قال رئيس الوزراء الصيني "لي تشيانغ" إن من المهم تجنب "حرب باردة جديدة" عند التعامل مع الصراعات بين الدول وذلك في وقت اجتمع فيه زعماء من العالم في إندونيسيا في ظل خصومات جيوسياسية آخذة في الاحتدام بأنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وفي حديثه يومه الأربعاء 06 سبتمبر، أمام القمة السنوية لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية، أضاف لي أن الدول بحاجة إلى "التعامل مع الخلافات والنزاعات بشكل مناسب".
وتابع قائلا "حاليا من المهم جدا الوقوف أمام الانحيازات والمواجهة بين التكتلات وحرب باردة جديدة".
وتجري آسيان، التي تحذر من مخاطر الانجرار لخلافات القوى العظمى، محادثات أوسع نطاقا مع لي ومع كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي وزعماء دول شريكة أخرى منها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند.
ولم يحضر الرئيس الصيني ولا نظيره الأمريكي القمة.
ومن بين الملفات التي تتصدر جدول أعمال القمة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المخاوف التي تتعلق بأنشطة الصين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي وهو ممر مائي تجاري مهم لدى العديد من دول آسيان مطالبات بالسيادة على مناطق فيه بما يتعارض مع مطالبات صينية بالسيادة على أغلب مساحته.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "نائبة الرئيس ستشدد على المصلحة المشتركة بين الولايات المتحدة وآسيان فيما يتعلق باحترام النظام الدولي القائم على قواعد بما يشمل مسألة بحر الصين الجنوبي في مواجهة المطالبات البحرية الصينية غير القانونية والتحركات الاستفزازية".
ونشرت الصين قبل القمة خريطة تظهر ما بدا أنه توسع في المنطقة التي تعتبرها تابعة لها في بحر الصين الجنوبي. ورفضت العديد من دول آسيان تلك الخريطة.
ومن المقرر أن تقول رابطة آسيان وفقا لمسودة بيان ستصدره هذا الأسبوع، اطلعت عليها رويترز، إنها بحاجة إلى "تعزيز الاستقرار في مجال الملاحة البحرية في منطقتنا... واستكشاف مبادرات جديدة في هذا الصدد".
كما شهدت القمة تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالعمل مع اليابان والصين لاستئناف سريع لمحادثات ثلاثية بهدف تحسين العلاقات.