طالب سفراء دول بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بتفكيك الحواجز التي أقيمت في شمال كوسوفو وميتوهيا خلال 24 ساعة، حسب ما أوردته وكالة "تاس".
وذكرت وسائل إعلام غربية أن السفراء أرسلوا رسالة إلى الرئيس الصربي بمثل هذا المطلب، مهددين في الوقت نفسه بأنهم لن يتدخلوا، ولن يعيقوا محاولات رئيس وزراء كوسوفو (غير المعترف بها)، ألبين كورتي، التصرف بشكل مستقل.
وقد أعلن كورتي في وقت سابق أنه لا يمكن استبعاد سقوط ضحايا لإزالة الحواجز في شمال المنطقة.
إلى ذلك ذكرت وسائل الإعلام الصربية أن وحدات من القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو هاجمت يومه الأحد 25 ديسمبر، الصرب الذين كانوا على متاريس في شمال مقاطعة كوسوفو وميتوهيا الصربية المتمتعة بالحكم الذاتي، بالقرب من قرية بمنطقة زوبين بوتوك.
في أعقاب الحادث الذي وقع في كوسوفو، أجرى الرئيس ألكسندر فوتشيتش مشاورات مع رئيسة الوزراء آنا برنابيتش والقيادة العسكرية للبلاد.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الصربية، الجنرال ميلان مويسيلوفيتش، إن الوضع في شمال إقليم كوسوفو وميتوهيا الصربي المتمتع بالحكم الذاتي معقد ويتطلب وجود القوات المسلحة للجمهورية على طول الخط الإداري بين إقليم كوسوفو والجزء الأوسط من صربيا.
وتصاعد الوضع في كوسوفو وميتوهيا بشكل حاد في 6 ديسمبر، عندما بدأت قوات خاصة من تشكيل غير معترف به، مصحوبة بدوريات من بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، بالاستيلاء على مباني اللجان الانتخابية في شمال كوسوفو وميتوهيا، ما دفع السكان الصرب إلى تنظيم أنفسهم والتصدي للكوسوفيين.