قتل 11 موظفاً في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في قطاع غزة منذ يومه السبت 07 أكتوبر، فيما تعالت التحذيرات من وضع مأساوي في القطاع، حسب ما أفادت به "وكالات".
وأعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك يومه الأربعاء 11 أكتوبر، أن 30 تلميذاً في مدارس الوكالة قتلوا أيضاً وأصيب ثمانية آخرون وثلاثة أساتذة.
وقالت جنيفر أوستن، المسؤولة في الوكالة في بيان، إن الموظفين الذين قتلوا هم «خمسة أساتذة من مدارس الأونروا وطبيب نسائي ومهندس ومستشار نفسي وثلاثة أعضاء من فرق دعم» في غزة.
وأضافت أن «البعض قتلوا في منازلهم عندما كانوا مع عائلاتهم»، وفق وكالة فرانس برس.
وقتل 3 مسعفين يعملون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتضرر مقرها الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي استهدف مركبة الإسعاف التي يستقلونها في شمال قطاع غزة فيما قتل رابع شرقاً، وفق ما أعلنت الجمعية في بيانين منفصلين.
وقال رئيس سلطة الطاقة بغزة، إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة توقفت في غزة الساعة 2 ظهراً، بسبب نفاد الوقود. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمر الاثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بعد يومين من شن حركة حماس هجوماً مباغتاً من القطاع.
وقال غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاماً «لا كهرباء. لا ماء. لا وقود». وتعالت في غزة أصوات حذرت من كارثة إنسانية محققة مع توقف محطة الكهرباء بشكل كامل.
وتسبب توقف المحطة عن العمل بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم كافة الخدمات الحياتية والصحية والطبية التي تعتمد جميعاً على الكهرباء.
وأطلقت سلطات غزة نداء استغاثة عاجل جداً للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف «القتل الجماعي متعدد الأشكال، والتداعي لإمداد قطاع غزة بكل أسباب الحياة».
وحذرت منظمات طبية غير حكومية دولية من الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف الجيش الإسرائيلي منذ هجوم السبت، داعية إلى فتح ممر إنساني لدعم الاستجابة الطبية واحترام القانون الإنساني.
وقالت رئيسة برنامج فلسطين لمنظمة أطباء بلا حدود سارة شاتو، إن «الوضع كارثي، ولا أعتقد أن أحداً آمن في غزة».
وأضافت: «نقلنا جزءاً من فرقنا إلى أحد مباني الأمم المتحدة. كانت التفجيرات ضخمة للغاية لدرجة أن المخاطر كبيرة للغاية».
وطالبت شاتو قائلة: «في ظل حالة الحصار الكاملة، إلى متى ستتمكن فرقنا من الصمود؟ نحن بحاجة إلى ممر إنساني لدعم الاستجابة الطبية، وإحضار المعدات، واستبدال الفرق في الموقع».
ويعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة منذ أكثر من 20 عاما 300 موظف فلسطيني و20 موظفا دوليا.
ومن جهتها، حذرت منظمة أطباء العالم غير الحكومية، التي لديها حوالي ثلاثين موظفاً في الضفة الغربية وحوالي عشرين موظفاً في غزة من خطورة الأوضاع.
وقال نائب رئيس المنظمة الطبيب جان فرانسوا كورتي: «فريقنا يعمل من أجل البقاء، ومن الصعب جداً عليهم أن يتمكنوا من القيام بعملهم»، مذكراً بأن «80 بالمئة من السكان هناك يعتمدون على المساعدات الإنسانية».