العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
في إطار أنشطتها العلمية وانفتاحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، تنظم جامعة محمد الأول والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة ندوة دولية يومي 14 و15 نونبر 2024 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا بقاعة الندوات والمؤتمرات التابعة لكلية الطب والصيدلة، تحت عنوان: "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أي إجابات لربح رهانات التنمية المندمجة والمستدامة؟"
تهدف هذه الندوة إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الأكاديميين، والباحثين، وصناع القرار، والممارسين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وستركز على مناقشة التحديات والفرص المتاحة في هذا القطاع، بالإضافة إلى استعراض التجارب الناجحة من مختلف الدول الإفريقية والمتوسطية.
سيشهد الحدث مجموعة من المحاضرات، والورشات، والنقاشات المفتوحة بمشاركة خبراء محليين ودوليين. ومن بين أهداف هذه الندوة تحليل دور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكيف يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة في الدول الإفريقية، مع تسليط الضوء على التجارب الناجحة في القارة واستكشاف سبل التعاون بين الدول في إطار علاقات جنوب-جنوب، وذلك عبر تشجيع المبادرات المشتركة وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية، بما يساهم في بناء اقتصاديات جديدة تحقق التنمية المستدامة وتستجيب للاحتياجات المحلية والقارية، مؤكدًا على الهوية الإفريقية ودعم العلاقات المغربية الإفريقية.
كما سيتم استحضار روح المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، التي جعلت من الجهة صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وإبراز بعدها المتوسطي والإفريقي. وستتيح الندوة فرصة تبادل الحلول والابتكارات من خلال استعراض استراتيجيات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، ودراسة كيفية تجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر فتح النقاش لتبادل الحلول والابتكارات التي تلبي احتياجات المجتمع بطرق مبتكرة ومستدامة.
ستسعى الندوة كذلك إلى تعزيز الشراكات، وإنشاء تعاون متنوع وخصب بين المؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
وسيجمع هذا الحدث عددًا من الخبراء الأكاديميين والممارسين وصناع القرار من مختلف المشارب والتجارب، مما يوفر منصة غنية للنقاش وتبادل الأفكار. وقد دعت الجامعة جميع المهتمين إلى المشاركة والمساهمة في إثراء النقاشات حول سبل تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة عبر الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يعتمد على مبادئ التعاون والمشاركة والتضامن، ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، باعتباره آلية جديدة تضع رفاهية الإنسان والبيئة في المقام الأول.