العلم الإلكترونية - الرباط
منذ سنة 1977 والمجتمع الدولي يحتفل سنوياً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بموجب القرار رقم (40/32b) للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 نوفمبر سنة1977، وهو اليوم ذاته الذي شهد صدور قرار تقسيم فلسطين التاريخية سنة 1947، وكأن الجمعية العامة تراجع نفسها و تعيد للشعب الفلسطيني بعضاً من حقوقه المسلوبة بموجب ذلك القرار/ العار الذي فجر الأوضاع في المنطقة، وأحدث تحولاً خطيراً في مسار القضية الفلسطينية، منذ الاحتلال الإنجليزي لفلسطين في سنة 1917 إبان الحرب العالمية الأولى. ولذلك جاء صدور القرار بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قبل 47 سنة، في مناخ دولي تميز بنوع من الانفراج الذي عرفته القضية الفلسطينية عالمياً عقب دخول الرئيس ياسر عرفات لمقر الأمم المتحدة بنيويورك ليلقي كلمة تاريخية من فوق منبر المنظمة الدولية في مثل هذا اليوم من سنة 1974، وهو يخاطب العالم كله (جئتكم بغصن الزيتون وببندقية الثائر. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي). فكان ذلك الخطاب التاريخي من المقدمات التي مهدت الطريق أمام صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي خلده المغرب مع المنتظم الدولي يوم الجمعة المنصرم، على مستويين اثنين، أولهما بالرسالة التاريخية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و أيده، إلى رئيس اللجنة الدولية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وثانيهما بالاحتفالية التضامنية التي أكد خلالها الشعب المغربي تضامنه المطلق مع شقيقه الشعب الفلسطيني، وتحدث فيها الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، فأبرز أن القضية الفلسطينية تحظى بالمكانة الخاصة في قلوب المغاربة ملكاً و حكومةً وشعباً ، حيث تتمتع بذات قدسية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
منذ سنة 1977 والمجتمع الدولي يحتفل سنوياً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بموجب القرار رقم (40/32b) للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 نوفمبر سنة1977، وهو اليوم ذاته الذي شهد صدور قرار تقسيم فلسطين التاريخية سنة 1947، وكأن الجمعية العامة تراجع نفسها و تعيد للشعب الفلسطيني بعضاً من حقوقه المسلوبة بموجب ذلك القرار/ العار الذي فجر الأوضاع في المنطقة، وأحدث تحولاً خطيراً في مسار القضية الفلسطينية، منذ الاحتلال الإنجليزي لفلسطين في سنة 1917 إبان الحرب العالمية الأولى. ولذلك جاء صدور القرار بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قبل 47 سنة، في مناخ دولي تميز بنوع من الانفراج الذي عرفته القضية الفلسطينية عالمياً عقب دخول الرئيس ياسر عرفات لمقر الأمم المتحدة بنيويورك ليلقي كلمة تاريخية من فوق منبر المنظمة الدولية في مثل هذا اليوم من سنة 1974، وهو يخاطب العالم كله (جئتكم بغصن الزيتون وببندقية الثائر. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي). فكان ذلك الخطاب التاريخي من المقدمات التي مهدت الطريق أمام صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي خلده المغرب مع المنتظم الدولي يوم الجمعة المنصرم، على مستويين اثنين، أولهما بالرسالة التاريخية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و أيده، إلى رئيس اللجنة الدولية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وثانيهما بالاحتفالية التضامنية التي أكد خلالها الشعب المغربي تضامنه المطلق مع شقيقه الشعب الفلسطيني، وتحدث فيها الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، فأبرز أن القضية الفلسطينية تحظى بالمكانة الخاصة في قلوب المغاربة ملكاً و حكومةً وشعباً ، حيث تتمتع بذات قدسية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وللتضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني عمقٌ تاريخي ومضمونٌ سيادي ووشائج دينية و روابط تاريخية. وبالنسبة لنا في حزب الاستقلال نشعر بالاعتزاز من كون زعيم التحرير علال الفاسي، قد ربط دائماً بين النضال من أجل الاستقلال و الكفاح في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. ولعل من مفاخر المغرب أن الزعيم علال كان هو الوحيد من غير القيادات الفلسطينية، الذي يعرف موعد انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في فاتح يناير سنة 1965، وكانت كلمة السر لتلك الثورة بقيادة الزعيم ياسر عرفات، هي (الوالد)، ويقصد به الزعيم علال الفاسي.
لهذه الاعتبارات الموضوعية والخلفيات التاريخية، ظلت القضية الفلسطينية راسخة في قلوب المناضلين والمناضلات في حزب الاستقلال منذ تأسيسه. وهو ما جعل العقيدة النضالية الاستقلالية متطابقة مع العقيدة التحريرية الفلسطينية، في تلازم لا ينقطع، وإنما يزداد قوةً متانةً ورسوخاً، مع تطاول الزمن و تعاقب المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية .
ولعل من أقوى الدلائل على المكانة الخاصة والمتميزة للقضية الفلسطينية لدى الشعب المغربي بجميع أطيافه، هو ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأعز أمره، في الرسالة السامية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث جدد العاهل الكريم (التأكيد على موقف المملكة الراسخ من عدالة و مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط) .
وبهذا العمق في التضامن وبهذا المضمون للموقف المغربي من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية، تكون المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك، رعاه الله، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، تقف على أرضية صلبة في تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وترتقي إلى المرتبة العليا من رسوخ الاقتناع بعدالة ومركزية هذه القضية، ومن التأكيد على موقفها الثابت الذي لا يتغير مهما بلغت ضراوة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وهذا العمق بالمضمون ذاته، هو الذي تجلى في الرسالة الملكية السامية، بهذه المناسبة، كما تمثل في الاحتفالية التضامنية الذي خصصت لتخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .
إن المملكة المغربية تمثل الثقل الأقوى في جبهة المساندين وفي صفوف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، في هذا اليوم العالمي، وفي كل الأزمنة ومختلف الظروف، لأن مساندتها أصيلة وثابتة وراسخة، ولكون تضامنها عميق الغور عالي السقف وبلا حدود ومستدام.