Quantcast
2025 فبراير 12 - تم تعديله في [التاريخ]

مأزق استراتيجي جديد لقصر المرادية بسوريا

حاكم دمشق يرفض طلبا جزائريا بالافراج عن ضباط جزائريين و مرتزقة من البوليساريو قاتلوا الى جنب جيش بشار


مأزق استراتيجي جديد لقصر المرادية بسوريا
العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
 
رفض الرئيس السوري أحمد الشرع طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو متورطين في دعم نظام الأسد المنهار ...
 
مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية الناطقة باللغة العربية بدمشق ، عدي منصور، كشف أن هؤلاء المعتقلين كانوا يقاتلون في صفوف قوات بشار الأسد في محيط حلب، وألقت هيئة تحرير الشام القبض عليهم في الهجوم الذي شنته في أواخر نونبر الماضي والذي أدى لسقوط نظام بشار البعثي .
 
الإذاعة الفرنسية أفادت وفقا لمراسلها بسوريا أن الرئيس السوري أبلغ وزير الخارجية الجزائري أن العسكريين الجزائريين من رتبة لواء وحوالي 500 جندي من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو سيخضعون للمحاكمة إلى جانب بقايا فلول الأسد الذين تم القبض عليهم.
 
عدي منصور أفصح أيضا أن الشرع أكد لعطاف أن جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو البوليساريو، سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب، ولفت إلى أن هذا القرار تسبب في ارتباك تصريحات وزير الخارجية الجزائري .
 
و كان وزير الشؤون الخارجية الجزائري قد حل قبل أسبوع بدمشق مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في زيارة قال محللون أنها مناورة من قصر المرادية للتكفير عن دعم الجزائر المستميت لنظام البعث و التقرب الى حكام سوريا الجدد تزامنا مع خطوات التقارب الحثيثة على محور دمشق الرباط المزعجة لجنرالات قصر المرادية .
 
و على نقيض المواقف المعتادة للجزائر و المؤازرة بدون تحفظ لنظام بشار الأسد الى آخر أنفاسه في مواجهة المعارضة المسلحة التي وصفها بيان لوزارة عطاف قبل أسابيع قليلة بالجماعات الإرهابية, زعم بيان صادر من وزارة الخارجية الجزائرية عقب حلول عطاف بدمشق أن الأخير سلّم الشرع رسالة خطية موجهة إليه من قبل تبون هنأه فيها وتمنى له التوفيق "في تحمل مهامه خلال المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا و قدم له عروضا لتطوير التعاون في مجالات الطاقة و الاستثمار و التعمير .
 
و يبدو أن السياسة الخارجية لنظام قصر المرادية المبنية على منطق المصالح المتضاربة و الأجندات المختلة متوجسة من تكرار سيناريو ليبيا حين أوقف الثوار الليبيون قبل سنوات عشرات العناصر المسلحة من ميليشيات البوليساريو يقاتلون كمرتزقة الى جنب جيش العقيد القذافي .
 
و بالنسبة لسوريا التي لم يستنكف النظام الجزائري طيلة خمسة عقود من حكم البعثيين عن اعتبار عائلة الأسد حليفا محوريا و دائما , فإن الوضع يشكل اليوم في ظل السلطة الجديدة مأزقا استراتيجيا و جيوسياسيا مرهقا و جد مكلفا للغاية بالنسبة لحكام الجزائر, ينكشف مع أساليب المناورة و النفاق التي تنهجها الدبلوماسية الجزائرية في التعامل مع القضايا الإقليمية الشائكة .
 
و كانت تقارير إعلامية قد كشفت قبل سنوات عن اتفاق ثلاثي أبرم في بيروت في ضيافة شخصية قيادية بارزة من حزب الله المقرب لإيران , بحضور ممثلين عن سوريا و الجزائر و البوليساريو و يقضي اتفاق ثلاثي" بين الجزائر والصحراء الغربية وسوريا، يقضي بإرسال 120 مقاتلًا من عناصر البوليساريو إلى سوريا وفق جدول زمني محدد لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من مخابرات بشار الأسد.
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار