وسجل الكثير منهم أن هذه الأمطار على كميتها المتواضعة جاءت في ظرف حساس من فترات نمو الحبوب الخريفية خاصة القمح بمختلف أنواعه والشعير و بعض البقوليات خاصة الجلبان والفول التي تعتمد على الأمطار.
حيث أن هذه الأمطار أنقدت هذه المزروعات في هذه الفترة الهامة من النمو كما أنها ساهمت من جهة أخرى في تحسين وضعية ملأ السدود بالمغربْ.
وفي هذا الصدد قالت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية إن التساقطات المطرية المسجلة خلال شهر يناير الجاري، إلى جانب تساقطات نونبر ودجنبر 2022، ساهمت في رفع حقينة السدود الكبرى إلى خمسة مليارات و100 مليون متر مكعب إلى حدود 19 يناير الجاري.
وذكرت المديرية، ضمن مذكرة الظرفية لشهر يناير، أن نسبة ملء السدود الكبرى في المغرب بلغت 31,6 في المائة مقابل 30.7 في المائة قبل شهر و34 في المائة قبل سنة.
وستمكن هذه التساقطات من إنتاج وفير في الزراعات الربيعية، التي تتوزع على 4.3 ملايين هكتار من الحبوب، و530 ألف هكتار من الزراعات العلفية، و205 آلاف هكتار من الخضر.
وبحسب المعطيات الواردة ضمن المذكرة، فإن البرنامج الوطني للزرع المباشر، الذي يدخل ضمن الفلاحة المستدامة، يستهدف مساحة تناهز 100 ألف هكتار بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030.
وعلى مستوى الصناعات الغذائية، مكن دعم تطوير القطاع من مواصلة افتتاح مشاريع الأقطاب الفلاحية في كل من مكناس وبركان وتادلة وسوس، ومواصلة إحداث الوحدات الصناعية داخلها.
وعلى الرغم من السياق الدولي الصعب والظروف المناخية غير المواتية، حققت صادرات قطاع الفلاحة خلال السنة الماضية أداء جيداً بتصدير 2.3 مليون طن من الخضر والفواكه، بنسبة زيادة 10 في المائة على أساس سنوي.
وساهمت في هذا الأداء جميع أنواع المنتجات، وخصوصا صادرات الفواكه الحمراء التي نمت بـ20 في المائة لتصل إلى 131 ألف طن، فيما زادت صادرات الحوامض، وخصوصا في اتجاه السوق الأميركية، بنحو 120 في المائة.
وكانت الحكومة قد اعتمدت جملة من الإجراءات من أجل ضمان السير العادي للموسم الفلاحي الجديد، منها توفير 1.1 مليون قنطار من البذور المختارة بسعر مدعم، و650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية.
وعلى مستوى الري، قامت الحكومة بدعم تحديث أنظمة الري والتحول نحو نمط الري الموضعي على مساحة تناهز 117 ألف طن.
العلم: الرباط