العلم الإلكترونية - محمد طارق حيون
أفادت مصادر إعلامية إسبانية بداية الأسبوع الجاري، أنه تم التوصل لاتفاق ثنائي بين حكومتيالرباط ومدريد، يقضي باستئناف وسائل النقل البحريلرحلاتها البحرية التي تربط بين ضفتي المتوسط مستهل شهر نوفمبر المقبل، بعد توقف دام عدة أشهر،بسبب التوتر والأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين، التي وصلت إلى حد سحب الرباط لسفيرته من مدريد كريمة بنيعيش، على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي وبجواز سفر مزور.
وحسب المصادر الصحفية ذاتها، فإن الشركة العاملة في قطاع النقل البحري بجنوب إسبانياتوصلت بإشعار في هذا الشأن من مصالح الوزارة الوصية، وشرعت فعليا في الإعداد لعودة أسطولها البحري المكون من خمسة سفن، كانت تؤمن الخط الرابط بين طنجة المغربية وطريفة الإسبانية، بعد أن تم تحويل خطوطها إلى موانئ إسبانية أخرى (جزيرتي مايوركا ومينوركا وميناء أليكانطي)، عقب قرار الحكومة المغربية منتصف شهر يونيو الماضي استثناء الموانئ الإسبانية من عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة لشركات الملاحة البحرية الإسبانية.
وتوقعت صحيفة "سيوطا أكتواليداد" الإسبانية أن تشهد عطلة رأس السنة الميلادية، تدفق وعودة أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا إلى بلدهم الأصلي، بعدما حرم الآلاف منهم من ذلك لعدم وجود رحلات بحرية بين البلدين خلال عطلة الصيف الماضي.