أدلى رئيس أوزبكستان المنتهية ولايته شوكت ميرزيوييف بصوته، يومه الأحد 09 يوليوز، في انتخابات رئاسية مبكرة يرجح أن يحتفظ فيها بالسلطة في أكبر دول آسيا الوسطى من حيث عدد السكان، حسب ما أفادت به وكالة "أ. ف. ب".

وأقرت مفوضية الانتخابات صحة الاقتراع، مشيرة إلى تصويت نحو 70 في المئة من أصل 19,2 مليون ناخب حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ).

كان ميرزيوييف الذي انتخب عام 2016 ثم أعيد انتخابه في 2021، دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة في أعقاب الاستفتاء على تعديلات دستورية نالت تأييد أكثر من 90 % من المقترعين في هذا الذي يحتل موقعاً استراتيجياً في قلب آسيا الوسطى.

وبين أبرز الإجراءات، انتقال منصب الرئيس من ولاية مدتها خمس سنوات إلى سبع سنوات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن جميع الناخبين الذين قابلتهم تأكيدهم أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته، والذي يخوض الاستحقاق أمام ثلاثة منافسين.

وقالت نوديرا خيدوياتوفا، وهي مديرة شركة تبلغ 57 عاماً: «آمل أن يكون شوكت ميرزيوييف الرئيس المستقبلي حتى يسرع من محاربة الفساد ويلتفت إلى المشاكل التي نواجهها مع البيئة»، وذلك لدى خروجها من مركز الاقتراع. أما الناخبون غير القادرين على التنقل، فقد تم إحضار صناديق الاقتراع إلى منازلهم، وفق «فرانس برس»، بينما عرضت وسائل الإعلام الحكومية صوراً لأشخاص يتنقلون في مراكز الاقتراع وهم، في بعض الأحيان، يرقصون ويغنون.

وبعد أن صوت في منزله، يأمل موخايو أندورازوكوفا (84 عاماً) أن «يعتني الرئيس المقبل بالمتقاعدين، من خلال توفير الأدوية مجاناً، وكذلك للشباب» الذين يشكلون غالبية السكان في هذا البلد الذي يشهد نمواً سكانياً مرتفعاً.

أما بالنسبة لروسيبو غيبادولينا، وهي بائعة على الرصيف، فإنها تود «أن تطلب من الرئيس المرشح ميرزيوييف أن يتمكن جيل الشباب من الاستراحة في معسكرات صيفية، كما كان الحال إبان الاتحاد السوفييتي»، في هذه المدينة حيث يمكن مشاهدة لوحة جدارية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي رسمت تمجيداً للاتحاد السوفييتي، على واجهة مبنى في الساحة الرئيسية.

وينتظر سونات تويتشيف، وهو عامل يبلغ 40 عاماً ويقيم في طشقند، من الرئيس أن يجد حلاً لـ «مشاكل الغاز»، بعد شتاء اتسم بانقطاعات متكررة وأن يحسن «جودة الطرق».

دولياً، ينوي ميرزيوييف مواصلة سياسته القائمة على الانفتاح من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية.