Quantcast
2021 يوليوز 2 - تم تعديله في [التاريخ]

إطلاق اسم "أميناتو حيدر" على ساحة بمدينة إشبيلية قد يضع العلاقات المغربية الإسبانية في منعرج حاسم

حظوة لا يحظى بها إلا العلماء و الشخصيات العالمية التي خدمت الإنسانية تمنح لمجرد ناشطة انفصالية عميلة لمخابرات خارجية


العلم الإلكترونية - الرباط

تحرص بعض الأوساط الإسبانية المعادية للمغرب، على صب مزيد من الزيت الحارقة على لهيب نيران الأزمة المشتعلة بين المغرب وإسبانيا، بسبب تصرفات قامت بها السلطات الإسبانية، إضافة إلى أنها تمثل طعنات قوية في جسد علاقات الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين ، فإنها عمدت إلى التزوير والتزييف والتدليس بما يمثل سلوكا إجراميا لا يصدر إلا عن الأوساط الضالعة في الإجرام .
 
فما أن بدأت الأزمة تخف تدريجيا في أفق العودة إلى سكتها الطبيعية، و كان أهم تطور في هذا الصدد ما تضمنه الحوار الصحافي الأخير لوزيرة الخارجية الإسبانية ، حتى سارع المجلس البلدي لمدينة إشبيلية، عاصمة إقليم الأندلس، بإطلاق إسم الانفصالية أميناتو حيدر على ساحة بالمدينة، و صادق مجلس المدينة على هذا القرار الاستفزازي الخطير في ضوء اقتراح تقدم به حزب اليسار الموحد بالمدينة.
 
وتتجلى ملامح الطابع العدائي لهذا القرار في أن إسم أميناتو حيدر لا يستحق كل هذه العناية التي توازي ما يستحقه العلماء الذين ينقذون البشرية، والمؤرخون والفلاسفة والأدباء الكبار، بل هي مجرد ناشطة انفصالية عديمة الأثر والمنفعة، لم تواجه أية تحديات في ممارسة نشاطها المدفوع الأجر. كما تتضح معالم العداء في هذا القرار في أن المجلس البلدي لمدينة إشبيلية ترك أسماء شخصيات إسبانية عظيمة جانبا و رفض تخليدها، و اهتم بشخصية أجنبية لا تمثل أي وزن ولا مصلحة إنسانية تذكر.
 
و من الطبيعي أن ننتظر ردود فعل المغرب على هذا القرار الاستفزازي الخطير الذي لن يزيد العلاقات المغربية - الإسبانية المتأزمة أصلا إلا تأزما، ومن الأرجح أن تقدم مجالس بلدية في المغرب على تسمية شوارع وساحات في المدن المغربية بأسماء شخصيات معادية لإسبانيا بغض النظر عن جنسيتها و وزنها. في حين تجهل لحد زوال أمس طبيعة ردة الفعل المغربية الرسمية التي قد لا تصدر إلا بعد معرفة الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية مما حدث بقرار طائش يضعها في موقع يتطلب موقفا حاسما و واضحا ، إن هي أرادت فعلا العودة بالعلاقات بين البلدين إلى سكتها الطبيعية.
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار