العلم الإلكترونية - الرباط
في الاجتماع العشرين لوزراء دفاع الدول أعضاء مبادرة (5+5 دفاع) الذي عقد في مدريد ، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع عبد اللطيف لوديي ، أن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، قد أبدى باستمرار التزامه الكامل و تمسكه بمختلف المبادرات الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار و الأمن المقترنة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة . و دعا المغرب في هذا الاجتماع ، إلى مقاربة شاملة تقوم على المسؤولية المشتركة لمعالجة المخاطر ، بطريقة موحدة و فعالة . و الإعلان عن هذا الالتزام و هذه الدعوة إلى بناء مقاربة شاملة ، في اجتماع إقليمي بهذه الدرجة من الأهمية ، هو من مقومات السياسة الأمنية والدفاعية التي تعتمدها بلادنا ، و تبني على أساسها علاقات التعاون و الشراكة مع الدول المنخرطة في هذه المبادرة التي أنشئت سنة 1990 بروما ، لتخدم أهداف تعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة .
في الاجتماع العشرين لوزراء دفاع الدول أعضاء مبادرة (5+5 دفاع) الذي عقد في مدريد ، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع عبد اللطيف لوديي ، أن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، قد أبدى باستمرار التزامه الكامل و تمسكه بمختلف المبادرات الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار و الأمن المقترنة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة . و دعا المغرب في هذا الاجتماع ، إلى مقاربة شاملة تقوم على المسؤولية المشتركة لمعالجة المخاطر ، بطريقة موحدة و فعالة . و الإعلان عن هذا الالتزام و هذه الدعوة إلى بناء مقاربة شاملة ، في اجتماع إقليمي بهذه الدرجة من الأهمية ، هو من مقومات السياسة الأمنية والدفاعية التي تعتمدها بلادنا ، و تبني على أساسها علاقات التعاون و الشراكة مع الدول المنخرطة في هذه المبادرة التي أنشئت سنة 1990 بروما ، لتخدم أهداف تعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة .
و المملكة المغربية عضو فاعل في مبادرة (5+5 دفاع) ، فقد احتضنت الاجتماع الثامن عشر لوزراء دفاع الدول الأعضاء ، في شهر دجنبر سنة 2022 ، كما استضافت الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة المديرة لهذه المبادرة ، و الاجتماع الرابع عشر لرؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء ، الذي انعقد برئاسة المغرب ، و الذي قرر مواصلة تطوير التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء من أجل تعزيز الأمن في غربي البحر الأبيض المتوسط ، الذي كان قد انطلق في سنة 2004 ، على أساس مبادئ ( التطوع و البراغماتية والتوافق ) .
من هذا المنطلق ، شدد المغرب في اجتماع مدريد ، على ضرورة نشر استراتيجيات الشراكة والتخطيط لبرامج واقعية للتنمية المشتركة ، تشمل البلدان الواقعة على ضفتي غربي البحر الأبيض المتوسط .
و تنبع الأهمية الشديدة لمبادرة (5+5 دفاع) من الدول العشر التي تشترك فيها ، وهي خمس دول من أوروبا ( فرنسا ، إسبانيا ، إيطاليا ، البرتغال ، مالطا ) ، وخمس دول من أفريقيا (ليبيا ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ) .
و انسجاماً مع المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة المغربية في هذه المبادرة ، فإنها تظل على استعداد للانخراط في أي شكل من أشكال الثنائي ومتعدد الأطراف ، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية و التهديدات الإرهابية ، و تنفيذ مخرجات البحث الأكاديمي الموسع الذي أنجزته المبادرة ، حول ( تأثير تغير المناخ على ديناميات الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ) ، الذي حدد الرهانات الأمنية التي تواجه بلدان المنطقة ، نتيجة الاضطرابات المناخية ، و كذلك آليات التعاون لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وعواقبه الضارة .
ومن أجل ترجمة الالتزام الكامل بالمبادئ الرئيسة التي تقوم عليها مبادرة ( 5+5 دفاع) ، فإن المملكة المغربية ستقدم كل الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة المخطط لها برسم سنة 2025 لاسيما في إطار العمل البحثي حول ( الأمن البحري في غربي البحر الأبيض المتوسط : مساهمة مبادرة (5+5 دفاع ) .
ويدفع المغرب في اتجاه جعل هذه المبادرة منتدى متميزاً للتعاون متعدد الأطراف ، يهدف إلى تعميق الحوار و التشاور وتبادل الخبرات والتجارب الفضلى في المجالات ذات الاهتمام المشترك في مجال الأمن والدفاع .
هذه الدينامية الأمنية والدفاعية التي يعكسها التعاون الثنائي و متعدد الأطراف ، الذي ينخرط فيه المغرب ، في إطار هذه المبادرة ، هي امتداد للدينامية الدبلوماسية التي راكم المغرب من خلالها ، مكاسب دبلوماسية عالية المستوى رفيعة القيمة . و الديناميتان ، الأمنية الدفاعية و الدبلوماسية ، هما ثمرة الرؤية المستنيرة و الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله .
وتلك هي المكاسب الثمينة للتعاون والشراكة ، في إطار مبادرة (5+5 دفاع) ، اللذين ينخرط فيهما المغرب ، للمساهمة في بناء السلام و الاستقرار والأمن و التنمية الشاملة المستدامة ، في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وفي منطقتنا الأفريقية.