العلم الإلكترونية - الرباط
تنطلق غدا الجمعة 2 يونيو الجاري النسخة التاسعة عشرة لمناورات الأسد الإفريقي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي ، والتي ستستمر إلى غاية 16 من نفس الشهر», وسيشارك في هذه المناورات 8000 جندي و27دولة بصفة مراقب.
وإذا كان المغرب سيبقى المقر الرئيسي لاحتضان هذه المناورات ، فإن بلدانا أخرى ، وهي السنيغال وغانا وتونس قد عرفت جزءا من هذه المناورات في 13 من شهر ماي المنصرم، وستستمر إلى 18 من شهر يونيو الجاري .
وتهدف هذه المناورات إلى تحسين القدرات الدفاعية ، والتعاون في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ومواجهة الجماعات الإرهابية ، وكذا التنسيق العملياتي في وقت الأزمات، والعمليات من أجل تقوية الأمن والاستقرار الجهوي .
وكان الجزء التحضيري لهذه المناورات قد انطلق في المغرب يوم 22 ماي المنصرم حيث أعطت قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير الانطلاقة لسلسلة من التكوينات التمهيدية.
وتستمر هذه التكوينات إلى غاية يوم غد 2 يونيو تاريخ بداية المناورات المشتركة الفعلية . وسيستفيد منها ضباط، وضباط صف، وجنود من القوات المسلحة الملكية، وستتوج بشواهد للجنود المستفيدين من هذه التكوينات بمختلف رتبهم.
وتهم هذه التكوينات التي سيستفيد منها الجنود الذين سيشاركون في مناورات الأسد الإفريقي عددا من التخصصات التي ستكون موضوعات للمناورات المشتركة ، مثل التخطيط العملياتي ، والجوانب القانونية ، والإعلام العمومي ، والتخطيط الطبي ، والأمن السبراني ، وتقنيات لتقييم التمارين.
وستجري النسخة التاسعة عشرة من مناورات الأسد الإفريقي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي بمشاركة عدد من الدول الإفريقية والأوروبية في مناطق القنيطرة وأكادير، وطانطان، وتيزنيت، وبنكرير والمحبس.
وستشهد هذه النسخة كسابقاتها تمرينات في عدد من التخصصات العسكرية ، منها على الخصوص الطيران وتمارين للرماية بالمدفعية بعيدة المدى في منطقة المحبس وتمارين للمشاة، ومحاكاة لعملية واسعة النطاق.
و رغم إجراء جزء من هذه المناورات في البلدان المذكورة ، فإن المغرب سيبقى هذه السنة المحتضن الرئيسي لهذه المناورات العسكرية بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، وذلك على الرغم من الكثير من الضغوطات التي مارسها بعض نواب الكونغريس الأمريكي المناصر للجزائر ولصنيعتها البوليساريو وعلى رأسهم جيمس إنهوف لنقل المقر الرئيسي لهذه المناورات إلى بلد آخر، حيث أن قيادة الجيش الأمريكي ولاعتبارات تنظيمية أصرت على ضرورة الإبقاء المغرب كمقر رئيسي نظرا للكفاءة العالية للقوات المسلحة الملكية وحسن تنظيمها، كما أن هذا الإبقاء جاء تنفيذا للإرادة السياسية للإدارة الأمريكية، التي لم تكتف بذلك ، بل وافقت على بيع المغرب معدات عسكرية غاية في القوة والتطور ، وعلى رأسها راجمات الصواريخ « هيمارس» ، وهي الراجمات التي جرى التدريب عليها في مناورات الأـسد الإفريقي للسنة الماضية، والتي سيجري التمرين عليها هذه السنة أيضا ، وبالضبط في منطقة المحبس القريبة من تندوف ، مع ما تحمله هذه المنطقة من رموز سياسية ، أـولاها أنها تقع في الصحراء المغربية . مما يؤكد الاعتراف الأمريكي بمغربتيها، كما يفند هذا التمرين ، الادعاءات والبلاغات الوهمية للحرب الخيالية التي تخوضها جبهة البوليساريو في بلاغاتها اليومية والتي تدعي فيها قصف منطقة المحبس.