ندد الكرملين، بإعلان واشنطن عزمها تزويد كييف، ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، كما نددت الرئاسة الروسية، كذلك بقرار الولايات المتحدة نقل أصول روسية مجمدة إلى أوكرانيا، معتبرة ذلك «غير قانوني»، حسب ما نقلته "وكالات".
وحذر الكرملين، من المخاطر الصحية حال تم تزويد واشنطن، كييف، بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، كونها قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة، كما أن استخدامها موضع جدل، بسبب المخاطر الصحية التي تطرحها على العسكريين والمدنيين.
ونوّه الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن استخدام هذه الأسلحة في الماضي «أدى إلى زيادة جامحة» في الإصابات السرطانية، معتبراً أن هذا «نبأ سيء جداً سوف تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليته».
بينما رأت السفارة الروسية في واشنطن، أن تزويد الولايات المتحدة ذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب لأوكرانيا «دليل واضح على عدم إنسانيتها»، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وقالت السفارة الروسية، في منشور على «تليغرام»، إن القرار الأمريكي «دليل واضح على عدم الإنسانية». وأضافت «واشنطن مهووسة بفكرة إنزال هزيمة استراتيجية بروسيا، ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني، لكن أيضاً للقضاء على أجيال المستقبل».
وتابعت: «الولايات المتحدة تنقل عمداً أسلحة ذات تأثيرات عشوائية. وهي على دراية تامة بالعواقب: انفجار مثل هذه الذخائر يؤدي إلى تشكل سحابة مشعة متحركة».
ولفتت السفارة الروسية إلى أن الولايات المتحدة من خلال تزويدها بالذخائر «لا تبالي بشدة بحاضر أوكرانيا، وأيضاً بمستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين».
وأكدت أن «الجيش الروسي سيواصل بانتظام طحن الأسلحة المرسلة» إلى أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كشف من كييف، أول من أمس، عن مساعدة جديدة لأوكرانيا، شق منها يتضمن تزويدها ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب من عيار 120 ملم مخصصة لدبابات «أبرامز» الأمريكية.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، في بيان، أن هذه الذخيرة من عيار 120 مليمتراً مخصّصة لدبابات «أبرامز» الأمريكية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف قبل نهاية العام الجاري، في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.
أصول مجمدة
إلى ذلك، ندد الكرملين، بقرار الولايات المتحدة نقل أصول روسية مجمدة بقيمة 5.4 ملايين دولار إلى أوكرانيا، معتبراً ذلك «غير قانوني».
وقال الناطق باسم الكرملين خلال مؤتمر صحافي، معلقاً على القرار الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي من كييف: «تلقينا ذلك بصورة سلبية تماماً»، واعتبر الأمر «غير قانوني، ومصادرة أو حجز» أي أصول روسية «سواء عامة أو خاصة».
وأضاف بيسكوف، أن الخطة الأمريكية لاستخدام أموال مصادرة، خاصة برجال أعمال روس، خاضعين لعقوبات، لمساعدة أوكرانيا، غير قانونية، مفيداً بأن روسيا سوف تطعن على تلك الأفعال. وتابع «بعض رجال الأعمال الروس، طعنوا بالفعل على تحركات مماثلة في بلدان معينة خلصت المحاكم فيها إلى عدم قانونيتها».