العلم الإلكترونية - محمد كماشين
أحيى حزب الاستقلال تحت شعار : (ذكرى وادي المخازن، من معركة التحرير إلى معركة التنمية". ) مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرة 443 لمعركة وادي المخازن الخالدة ، وذلك بقاعة العروض الكبرى بمدرسة علال الفاسي الفكرية حزب الاستقلال القصر الكبير، مساء الخميس 05 غشت 2021.
أحيى حزب الاستقلال تحت شعار : (ذكرى وادي المخازن، من معركة التحرير إلى معركة التنمية". ) مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرة 443 لمعركة وادي المخازن الخالدة ، وذلك بقاعة العروض الكبرى بمدرسة علال الفاسي الفكرية حزب الاستقلال القصر الكبير، مساء الخميس 05 غشت 2021.
ترأس المهرجان الخطابي الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال بحضور الاخ محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة ،والأخ حسن عامر مفتش الحزب بإقليم العرائش ، ونائبه الأخ أسامة الجباري ، و كتاب الفروع ، وكتاب الهيئات الموازية والروابط المهنية ، وأعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب ، وضيوف من أطياف سياسية محلية .
بعد ترديد النشيد الوطني ونشيد الحزب تناول الكلمة الأخ أسامة الجباري نائب مفتش الحزب على صعيد القصر الكبير والدائرة ، وفي كلمته الترحيبية اعتبر الاخ الامين العام ابنا بارا للمنطقة ، تمتد جذوره عميقا في تربتها، مع إشارته لكون لقاء اليوم ربط للحاضر بالماضي المجيد، حينما كان يستقبل الآباء زعيم التحرير سيدي علال الفاسي قدس الله روحه والمجاهد عبد الخالق الطريس طيب الله تراه احتفاء بنفس المناسبة.
وتحدث الدكتور سعيد الحاجي في عرضه : "معركة وادي المخازن في خطاب الحركة الوطنية، نموذج علال الفاسي" عن المحاور التالية : السياق التاريخي لمعركة وادي المخازن،الوضعية في البرتغال، الوضعية في المغرب ، يوم المعركة ، أطوارها ، نتائجها ،
العوامل المساهمة في الانتصار المغربي، نتائج المعركة، المعركة في خطاب الحركة الوطنية ، دوافع صياغة الخطاب الوطني،فكرة الاحتفال بذكرى معركة وادي المخازن من طرف علال الفاسي.
بعد عودة علال الفاسي من مصر في صيف 1956 – أي بضعة شهور بعد الاستقلال
- قام بزيارة عد د من المناطق في المغرب بغاية التعبئة والتهييء للاستمرار في
الكفاح من أجل استرجاع الصحراء المغربية ومن أجل إرساء الديمقراطية، وأثناء
زيارته للعرائش والقصر الكبير في بداية سنة 1957، قدم اقتراحا لفروع الحزب
بالمنطقة من أجل إحياء ذكرى ملحمة وادي المخازن، نظرا لأهمية العبر التي يمكن
استخراجها منها والتي ستفید في العمل المستقبلي.
وأضاف الدكتور سعيد الحاجي حرص علال الفاسي على الاحتفال بذكرى المعركة منذ الاستقلال، حيث كان أول احتفال سنة 1957، ثم خطاب سنة 1958، ثم خطاب سنة 1973
وأشار المحاضر أن المعركة بالنسبة لعلال الفاسي أنقذت العالم الإسلامي، وأفرزت شعبا مقاوما رفض الاستعانة بالأجنبي.
وتطرق الدكتور الحاجي إلى أن علال الفاسي استطاع تحديد أصول الوطنية المغربية، انطلاقا من تاريخ المغارية الرافض لأي سلطة خارجية، إذ يقول: " إن المغربي منذ كان يحب الحرية ويعشقها.......لذلك يدافع عنها ويبذل كل مجهوداته للتمتع بها، وقد وصل حبه للحرية أن رفض الاتصال بالعالم الخارجي وانزوى على تفسه، وهذا الحب للحرية لا يزول من روح المغارية أبدا حتى ولو طالت الأماد وأخفت مقاومتهم الاضطهاد. لقد لبثوا مئات السنين مع المحتلين قبل الإسلام، ولكن ذلك لم يقتل في نفوسهم حب المقاومة، ولا منعهم من أن يتطلبوا الحرية بمجرد ما برق لهم النموذج النقي الذي بعشقونه .
