وصل الغضب و الاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات ببلادنا إلى البحر بعدما عم البر في مجموع التراب الوطني ، بسبب الارتفاعات المهولة غير المفهومة في أسعار المحروقات في المغرب.
و في هذا الصدد أسفر اجتماع عام انعقد بالعرائش يوم السبت الماضي، و حضره عدد كبير من المهنيين و ربابنة الصيد الساحلي (الجر و السردين و الخيط ،( عن الإعلان عن التوقف الاضطراري عن ممارسة نشاط الصيد الساحلي ) السردين و الجر و الخيط ( لمدة حددها المحتجون في عشرة أيام كاملة انطلقت يوم الجمعة الماضي 11 نوفمبر ، و تنتهي يوم الإثنين 21 نوفمبر الجاري .و جاء في بلاغ صادر عن المجتمعين أن مدة التوقف عن الصيد الهدف منها )منح الفرصة أمام جميع المسؤولين من أجل التدخل لإنقاذ قطاع الصيد البحري الساحلي. (
و أكد البلاغ في إطار تفسير مبررات القرار المتخذ ، أن تكاليف الإنتاج في قطاع الصيد الساحلي ارتفعت و تجاوزت المداخيل بسبب الزيادات في أسعار المحروقات ، بما لم يعد ممكنا العمل في إطاره .
و يذكر أن مادة المحروقات تستفيد من الدعم في قطاع الصيد البحري ، و مع ذلك فإن ارتفاع الأسعار لم يعد مطاقا حتى في قطاع يستفيد من الدعم ،بسبب الارتفاعات المتتالية غير المفهومة و لا المبررة .حيث تعتبر أسعار المحروقات في المغرب من أغلى الأسعار في العالم بأسره ، و أن الشركات المستوردة و المسوقة لهذه المادة تنسق فيما بينها بهدف فرض أسعار خيالية لا توجد إلا في المغرب .
و إذا كانت الدعوة إلى الاحتجاج في قطاع الصيد البحري انطلقت من ميناء العرائش فإن عدم الإسراع في التدخل الرسمي سينقل شرارة هذه الاحتجاجات إلى موانئ و مدن مغربية أخرى .