرسخ مكانته كمؤسسة مسؤولة بيئياً.