ويضيف المتدخل : والمغربي وطني منذ نشأ، وهو يحب الأرض التي وجد فيها، و وطنيته تضيق وتتسع بحسب المصالح التي يدعو إليها النموذج النفسي الذي اعتنقه، وهكذا نجده مدافعا عن تراب بلاده المغرب الكبير كله مع الموحدين والمرابطين وغيرهم من دول الإسلام، ولكنه يدافع عن قبيلته و وطنه الصغير كلما أحس أن واحدا من أعداء البلاد أو حتى من إخوانه أراد أن ينال من کرامته أوكرامة المثل الأعلى الذي يؤمن به، فالوطنية عنده ليست في الفكرة وحدها ولا في الأرض وحدها، ولكن في مجموع الأرض
وشاركت بعد ذلك الأستاذة الشاعرة أمل الطريبق بقصيدة بالمناسبة نالت اعجاب الحاضرين.
مداخلة الأخ الأمين العام للحزب :
وانطلق الأخ الامين العام للحزب من كون تخليد هذه الذكرى بمدينة القصر الكبير هو ربط
للماضي بالحاضر، حيث كان أول احتفال يقام في المغرب لهذه الغزوة التاريخية الكبرى، بالقصر الكبير، من تنظيم حزب الاستقلال ، ترأسه الزعيم علال الفاسي في 4 غشت 1957، وظل الزعيم علال الفاسي يخلد هذه الذكرى بمدينتي القصر الكبير والعرائش، ولم يتخلف عن إحياء هذه الذكرى إلا لمرض أو غياب.
وأضاف الأخ الامين العام أن دعوة علال الفاسي لتخليد ذكرى وادي المخازن، لم تكن
للتشبث بالتاريخ فحسب، ولكنه كان يرغب في بناء المستقبل على تمثل المواطنين للماضي ليكون زادهم المعنوي للتخلص من سيئات الحاضر وبناء المستقبل.
لقد واصل الحزب على نهج وخطي الزعيم علال الفاسي، الاحتفال بهذه الذكري العطرة لما تمثله من معاني الاتحاد والتعاون والتضامن، ولما تجسده من سمو وشموخ الشعب المغربي وتشبثه بحريته واستقلاله وسيادته على كامل ترابه.
وأكد البركة على أن عظم دلالات الذكرى وسمو معانيها، ارتقي بها إلى مصاف الذكريات الوطنية الخالدة، فصارت واحدة من المناسبات الوطنية الكبرى التي يخلدها المغاربة جيلا بعد جيل.
وعبر الأخ الأمين العام للحزب عن الفخر والاعتزاز، لتزامن تخليد هذه الذكرى باحتفالات الشعب المغربي بملحمة مشرقة في تاريخ المغرب الحديث، ملحمة الذكری2 2 لعيد العرش المجيد، وبعدها ملحمة ذكری ثورة الملك والشعب الخالدة .
إن الاحتفال بهذه الذگرى، هو استنهاض للهمم وإذكاء للروح الوطنية، وتجسيد للقيم الوطنية النبيلة، وترسيخ لحسن المواطنة الإيجابية وتمسك بمقومات الاتحاد والتضامن التي أبان عنها أبطال معركة وادي المخازن، وکرسها المغاربة قاطبة خلال المعركة التي تقودها بلادنا ضد وباء کورونا: قيم التضامن والتعاون والتازروالتكافل. . .
واضاف الأخ الأمين العام للحزب لقد كانت مدينة القصر الكبير، إبان هذه الفترة المصيرية من التاریخ الوطني، قلعة حصينة احتشد فيها الأبطال والمجاهدون المغاربة لصد العدوان ومنع تسلل الغزاة، فكانت هذه المدينة المجاهدة بضواحيها وقراها ومداشرها خزانا للرجال الأبطال الذين واجهوا الأعداء مسلحين بقوة الإيمان والعقيدة والشهامة وروح التضحية دفاعا عن وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها، واستحضار بطولاتهم اليوم، هو وفاء وبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبقادتها وأبطالها الأفذاذ.
