رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي
عرفت أسعار السردين في المغرب، الذي يعد "سمك الفقراء"، ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، وهو ما أثار قلق العديد من المواطنين، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان. الذي يعد السردين من الأسماك الأساسية في المائدة المغربية، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة خارج متناول الكثيرين، حيث وصلت أسعاره في بعض الأسواق إلى أكثر من 25 درهمًا للكيلوغرام، في حين كانت تباع في السابق بسعر لا يتجاوز 10 دراهم.
ويرجع بعض التجار هذا الارتفاع إلى مشاكل في تدبير البيع بالتقسيط، حيث يتلاعب الوسطاء بالأسعار بين سوق الجملة وسوق الاستهلاك. وبينما يتم بيع السردين بأسعار معقولة في أسواق الجملة (حوالي 17 درهمًا للكيلوغرام)، فإن ارتفاع الأسعار في أسواق التقسيط يثير الاستياء بين المستهلكين. وأكد الفاعلون في القطاع أن المشكلة تكمن في غياب التشريعات التي تنظم البيع الثاني وأسواق التقسيط، مما يصعب تتبع العرض وضمان عدالة الأسعار.
ويطالب العديد من الفاعلين في قطاع تجارة السمك الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الصيد والمكتب الوطني للصيد، بالتحرك لمكافحة المضاربات وضمان استقرار الأسعار قبل حلول شهر رمضان، خصوصًا أن السردين يمثل جزءًا كبيرًا من سلة غذاء الأسر المغربية. وأشاروا إلى أنه من غير المعقول أن يرتفع سعر السردين بهذا الشكل في وقت حساس مثل شهر رمضان، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
من جهتها، تناولت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري هذا الموضوع في ندوة صحفية، مشيرة إلى أن أسعار السردين في أسواق الجملة تخضع لقانون العرض والطلب، وأنه لا ينبغي أن تتجاوز أسعار السردين خلال فترة الراحة البيولوجية 17 إلى 20 درهمًا. وأكدت على أهمية مكافحة المضاربات وحماية المستهلك من الممارسات غير القانونية، خصوصًا في ظل اقتراب شهر رمضان.،و دعت كاتبة الدولة زكية الدريوش إلى تنسيق أكبر بين السلطات المعنية من أجل تنظيم توزيع الأسماك وضمان استقرار الأسعار في الأسواق المحلية.
