أعلنت أستراليا أنها "وضعت حدا لعملية تجسس إيرانية كانت تجري على أراضيها خلال تظاهرات تضامنية مع حركة الاحتجاج التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر"، حسب ما أفادت به وكالة "أ ف ب".
وقالت وزيرة الداخلية كلير اونيل، يومه الثلاثاء 14 فبراير، إن ناشطا إيرانيا أستراليا كان مشاركا في التظاهرات، استهدفته عمليات التجسس الإيرانية.
وأضافت خلال كلمة ألقتها في الجامعة الوطنية الأسترالية "من القانوني تماما لأي شخص في أستراليا أن ينتقد نظاما أجنبيا، كما فعل عشرات الآلاف في جميع أنحاء البلاد ردا على الأحداث في إيران".
وأكدت أن "ما لا نتسامح معه إطلاقا، تحت أي ظرف من الظروف، هو محاولات أنظمة أجنبية عرقلة التظاهرات السلمية أو تشجيع العنف أو إسكات الآراء".
وقالت أونيل إن "طهران ضبطت وهي تتجسس على عائلة المتظاهر الإيراني الأسترالي"، من دون الخوض في المزيد من التفاصيل.
وأضافت "لن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأستراليين، أو حتى زوار بلدنا، مراقبين أو ملاحقين من قبل حكومات أجنبية على أرضنا".
وكانت الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) قد توفيت بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. ومنذ ذلك الحين، تشهد إيران حركة احتجاجية.
وتحمل هذه التصريحات أهمية خاصة لأن الحكومة الأسترالية غالبا ما تمتنع عن اتهام دول بعمليات تجسس.
ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على هذه الاتهامات.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قد اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل في أكتوبر بالتحريض على الاحتجاجات.