العلم الإلكترونية - الرباط
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الجلسة الثانية الخاصة بقضية الصحراء المغربية غدا الأربعاء 11 أكتوبر، وستتضمن تقديم المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء «ستيفان دي ميستورا»، و فريق عمله في الأشهر الأخيرة، لتقارير عملهم أبرزها لقاءاته وزياراته الميدانية.
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الجلسة الثانية الخاصة بقضية الصحراء المغربية غدا الأربعاء 11 أكتوبر، وستتضمن تقديم المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء «ستيفان دي ميستورا»، و فريق عمله في الأشهر الأخيرة، لتقارير عملهم أبرزها لقاءاته وزياراته الميدانية.
وكشفت المسودة شبه النهائية للتقرير السنوي الذي أحاله الأمين العام للأمم المتحدة على مجلس الأمن الدولي قبل اعتماد صيغته النهائية أن الوضع بالمنطقة اتسم بالتوتر والأعمال العدائية المنخفضة الحدة، وهو ما أدى إلى تحديات كبيرة أمام عمليات البعثة .
و أبرزت المسودة في فقرتين كاملتين (15 و 16 ) أن ميليشيات جبهة البوليساريو كانت قد منعت شهر مارس الفارط قافلة من مركبات بعثة المينورسو من الولوج إلى مقر فريقها الواقع شرق الجدار الرملي , قبل أن ينتهي الأمر حسب التقرير الأممي إلى تراجع الميليشيات بعد ضغط دولي. مشددة في هذا السياق على أن القيود التي ظلت تفرضها جبهة البوليساريو على حرية التنقل، منعت البعثة من الحفاظ على سلسلة آمنة وموثوقة من الخدمات اللوجستية والصيانة وإعادة الإمداد.
وتوقف التقرير عند التعاون الذي يبديه الجانب المغربي مع بعثة الأمم المتحدة وجهود القوات المسلحة الملكية لتسهيل عمل وحدات البعثة وتمكينها من أداء مهامها، مسجلا في هذا الإطار تأكيد المغرب على مواصلة احترامه لالتزاماته المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، وأحكام الاتفاقات العسكرية، والحفاظ على تعاون وثيق مع البعثة الأممية على جميع المستويات.
سياسيا أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن قطع العلاقات بين المغرب والجزائر لا يزال يؤثر على الوضع في الصحراء، و كشف عن مخرجات زيارة مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا إلى الصحراء المغربية، والتي شملت مدينتي العيون والداخلة شهر شتنبر الماضي، و كذا خلاصات المشاورات غير الرسمية التي تم إجراؤها نهاية شهر مارس المنصرم من طرف الوسيط الأممي مع «جميع الأطراف المعنية»، حيث أشار إلى أن المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو أكدوا مجددا على مواقفهم التقليدية أمام ستيفان دي ميستورا، وهي مواقف تم تجديد التأكيد عليها خلال جولة دي ميستورا الأخيرة في شتنبر الماضي بالمغرب والجزائر، وخلال لقائه بنيويورك بزعيم الجمهورية الوهمية .
غوتيريس الذي عبر في تقريره عن قلقه إزاء الوضع في الصحراء، دعا إلى ضرورة إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار.. مشددا على غرار تقاريره السابقة عن قناعته من كون خيار التفاوض على حل سياسي للنزاع الاقليمي المفتعل قد أضحى أكثر إلحاحا من أي وقت مضى،ويجب أن يجمع جميع الأطراف المعنية،و مشددا على أنه من الممكن التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم إذا شاركت جميع الأطراف بحسن نية، وأظهرت إرادة سياسية قوية، بدعم من المجتمع الدولي.
كما دعت نفس الأطراف المعنية إلى التعامل مع العملية السياسية بعقل متفتح، وحث جبهة البوليساريو على رفع القيود المفروضة على حرية حركة البعثة مع استئناف الاتصالات المنتظمة مع قيادة البعثة، المدنية والعسكرية على حد سواء.
ومن المنتظر أن تعقد جلسة أخرى يوم 16 أكتوبر الجاري، والتي سيتم خلالها مناقشة وتعديل مشروع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الملف المفتعل في الصحراء المغربية، وتجديد مهمة المينورسو التي ستنتهي في 31 من شهر أكتوبر الجاري من هذه السنة.