يشق إعصار «بيبارجوي» طريقه عبر بحر العرب باتجاه سواحل باكستان والهند، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة في نهاية الأسبوع. ويقول العلماء إن تغير المناخ يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة ويجعل التنبؤ بحدوثها صعباً، حسب ما أوردته "وكالات".
وقالت وكالة إدارة الكوارث في باكستان إن الإعصار يمكن أن يجلب رياحاً وعواصف وفيضانات في المدن اعتباراً من اليوم مع اقترابه من المنطقة.
وأودت أمطار غزيرة تبعتها رياح عاتية بـ 27 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال في شمال غرب البلاد. وضربت العواصف أربع مناطق في إقليم خيبر بختونخوا في وقت متأخر أول من أمس. وبين القتلى خمسة أخوة تراوح أعمارهم بين عامين و11 عاماً. وقالت السلطات الباكستانية إنها ستبدأ بإجلاء بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف أسرة من على طول الساحل في إقليم السند، بما في ذلك في مدينة كراتشي الساحلية.
وحذرت إدارة الأرصاد الجوية في الهند من أن العاصفة ستصل على الأرجح إلى اليابسة كإعصار شديد جداً ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 150 كيلومتراً في الساعة.
وقضى خمسة أشخاص ، هم: زوجان وأطفالهما الثلاثة، في انهيار أرضي في أبيدجان أعقب ليلة من الأمطار الغزيرة في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، حسبما أفادت خدمات الطوارئ أمس. وأفاد منشور على منصة التنبيه «بوليس سيكور» عن «انهيار أرضي على ثلاثة أكواخ في منطقة موسيكرو الفرعية. الحصيلة: خمس وفيات من عائلة واحدة (زوجان وأطفالهما الثلاثة)».
وفي كازاخستان، أعلن رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف، اليوم الاثنين، يوم الحداد الوطني، بعد مصرع 14 من عمّال الغابات السبت في حرائق ضخمة في شمال شرق هذا البلد الكبير الواقع في آسيا الوسطى، على الحدود مع روسيا. وهذه الحصيلة هي الأعلى خلال السنوات الأخيرة في كازاخستان البالغة مساحتها خمسة أضعاف فرنسا. وتوجّه توكاييف إلى منطقة آباي، حيث أتت الحرائق على 60 ألف هكتار من الغابات، للقاء أسر الضحايا. وأفادت السلطات في آخر تقرير بأنّ الحريق بات تحت السيطرة.
وقالت بكين أمس إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم شرق الصين بعد أن أطاحت رياح عاتية برافعة في حوض لبناء السفن، وألحقت العواصف أضراراً في أنحاء البلاد شملت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. وقتل ثلاثة أفراد أمن في مدينة ووهو بعد أن سقطت الرافعة التي تزن 450 طناً على موقع أمني حيث كانوا يتمركزون.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مدينة نانجينغ، عاصمة إقليم جيانغسو في شرق الصين، شهدت سقوط أشجار ضخمة، ما تسبب في سحق سيارات أسفلها وإغلاق الطرق. وفي إقليم خنان بوسط البلاد، هطلت أمطار غزيرة أتلفت المحاصيل في الأيام الماضية.
وتسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات في العاصمة التركية أنقرة أمس، لتتحول الشوارع إلى أنهار، وتنجرف السيارات بفعل تلك الفيضانات العارمة، وذلك حسبما ذكرت قناة «إن.تي.في» التركية التي عرضت صوراً للدمار. وشوهدت إحدى العائلات وهي تحاول الخروج متسلقة من نافذة سيارتها من أجل مساعدتها للوصول إلى بر الأمان.
وتأتي الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة على طول ساحل البلاد الواقع على البحر الأسود إلى الشمال وما تلاها من فيضانات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل قبل أسبوع.