قال مسؤولون باكستانيون إن أفراد فرق الإنقاذ في جنوبي باكستان يسعون جاهدين يومه الجمعة 02 سبتمبر، لإجلاء ملايين الأشخاص من القرى النائية، في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة بقلق وصول مياه الأمطار المتدفقة من شمال البلاد، حسب ما كشفت عنه وكالة "د ب أ".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية مرتضى وهاب، إن جهود الإنقاذ في إقليم السند، الذي كان أكثر الأقاليم تضررا في سلسلة الفيضانات التي حدثت منذ منتصف يونيو الماضي، كانت مدعومة بمروحيات وقوارب عسكرية.
وتابع وهاب الذي كان يشرف على عملية الإجلاء "إنه سباق مع الزمن".
وقالت وزيرة المناخ الباكستانية شيري رحمن إن "ثلث باكستان على الأقل -وهي مساحة بحجم بريطانيا تقريبًا - كانت تغمرها المياه منذ أسابيع.
ووصفت الوزيرة الفيضانات بأنها كارثة ناجمة عن المناخ ذات أبعاد هائلة، على نحو يشكل تهديدًا وجوديًا لباكستان.
ومن جانبه، قال وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال إن :"حوالي 45% من الأراضي الزراعية في البلاد دُمّرت بسبب الفيضانات، حيث بلغ إجمالي حجم الخسائر نحو 10 مليارات دولار.
وفي سياق متصل، قال الخبير البيئي قمر زمان تشودري: "كل ما يحدث يجب فهمه في إطار التغير المناخي وتأثيره على الدول الفقيرة".
وفاض الجزء الباكستاني من نهر السند، والذي يتدفق من جبال الهيمالايا إلى بحر العرب في الجنوب، مرة أخرى على ضفافه بعد هطول أمطار غزيرة على الجبال الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة إدارة الكوارث إن معدل تدفق المياه في اتجاه مجرى نهر السند بلغ نحو 20 ألف متر مكعب في الثانية، وستصل قريبا إلى المدن الرئيسية في السند.
وتابعت الوكالة في تحديث أمس إن عدد قتلى الفيضانات وصل بالفعل إلى 1208 أشخاص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
وقال عامل إنقاذ من مدينة دادو في إقليم السند "نحاول الوصول إلى الأشخاص الذين ما زالوا في وسط المياه دون طعام أو مأوى".
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن ملايين الأطفال والنساء الحوامل معرضون لخطر كبير، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وفي شمال البلاد، حيث لا تزال عدة بلدات مغمورة بالمياه بعد أسبوع من توقف أحدث هطول للأمطار، لا يزال الآلاف بلا طعام أو مأوى.