توفي الحاخام الإسرائيلي زعيم الطائفة الأرثوذكسية الليتوانية، الحاخام جيرشون إدلشتاين، عن عمر يناهز 100 عام، والذي أثار الجدل مؤخرا بتصريحاته ضد العرب ومن بينهم المصريين، حسب ما كشفت عنه وسائل "إعلام إسرائيلية عبرية".
وكان إدلشتاين قد أدلى بتصريحات في وقت سابق خلال درس ديني قال فيها: "في أرض إسرائيل، نحن محاطون بالأعداء من جميع الجهات، من هنا وهناك، كل الأمم حولنا تكرهنا، ومصر من بينهم، نحن نحتاج لمعجزة إلهية للخلاص من أعدائنا".
وأضاف: "واجب على من يتعلمون التوراة إنقاذ إسرائيل".
وقد نقل الحاخام الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس حكماء التوراة "ديجال هاتوراه" ورئيس مدرسة بونيبيز الدينية اليهودية، إلى المستشفى في شافوت قبل وفاته، وأقيمت يومه الإثنين 29 ماي، صلاة خاصة في جميع أنحاء إسرائيل والعالم من أجل شفائه، ولكن صباح يوم الثلاثاء، تدهورت حالته واضطر الأطباء إلى إعلان وفاته.
وقالت هاآرتس إنه بعد وفاة إدلشتاين، يبدو أنه لأول مرة منذ قيام إسرائيل لا يوجد خلف واضح لقيادة الجمهور الأرثوذكسي الليتواني، فالمرشحون للقيادة هم الحاخام دوف لاندو والحاخام موشيه هيليل هيرش، رؤساء ييشيفا سالفودكا في بني براك.
وفي هذا السياق نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدلشتاين على حسابه بتويتر قائلا إن "شعب إسرائيل فقد رجلا حكيما وزعيما عظيما".
كما كتب نتنياهو أن "الحاخام إدلشتاين كان مشبعا بحب إسرائيل لجميع الناس. وقد دفعه اهتمامه الحساس بتحديات الجيل إلى الإرشاد والتوجيه والتوجيه والتقوية والتشجيع".
فيما كتب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ على حسابه بموقع "تويتر" أن إدلشتاين كان "زعيما روحيا له مكانة هائلة".
وخلال فترة كورونا، اتخذ إدلشتاين نهجا صارما وطالب الجمهور بالامتثال للوائح، بينما أمر الحاخام كانييفسكي دارسي التلمود التوراة والمعهد اليهودي بمواصلة أنشطتهما كالمعتاد، وبلغ التوتر بين الزعيمين الدينيين ذروته بسبب هذا الخلاف.
الجدير بالذكر أن مكتب إدلشتاين كان قد نشر رسالة توضيحية باللغة العربية بعد العاصفة التي سببها يتصرحاته حول مصر، قائلا: "لقد شوه الكلمات الأصلية للحاخام الذي أشار إلى أن مصر في علاقات سلمية مع إسرائيل. من العار ان يكون هناك من يستخدم كلام الحاخام للتحريض والكذب".
وجاء في بيان الحاخام: "بعد كلمة لرئيس المعهد الديني اليهودي، تم ترجمتها ونشرها بوسائل إعلام مصرية، أثير الغضب في صفوف المصريين إثر تلك التصريحات التي نُسبت إليه في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي العربية ، والتي جاء فيها أن مصر على رأس الدول التي تكره اليهود، وأنه يجب وضع حد لأعداء إسرائيل، ولذلك ننوه أنه تم إخراج الأشياء من سياقها، وأصدرنا الإيضاحات من منزل الحاخام باللغتين العربية والإنجليزية".
وكشف الإعلام العبري أن مسؤولين مصريين طلبوا من تل أبيب إصدار توضيحات حول هذه التصريحات العدائية مما جعل بيت الحاخام يصدر توضيحا بهذا الشأن باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي السياق نفسه، قار روي كياس، المحلل الإسرائيلي والكاتب الصحفي بصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، في تدوينة له على حسابه بموقع "تويتر" إن الحاخام جيرشون إدلشتاين، زعيم الطائفة الأرثوذكسية الليتوانية، أثار غضبا حادا في مصر بعد تصريحات نسبت إليه في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي العربية ، والتي جاء فيها أن مصر على رأس الدول التي تكره اليهود وأنها على رأس كل أعداء إسرائيل، زاعما أيضا أنه تم فهم تصريحات الحاخام بصورة مختلفة من سياقها.