حدد وزراء البيئة والمناخ في مجموعة السبع، هدفاً يتمثل بإنهاء أي تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم بحلول 2040، والتخلص تدريجياً من الوقود الأحفوري، وحثوا الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه، لكنها لم تحدد أي مواعيد نهائية جديدة للتخلي عن مصادر الطاقة المسببة للتلوث، مثل الفحم.
وحسب "وكالات" هذا الهدف الجديد، الذي ورد في بيان مشترك صدر أمس، بعد اجتماع وزاري لمجموعة الدول السبع، يعقد منذ السبت في سابورو (شماليّ اليابان)، لا يشمل الوقود الأحفوري المرفق بإجراءات تجميع ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. وبعد محادثاتهم التي استمرت يومين، حدد وزراء المناخ والبيئة في الدول المتقدمة الكبرى، الجهود لإبقاء الاحترار العالمي تحت الحد البالغ 1,5 درجة مئوية.
وحدد الوزراء هدفاً يتمثل بإنهاء أي تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم، بحلول 2040، كما ورد في البيان.
وقال الوزراء: إننا «ملتزمون بالقضاء على التلوث البلاستيكي، مع طموح خفض أي تلوث بلاستيكي إضافي إلى الصفر بحلول 2040».
وكانت ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، قد قطعت تعهداً مماثلاً العام الماضي. لكن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها أعضاء مجموعة السبع، التي تضم أيضاً اليابان والولايات المتحدة وإيطاليا، موعداً هو 2040.
وفي مؤتمر صحافي، بعد المحادثات التي استمرت يومين في مدينة سابورو اليابانية، أشادت وزيرة البيئة الألمانية، شتيفي ليمكي، بتعهد الكتلة الجديد بشأن التلوث البلاستيكي، ووصفته بأنه «هدف طموح»، وقال البيان، إن التخلص التدريجي سيتحقق من خلال «تشجيع استهلاك وإنتاج مستدامين للبلاستيك، وتعزيز إدراجه في الاقتصاد، والإدارة السليمة بيئياً للنفايات».
وقد تعهدوا بـ «تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة، لتحقيق الهدف الصفر في أنظمة الطاقة بحلول 2050، على أبعد تقدير»، داعين «الآخرين إلى الانضمام في اتخاذ الإجراء نفسه»، لكن المجموعة لم تحدد أي مواعيد نهائية جديدة، بعد تعهد مجموعة السبع العام الماضي بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري إلى حد كبير في قطاعات الكهرباء بحلول 2035.
وأكدت وزيرة الانتقال الطاقوي الفرنسية، أنييس بانييه روناشير، أن صيغة «التخلص التدريجي» من الوقود الأحفوري، تعد «خطوة قوية إلى الأمام»، قبل قمتي مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (كوب 28)، في وقت لاحق من هذا العام. وقالت الوزيرة لوكالة «فرانس برس»، إن «من الواضح أن أهم تقدم أحرزناه، هو اتفاقنا على الابتعاد عن الوقود الأحفوري غير الكربوني».