العلم الإلكترونية - متابعة
أصيبت هالينا هاتشينز برصاصة في صدرها أطلقها أليك بالدوين من سلاح استخدم أكسسوارا في فيلم "راست"، لتنقل بالمروحية إلى مستشفى في نيو مكسيكو حيث تم إعلان وفاتها وفق تقرير التحقيق الأولي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
أما المخرج جويل سوزا الذي أصيب في كتفه في هذه الحادثة، فهو في طور التعافي. وقد كشف السبت في بيان نقل إلى موقع "ديدلاين" أنه "مفجوع بخسارة صديقة وزميلة".
وأشار إلى أن هالينا كانت "مفعمة بالحنان والحياة والموهبة".
ويركز المحققون على دور هانا غوتييريز ريد (24 عاما)، المشرفة على الأسلحة في موقع التصوير، لأنها هي التي حضرت، بحسب التقرير، المسدس الناري الذي خرجت منه الطلقة القاتلة. وكانت قد وضعته في عربة مع سلاحين آخرين.
ثم قام معاون المخرج دايف هالز المعروف بطول باعه في هذا المجال بإعطاء السلاح لبالدوين خلال التمرن على أحد مشاهد الفيلم، قائلا له إنه "بارد"، أي أنه غير محشو برصاص فعلي وفق المصطلحات المستخدمة في مجال التصوير السينمائي.
ولم يكن هالز على دراية بأن السلاح كان محملا برصاص فعلي، وفق ما جاء في تقرير لمركز الشرطة في سانتا بولاية نيو مكسيكو.
وبعد الطلقة، رد السلاح إلى غوتييريز ريد التي أخذت الرصاصة المستخدمة وسلمتها إلى الشرطيين عند وصلوهم، بحسب التقرير.
ولم تطلق بعد أي ملاحقات قضائية في هذا الشأن، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب الشرطة.
وبقي أليك بالدوين طليقا بعد استجوابه، مع تمحور التحقيقات على فرضية الحادث العرضي.
وأصدر قاض الجمعة مذكرة تفتيش تخول لقوى الأمن ضبط المعدات المرتبطة بالتصوير، فضلا عن الأسلحة والذخائر المستخدمة كالأكسسوارات والملابس التي كان يرتديها الممثل وبقية أفراد الطاقم خلال وقوع الحادث.
وحصلت المأساة في موقع "بونانزا كريك رانش" المستخدم على نطاق واسع لتصوير أفلام الويسترن، وقد ضربت الشرطة طوقا حوله ومنعت الدخول إليه.
و"راست" فيلم من نوع الويسترن (أفلام الغرب الأميركي القديم)، من تأليف جويل سوزا وإخراجه ومن بطولة أليك بالدوين الذي يشارك أيضا في إنتاج العمل ويؤدي فيه دور رجل خارج عن القانون يدعى هارلاند راست يهب لنجدة حفيده البالغ من العمر 13 عاما والذي حكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة القتل.
وكتب الممثل البالغ من العمر 63 عاما على "تويتر" الجمعة "لا أجد كلاما للتعبير عن ذهولي وحزني بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة هالينا هاتشينز" (42 عاما)، مؤكدا "التعاون الكامل مع تحقيق الشرطة بشأن الطريقة التي حصلت فيها هذه المأساة".
وأعاد لاحقا تداول تدوينة لـ "فاراييتي" على حسابه الخاص جاء في عنوانه "أعلم بأن السلاح خلبي آمن قبل الطلقة القاتلة"، من دون التعليق عليه.
ونمت المكالمة الهاتفية التي تلقتها خدمة الإسعاف (على رقم 911) عن توترات سائدة على موقع تصوير هذا الفيلم المحدود الميزانية.
وبحسب التسجيل الذي تم نشره، رد ت صاحبة الاتصال التي لم يكشف عن هويتها عندما سألتها مشغلة الهاتف عن وجود رصاص فعلي في السلاح، "لا يمكنني أن أؤكد الأمر... ومعاون المخرج المعتوه هذا الذي صرخ في وجهي وقت الغداء... من المفترض أن يتحقق من الأسلحة وهو مسؤول عما يحصل في الموقع".
وكان ستة أفراد في الفريق التقني للفيلم قد غادروا موقع التصوير قبل ساعات من وقوع الحادثة تنديدا بشروط العمل والظروف الأمنية، بحسب ما أفادت صحيفة "لوس أنجليس تايمز".
فقد شغل سلاح يستخدم أكسسوارا في موقع التصوير مرتين على الأقل عن طريق الخطأ قبل الحادث، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها لم تحدد إذا ما كان ذاك هو المسدس عينه الذي تسبب بالحادثة.
ولم ترد شركة الإنتاج على استفسارات وكالة فرانس برس عن هذا الموضوع.
وكانت غوتييريز ريد التي لم تدل بعد بأي تصريح علني منذ وقوع الحادثة قد كشفت في بودكاست نشر في مطلع شتنبر أنها ترددت في العمل على فيلمها السابق "ذي أولد واي" مع نيكولاس كايدج لأنها لم تكن أكيدة من أنها مستعدة لذلك، لكنها أشارت إلى أن التصوير جرى على خير.
وكانت هالينا هاتشينز المولودة في أوكرانيا والمقيمة في لوس أنجليس تعتبر نجمة صاعدة في التصوير السينمائي.