الجامعة الوطنية للصحة تستنكر

العلم الإلكترونية - الرباط

أكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في بيان استنكاري له، رفضه التعليمات العشوائية والارتجالية لوزارة الصحة مؤكدا حق الأطر الصحية في العطل الرسمية ويوم السبت بدون شرط أو قيد، وجاء في البلاغ الذي توصلت "العلم" بنسخة منه ما يلي:                                                          

 تلقى المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة ugtm باستغراب كبير إقدام وزارة الصحة يوم عيد الفطر على إرسال تعليمات و أوامر عبر وسيلة الواتساب تحث فيها مصالحها اللاممركزة ، إرغام الأطر الصحية الالتحاق بمراكز التلقيح يوم الجمعة 14 ماي 2021 و الذي يوافق عطلة دينية رسمية .

    هذه القرارات الإرتجالية لوزارة الصحة لم تراعي قط ما قدمته الأطر الصحية من تضحيات جسام منذ بداية هذه الجائحة و ما حققته من سبق في عدد الملقحين على مستوى الوطني و الدولي ، بل تسببت في تعكير أجواء العيد و خلق الفزع و السخط و الإحتقان بين أوساط جميع الأطر الصحية في الوقت الذي كان من الأولى تأجيل عملية التلقيح الى حين رجوع الأطر الصحية من هذه العطلة المصغرة التي انتظروها طويلا من اجل استرجاع الأنفاس و أخذ قسط من الراحة الى جانب أسرهم و عائلاتهم.        

   ان المكتب الجهوي وهو يستنكر بشدة هذه التعليمات الفجائية و الإرتجالية خارج الضوابط الإدارية و القانونية فهو يدعو وزارة الصحة الى مراجعة أوراقها و يحذرها من مغبة الإجهاز على حقوق و مكتسبات الأطر الصحية عبر جملة ملغومة تتجلى في " خصوصية القطاع" و الإتجاه نحو قانون وظيفة صحية غامض و مبهم دون فتح نقاش عام و مسؤول حول هذا الورش المهم الذي سيغير معالم الخريطة الصحية ببلادنا. 

و من هذا المنطلق فإن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة يعلن ما يلي : 

🔹️ رفضه بصفة مطلقة و قاطعة التواصل مع الأطر الصحية عبر تعليمات شفهية و رسائل نصية من أجل حثهم على العمل ثاني أيام عيد الفطر خارج الضوابط القانونية . 

🔹️ تؤكد على أن العطل الرسمية و الدينية حق أصيل يكفله القانون و لا يحق لأي سلطة إدارية كيفما كانت المساس به . 

🔹️ مساندتنا اللامشروطة لجميع الأطر الصحية التي قررت عدم الإلتحاق بمراكز التلقيح يوم غذ الجمعة 14 ماي 2021 بناءا على رسائل " واتسابية" خارج الضوابط القانونية و نظرا لعدم وجود أي مبرر استعجالي لذلك. 

 🔹️ دعوتنا وزارة الصحة الى الكف من هذه الأساليب الإرتجالية و الإنفرادية و التي لا تتماشى مع ورش إصلاح المنظومة الصحية التي أعطى انطلاقته جلالة الملك عبر بوابة قانون الحماية الإجتماعية. 

   و في الأخير لا يسع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة الا أن يشيد بتضحيات و جهود الأطر الصحية طيلة مراحل تدبير هذه الجائحة و مساهمتها في تأهيل العرض الصحي محليا جهويا ووطنيا ، و يحثها على رص الصفوف و الاتحاد من أجل التصدي لأي قرارات مستقبلية ترمي الى الإجهاز على كرامة الأطر الصحية و تحميلها سوء تدبير القطاع الصحي مركزيا.