عن سن ناهز 97 سنة، رحل النقابي الكبير وأحد القامات السياسية بالمغرب عبد الرزاق أفيلال العلمي الإدريسي عن الدنيا إلى دار البقاء صباح اليوم الأحد 25 أكتوبر 2020.
ويعتبر أفيلال من بين الزعماء النقابيين وأحد مؤسسي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التابعة لحزب الاستقلال سنة 1960 رفقة كل من "هاشم أمين" و "محمد الدويري" و"محمد الخليفة"، وشغل منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب سنة 1964 خلفا ل"هاشم أمين'، كما أصبح عضوا مؤسسا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (UNE) والرابطة المغربية لحقوق الإنسان، وكذلك عضوا في الكونفدرالية الدولية للشغل سنة 1965.
وعاصر عبد الرزاق أفيلال نضالات سياسية عدة إبان الاحتلال الفرنسي، حيث تعرض للنفي من طرف سلطات الاحتلال الفرنسية بمنطقة الصحراء ما بين 1949 و1950 بعد انضمامه بسنة إلى الكنفدرالية العامة للشغل، حيث كان يدافع عن حقوق المعلمين.
ويواري الشارع السياسي والنقابي المغربي التراب اليوم على أحد الرواد الكبار من رجالات السياسة بالمغرب، بعد أن عمر زهاء قرن من الزمن، وكان شاهدا على مختلف التقلبات السياسية والنقابية والحقوقية بالمغرب، كما لعب فيها دورا محوريا وفعالا في إرساء دعاماتها.