وعبر الاخ نزار بركة عن شكره للمنظمین على إحياء هذه الذكرى تحت شعار:" ذكرى وادي المخازن، من معركة التحرير إلى معركة التنمية". وأكد على أن أعظم وفاء وأحسن تكريم لأبطال المعركة وشهدائها هو تنمية المنطقة، وإيلائها العناية والاهتمام الذي تستحقه وئيل نصيبها من التنمية من قبيل الإنعاش السياحي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي؛ توفير الحياة الكريمة للساكنة؛ توفير فرص الشغل لشباب المنطقة؛ العدالة الاجتماعية والمجالية لتنعم المنطقة بفرص التنمية.
وشدد الأخ الأمين العام على ان المنطقة تحتاج اليوم إلى الإنصاف، وحزب الاستقلال
الذي جعل دوما المواطن في صلب اهتمامة، ومحور برامجه وأدبياته، وضع شعار برنامجه الانتخابي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة:
الإنصاف الآن: انصاف في الحقوق والواجبات؛انصاف اجتماعي ومجالي؛ انصاف في الاستفادة من ثمار التنمية؛ انصاف في تقاسم الثروة؛ انصاف في الولوج إلى الخدمات العمومية، انصاف في الولوج إلى الوظائف؛ إنصاف في المناطق الجبلية والقروية؛ انصاف في المناطق الحدودية والنائية؛ إنصاف في الالتزامات والتضحيات، انصاف للوطن والمواطنين ولساكنة المنطقة وشبابها والأجيال القادمة لتشع بروح المواطنة والوطنية الصادقة وتطمئن على مستقبل واعد .
وخلص الاخ الامين العام للحزب الى أن هذا هو المدلول الحقيقي للإنصاف الذي دافع عنه الزعيم علال الفاسي منذ سنة 1957، وهو يحاضر حول معركة الملوك الثلاث مدينة القصر الكبير، حين قال: "إنه لا يمكن لإحياء ذكرى هده المؤقعة أن نعتبر ما أدت إليه أو نكبر شهداءها الأبرار وأبطانها الأحرار، ولكن خير تذکار نبينه لهم و للنصر الذي حصلوا علية هو في إحياء هذه الناحية من وطننا. . . ، فإحياء ذكرى هذه الموقعة التاريخية نريد أن تتجسم بركتها في الإحياء والإنعاش"۔
وواصل الاخ الامين العام قائلا : نحن اليوم في أمس الحاجة إلى استعادة روح معركة وادي
المخازن في تقوية الوحدة الوطنية والتماسك والتعاون والتضامن واستحضار انتصارات المعركة لخوض معارك التنمية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،
وأشار الاخ الامين العام لحزب الاستقلال ان الحزب ساهم في إغناء النموذج التنموي بتصورنا التعادلي،وساهمنا في رسم دعائم الميثاق الوطني من أجل التنمية كتعاقد اقتصادي واجتماعي جديد، والذي قال عنه جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، أنه يؤسس لثورة جديدة للملك والشعب ، لذلك فإن الحزب تجاوب مع دعوة جلالة الملك، وعبر عن استعداده للمشاركة بكل ما أوتي من قوة في إنجاح تنفيذ هذا المشروع الملكي الهام، والانخراط بمسؤولية في ترجمته على أرض الواقع. لأننا من دعاة الإنصاف التنموي، ولأن الأمل معقود علي هذا النموذج لتوفير شروط الحياة الكريمة للمواطنات والمواطنين وتحقيق الرفاه والازدهار لبلادنا
وأكد الأخ نزار بركة على أن الدلالات العميقة لمعركة وادي المخازن لازالت تثبت راهنيتها
وتستوجب في معارك اليوم التنموية كما استوجبت في معارك الأمس التحررية: التلاحم بين مختلف مكونات الشعب المغربي لإنجاح المشروع المجتمعي الذي أبدعه جلالة الملك، وذلك عبر تقوية:
*الانتماء للوطن واستعادة روح الوحدة والتضحية والتضامن والمضي على نهج الإصلاح والتنمية وقيم الإنصاف والعدالة الاجتماعية.
* التذكیر برهانات الاستحقاقات الانتخابية. . .
* التذكير بأولویات البرنامج الانتخابي
* التأكيد على التعبئة ورص الصفوف والعمل كفريق لربح رهان الاستحقاقات الانتخابية مع التذكير بخصوصيتها وأهمية ما ستفرزه من نتائج لتنفيذ النموذج التنموي الجديد.