*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*
أدان مغاربة إيطاليا، التصرف العدائي للسلطات الجزائرية التي أشرفت على تنظيم ما أسمته "يوم الريف"، معتبرة الأمر استفزازيا وخطوة لزرع بذور الفرقة والتشتيت بين أبناء الشعب المغربي، والنيل من وحدته الترابية والتاريخية.
ووصفت الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا بأنها خطوة أخرى في مسلسل الاستفزازات التي دأبت الجزائر على ممارستها ضد المغرب، ما يعكس نواياها الرامية إلى استغلال القضايا الأمازيغية بشكل انتهازي بعيد عن أي حسن نية، مؤكدة أن " محاولة توظيف اسم الريف الأمازيغي في أجندات سياسية مشبوهة ومغرضة لن تنطلي على أحد، ولن تنجح في زعزعة الروابط القوية التي تجمع أبناء الريف بكل مكونات الشعب المغربي والمغاربي، ولا في تقويض نضالات الحركة الأمازيغية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاعتراف بالحقوق الثقافية والهوياتية المشروعة".
ودعا مغاربة إيطاليا السلطات الجزائرية إلى التوقف عن استغلال قضايا الأمازيغية لتحقيق أهدافها العدائية ضد المغرب، ونحثها على الانشغال بمعالجة القضايا الحقيقية التي تهم شعبها، بدلا من التدخل في شؤون الآخرين ومحاولة بث الفتنة بين الشعوب.
وأعلنت الجالية المغربية بإيطاليا عن تنديدها المطلق بهذه المناورة التي تعكس نوايا الجزائر العدائية تجاه المغرب ووحدته الترابية، مؤكدة تشبتها بالوحدة الوطنية للمغرب، التي تجمع بين مختلف مكوناتها ، داعين إلى رفض أي محاولة لتوظيف القضية الأمازيغية في أجندات سياسية تخدم التفرقة والعداء، مع التأكيد أن الريف سيبقى جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني المغربي.
تجدر الإشارة أن النظام الجزائري، عمد إلى احتضان "شرذمة" من الانفصاليين الذين ادعوا الحديث باسم الريف عبر تظاهرة أطلقوا عليها اسم "يوم الريف"، حيث عملت الجزائر على تمويله وتوجيه الدعوة لمن بقي من الموالين لفكرة الانفصال، وذلك في إطار تمرير عدد من المغالطات والأكاذيب التي تعكس تخبط الجانب الجزائري بعد ما راكمه المغرب من إنجازات دبلوماسية حول وحدته الوطنية.