Quantcast
2023 مارس 1 - تم تعديله في [التاريخ]

التساقطات الأخيرة تنقذ الـموسم الفلاحي وتنعش حقينة السدود


العلم الإلكترونية - الرباط

خلفت التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها بلادنا خلال الأيام الأخيرة الماضية بمختلف مناطق المغرب أصداء إيجابية في نفوس الفلاحين وعموم المغاربة، حيث أعادت الأمل في موسم فلاحي جيد.

وقد جاءت هذه التساقطات في ظرفية ومرحلة مهمة من مراحل إنبات الحبوب وبعض القطاني والشنمدر وغيرها من المزروعات البكرية.

وتتميز هذه الفترة على الخصوص بالتزامن مع إخراج السنبلة بالنسبة لمختلف أنواع الحبوب، والإزهار بالنسبة للفول والجلبان.

وسجل الكثير من  الفلاحين  أن هذه الأمطار على كميتها  جاءت في ظرف حساس من فترات نمو الحبوب، حيث أن هذه الأمطار أنقذت هذه المزروعات في هذه الفترة الهامة من النمو، كما أنها ساهمت من جهة أخرى في تحسين وضعية ملء السدود بالمغرب. حيث تجاوزت نسبة الملء إلى غاية الجمعة الماضي النسبة المسجلة خلال التاريخ ذاته من السنة الماضية، بعدما سجلت 33 في المائة من مجموع المخزون المائي مقابل 32.8 في المائة السنة الماضية.

وبلغ احتياطي سدود المملكة، وفق آخر أرقام وزارة التجهيز والماء، 5317,1 مليون متر مكعّب؛ فيما يتصدّر سد الوحدة ترتيب هذه السدود بـ2062.1 مليون متر مكعّب، متبوعاً بسد وادي المخازن بـ559.7 ملايين متر مكعب، ثم سد إدريس الأول بـ294.6 ملايين متر مكعّب.

وتأتي هذه الأرقام في ظل تساقطات مهمة عرفتها مختلف أقاليم وجهات المملكة خلال الأيام الماضية، إذ سُجّلت، حسب أرقام المديرية العامة للأرصاد الجوية، 30 مليمترا بطنجة، و12 ببني ملاّل، و11 بتطوان؛ إلى جانب مقاييس تتراوح بين 9 مليمترات وأقل من مليمتر بمدن أخرى.

وستمكن هذه التساقطات من إنتاج وفير في الزراعات الربيعية، التي تتوزع على 4.3 ملايين هكتار من الحبوب، و530 ألف هكتار من الزراعات العلفية، و205 آلاف هكتار من الخضر.

وبحسب المعطيات الرسمية فإن البرنامج الوطني للزرع المباشر، الذي يدخل ضمن الفلاحة المستدامة، يستهدف مساحة تناهز 100 ألف هكتار بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030.

وعلى مستوى الصناعات الغذائية، مكن دعم تطوير القطاع من مواصلة افتتاح مشاريع الأقطاب الفلاحية في كل من مكناس وبركان وتادلة وسوس، ومواصلة إحداث الوحدات الصناعية داخلها.

وعلى الرغم من السياق الدولي الصعب والظروف المناخية غير المواتية، حققت صادرات قطاع الفلاحة خلال السنة الماضية أداء جيداً بتصدير 2.3 مليون طن من الخضر والفواكه، بنسبة زيادة 10 في المائة على أساس سنوي.

وساهمت في هذا الأداء جميع أنواع المنتجات، وخصوصا صادرات الفواكه الحمراء التي نمت بـ20 في المائة لتصل إلى 131 ألف طن، فيما زادت صادرات الحوامض، وخصوصا في اتجاه السوق الأمريكية، بنحو 120 في المائة.

وكانت الحكومة قد اعتمدت جملة من الإجراءات من أجل ضمان السير العادي للموسم الفلاحي الحالي منها توفير 1.1 مليون قنطار من البذور المختارة بسعر مدعم، و650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية.

وعلى مستوى الري، قامت الحكومة بدعم تحديث أنظمة الري والتحول نحو نمط الري الموضعي على مساحة تناهز 117 ألف طن.

كما ستساهم هذه الأمطار في التخفيف من تكاليف السقي الخاصة بالخضروات التي عرفت خلال الأسابيع الماضية ندرة ساهمت في ارتفاع غير مسبوق لأثمنتها.

ومن المنتظر أن تساهم هذه التساقطات في إنعاش الخضراوات وخفض كلفتها،  كما ستساهم في إنعاش   الفرشة المائية التي عانت من إجهاد كبير بسبب الاستغلال المفرط وقلة التساقطات.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار