تتعرض روسيا لضربات متكررة خارج أراضي الجبهة الأوكرانية، مع اقتراب احتفالاتها في 9 مايو، ذكرى يوم النصر على النازية في عام 1945، حسب "وكالات".
وأكد مسؤول روسي كبير، أنه تم إسقاط صاروخ بالستي أوكراني فوق شبه جزيرة القرم. وكتب سيرجي أكسيونوف رئيس القرم على «تلغرام»، أن «الدفاعات الجوية أسقطت فوق جمهورية القرم صاروخاً بالستياً أطلق من منظومة غروم-2 أوكرانية... لا أضرار ولا ضحايا». وفي وقت لاحق، أكد أحد مستشاريه، أوليغ كريوتشكوف، أن صاروخين من منظومة غروم-2 تم إسقاطهما، وفقاً لمعلومات محدثة.
يأتي هذا الإعلان الجديد، في حين أصيب الكاتب الروسي زاخار بريليبين، أمس، بجروح بالغة في «انفجار» سيارته، ما حمل موسكو على اتهام أوكرانيا والغرب بالوقوف خلف هذا الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية الروسية في بيان «قتل شخص بالانفجار، وجرح الكاتب زخار بريليبين الذي كان في السيارة».
وبحسب لجنة التحقيق التي تحدثت عن «عمل إرهابي»، كان زخار بريليبين في سيارته «مع عائلته»، عندما وقع الانفجار.
وأكدت لجنة التحقيق لاحقاً، توقيف مشتبه به من مواليد 1993، مع سوابق قضائية في منطقة نيغني نوفغورود، حيث وقع الهجوم. وأفاد المحققون الروس، في وقت لاحق، أن المشتبه به الموقوف «تحرك في ضوء تعليمات» من أجهزة الأمن الأوكرانية. وقالت لجنة التحقيق في بيان: إن المشتبه به ألكسندر برمياكوف «قال خلال استجوابه، إنه تحرك بناء على تعليمات الأجهزة الأوكرانية الخاصة».
وحملت الخارجية الروسية الولايات المتحدة المسؤولية عن الحادث. وقالت في بيان: «المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي وغيره، لا تقع على عاتق أوكرانيا فحسب، بل على عاتق رعاتها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة»، مضيفة أن «صمت المنظمات الدولية المعنية أمر غير مقبول».
وكانت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، اتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الناتو، بالوقوف خلف هذا العمل «الإرهابي»، وحمّلت على تلغرام «مسؤولية مباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا».
في الأثناء، تتواصل معركة باخموت، حيث أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أنه لم يبقَ من المدينة سوى حي مساحته 2.5 كيلو متر مربع غربي المدينة. وقال إنه اتخذ إجراءات ملموسة لسحب مقاتليه من المدينة، وفقاً لما ذكره بيان.
وتقول الخدمة الصحافية لبريغوغين، إنه يريد قبول عرض من الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي قال في وقت سابق إن رجالاً من قوات أحمد الشيشانية الخاصة، يمكنهم تسلم مواقع «فاغنر» في باخموت.
ومن جهته، قال ممثل الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، أندريه تشيرنياك، لوكالة أنباء «آر بي كيه» أوكرانيا الإخبارية، إن الجيش لم يشهد أي علامات على انسحاب وشيك لقوات فاغنر من باخموت. وأضاف «هذه التصريحات صدرت على خلفية أن بريغوجين لا يمكنه الوفاء بوعد سابق له بالاستيلاء على باخموت بحلول 9 مايو»، وهو يوم النصر السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
كما وصف الجيش الأوكراني ادعاء بريغوغين بأن القوات الروسية تفتقر إلى الذخيرة بالتناقض. وقال الجمعة المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، سيرهي تشيرفاتي: «اليوم وحده، تم إطلاق 520 طلقة من مدفعية من أنواع مختلفة في باخموت والمنطقة المحيطة بها».