العلم - أبوخليل
ماذا يحدث في مدينة الجديدة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المواطنين. فبعد حادثة مصرع شخص وإصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة استعملت فيها أسلحة بيضاء وسيوف ثاني أيام عيد الفطر الماضي، والتي تركت بصمات سيئة على الوضع الأمني بالمدينة، انتشرت بعدها مباشرة وبشكل كبير السرقة بشتى أنواعها، واعتراض السبيل المصحوب بالعنف..
ماذا يحدث في مدينة الجديدة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المواطنين. فبعد حادثة مصرع شخص وإصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة استعملت فيها أسلحة بيضاء وسيوف ثاني أيام عيد الفطر الماضي، والتي تركت بصمات سيئة على الوضع الأمني بالمدينة، انتشرت بعدها مباشرة وبشكل كبير السرقة بشتى أنواعها، واعتراض السبيل المصحوب بالعنف..
ورغم الحملة التي تقوم بها عناصر الشرطة بما فيها الأمنية وشرطة المرور، بتوقيف الدراجات النارية عبر دوريات متحركة وسط الشوارع، إلا أن أفراد العصابات محترفون ويتجبنون المرور من تلك الشوارع.
وهكذا وجد المواطنون أنفسهم فريسة سهلة لأفراد العصابات، يعترضون سبيلهم ويسلبون ما بحوزتهم من أغراض شخصية سواء عينية أو مالية.
وحسب مصادر "العلم" جد المطلعة، فإن شكايات السرقات بالعنف، والسرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض حطمت الرقم القياسي في شهر أبريل 2024 لدى إدارة الأمن الإقليمي بالجديدة.
ويقع ذلك غالبا مع غروب الشمس من كل يوم، عند النقط السوداء بالمدينة وهي: منطقة "الخياري" و"القصر الأحمر" وسوق علال القاسمي وطريق الوليدية وشارع النصر وحي السعادة.
وبالإضافة إلى السرقة بالعنف وتحت وطأة السلاح الأبيض، هنا سرقات تتم باستعمال ناقلة ذات محرك بعضها أحيلت على محكمة الاستئناف، نظرا لظرف التشديد المتجلي في السرقة مع سبق الترصد وبالليل..
كما تحصل السرقة عن طريق الكسر، وسجلت كذلك العديد من الشكايات لاعتراض السبيل والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض.
وأغلب هذه القضايا سجلت فيها شكايات ضد مجهولين، لكن على مستوى إلقاء القبض، هنا يقع المشكل ويعطي للعصابات فرصة المناورة والاستمرار في ترعيب و ترهيب المواطنين، والذين أصبحوا يخفون وجوههم خوفا من كاميرات المراقبة. صباح السبت الماضي، في حدود الساعة السابعة صباحا.. تلقت الجريدة بلاغا من عدد من التجار بسوق "للازهرة" قرب محكمة قضاء الأسرة، مفاده، أن عصابة متكونة من ستة أفراد عراة، كانوا في حالة غير طبيعية، يحملون سيوفا، زرعوا الرعب في نفوس التجار والمواطنين..
كما تلقت الجريدة عدة بلاغات من مواطنين يشتكون من عصابات تقوم بسرقة الدراجات النارية نهارا، منها منطقة العالية، وحي النجد، وضمن البلاغات، سيدة بحي النجد، تقدمت بشكاية لدى الشرطة بخصوص سرقة دراجة نارية لابنها، ورغم وجود فيديو لكاميرات المراقبة فإن الجناة لازالوا طليقين -حسب تصرح الضحية-، والغريب أنه بعد انتشار فيديو سابق بمنطقة العالية لمجموعة من أفراد العصابة يحومون حول الدراجات النارية من أجل الاستطلاع، ذكرت السيدة أن نفس الأشخاص هم من قاموا بسرقة الدراجة النارية لابنها، وهو بالفعل ما يظهر في الفيديو الذي حصلنا على نسخة منه، وبالمقارنة تبين أنهم نفس الأشخاص؟
وبالنسبة لحي السعادة، ما إن يجن الليل حتى تبدأ العربدة، وترويج واستهلاك المخدرات، وحمل الأسلحة البيضاء، وترويع الساكنة، من قبل عدد من الأشخاص على شكل مجموعات.
كما يشتكي المواطنون، من العربدة في وقت متأخر من الليل، بالعديد من المناطق، منها "بانوراما"، السعادة، ملك الشيخ..
ويتساءل جل المهتمين وهيئات حقوقية، حول السياسة الأمنية بالجديدة، وما إذا كانت إدارة الأمن الإقليمي تتفرج على ما يجري بالمدينة، وعلى المواطنين وهم يتعرضون للاعتداءات، و للسرقة بشتى أنواعها، وعلى العصابات التي أصبحت لها اليد الأطول في المدينة، لأن العديد من المناطق بها لا تكاد تجد بها دورية ليلية؟
وفي هذا السياق، يناشد عدد من المواطنين المديرية العامة للأمن الوطني التدخل العاجل لإنقاذهم مما يتعرضون له واستباب الأمن الضائع بمدينة الجديدة، وهو ما أصبح حديث العام والخاص هذه الأيام، خاصة وأن العطلة الصيفية على الأبواب، حيث تكثر الجرائم وتتضاعف، نظرا لدخول الوافدين من مدن أخرى بشكل كبير؟