خطاب السيد عطاف ألقاه بمناسبة تخليد حدث يتزامن مع مرور ستين سنة على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية ، حيث كانت أفريقيا آنذاك منشغلة بحروب التحرير والاستقلال، ولم يكن آنذاك لا شعب صحراوي ولا دولة صحراوية، حتى في أدبيات النظام الجزائري نفسه، ولا في جدول أعمال منظمة الوحدة الأفريقية. وبالتالي فإن الوزير الجزائري يظهر الاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية بإقحام قضية مفتعلة لم تكن لا موجودة ولا مطروحة آنذاك. بما يعني أن الأمر يتعلق بإقحام قسري كشف خلفية الاستعداء والاستهداف ضد المغرب.
مهم أن نذكر بهذه المناسبة، أن السيد عطاف الذي جيء به بعد تنحية سلفه رمطان لعمامرة التي تروج أخبار حول منعه من السفر، وفرض مراقبة صارمة على إقامته، لم يكن له نفس الموقف من المغرب و من وحدته الترابية قبل تعيينه في منصبه الجديد، وللتدليل على ذلك يكفي الرجوع إلى فيديوهات تروج بقوة على اليوتوب يتحدث فيها المفكر والأكاديمي العطاف عن قوة المغرب وضعف الجزائر أمامه، وعن حتمية التمسك بوحدة الشعوب العربية وسيادتها الوطنية.
عطاف ارتدى معطفا آخرا ألبسه إياه العسكر في الجزائر، ودوره يقتصر على إتقان الارتداء فقط.
عبد الله البقالي
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com