هذه الأزمة وجهتنا لتجريب مقاربات بيداغوجية جديدة كاعتماد أقسام دراسية بأعداد مخفضة وتطوير التعلم الذاتي وإدماج وسائل الاتصال في التعليم
وأوضح الوزير في كلمته أنه أخذا بعين الاعتبار ضرورة ضمان الاستمرارية البيداغوجية بأي ثمن لـ10 ملايين من التلاميذ والطلبة بالمغرب تم القيام بمجهودات جبارة لتعويض التعليم الحضوري بالتعليم عن بعد عبر عدة أشكال كالمنصات البيداغوجية الرقمية والأقسام الافتراضية غير أن هذا التعليم عن بعد يضيف السيد الوزير لا يصل إلى كل المستويات الاجتماعية و خاصة الأطفال بالمناطق النائية بالعالم القروي و الأسر في وضعية هشاشة لهذا تم الاعتماد أيضا على بث دروس مصور عبر القنوات التلفزية والإذاعات كما تم إعداد كراسات مدرسية تم توزيعها مجانا على هذه الفئات من التلميذات والتلاميذ.
وشدد سعيد أمزازي على أننا اليوم على أتم الوعي بعد 6 أشهر من إغلاق المدارس أن أزمة فيروس كرورنا قد أنتجت تفوتات في تعلمات التلاميذ التي يتم تقييمها حاليا لكن يضيف الوزير هذه الأزمة وجهتنا لتجريب مقاربات بيداغوجية جديدة كاعتماد أقسام دراسية بأعداد مخفضة و تطوير التعلم الذاتي وإدماج وسائل الاتصال في التعليم و إعتبار دور الأستاذ كمسهل و موجه و مؤطر كما أبانت أزمة فيروس كورونا عن أهمية دور الأسر في تأطير أبنائها و أن هذ التجارب ستساهم في تطوير نموذج مدرسة مرنة و دامجة و تشاركية.
من جانبه أوضح سعد الدين العثماني أنه بفضل هذه المقاربة اعتمد المغرب تدابير ناجعة لحماية المنظومة التعليمية و ضمان استمرارية التعلم و الحفاظ على صحة و سلامة المتعلمين و الأطر التعليمية و كذا إنجاح الامتحانات الاشهادية وخاصة الامتحان الوطني للبكالوريا ضمانا لمصداقية هذه الشهادة.
و أشار رئيس الحكومة أنه قد تم إعداد مخطط لتدبير الموسم الدراسي 202062021 لضمان انطلاق الموسم الدراسي في وقته المحدد بشكل مستقر ومستمر وأن النجاحات التي تحققت هي بفضل تعبئة مختلف الأطر التربوية و الإدارية و التلاميذ و الأسر معتبرا أن هذه الجائحة رغم قساوتها فإنها تشكل فرصة للرفع من وتيرة الإصلاح الاستراتيجي للمدرسة بعد إقرار قانون إطار يهدف إلى تأمين تعليم جيد ومنصف و مدمج لمختلف الشرائح الاجتماعية.