العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
عادت أيادي خفية لاستهداف المملكة مجددا من خلال نشر صور مفبركة تم إعدادها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية المغربية بخصوص تعاملها مع المهاجرين غير القانونيين الذين تم توقيفهم مؤخراً بمدينة الفنيدق بعد محاولتهم الهجرة الجماعية عبر الحدود البرية والبحرية لسبتة المحتلة.
عادت أيادي خفية لاستهداف المملكة مجددا من خلال نشر صور مفبركة تم إعدادها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية المغربية بخصوص تعاملها مع المهاجرين غير القانونيين الذين تم توقيفهم مؤخراً بمدينة الفنيدق بعد محاولتهم الهجرة الجماعية عبر الحدود البرية والبحرية لسبتة المحتلة.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا مزيفة تُظهر معاملة قاسية ومهينة للمهاجرين، في محاولة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي، واستغلال أزمة الهجرة لتحقيق أهداف مغرضة. إلا أن هذه الصور لا تعكس الحقيقة على الأرض.
وفي هذا السياق، أكدت بعثة "العلم" التي تواجدت في عين المكان أن عدسة كاميراتها رصدت مشاهد مغايرة تماماً لما يُروج له. فقد وثقت البعثة الصحفية التعامل الإنساني والمهني للأمن المغربي مع الموقوفين، حيث تم إدخالهم في سيارات الشرطة ليتم تنقيط هوياتهم بشكل دقيق. بعدها، تم إركابهم في حافلات مكيفة مخصصة لنقلهم خارج مدينة الفنيدق.
وفيما يتعلق بالقاصرين الذين كانوا ضمن الموقوفين، فقد تم توجيههم إلى مركز الطفولة بولاية تطوان، حيث تم تسليمهم لذويهم بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، محذرة كل وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي البعيدة عن مصدر الحدث السقوط في فخ نشر الأخبار والصور الزائفة والتعامل مع الوضع بمهنية مثلى.
ويأتي هذا التحذير في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الأخبار الكاذبة والتلاعب بالحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تسعى بعض الجهات إلى تشويه سمعة المغرب فيما يتعلق بإدارة ملف الهجرة. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية تُعتبر شريكاً رئيسياً للاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير القانونية، وتبذل جهوداً كبيرة لضمان المعاملة الإنسانية للمهاجرين وفقاً للمعايير الدولية. كما هي دعوة للمواطنين إلى توخي الحذر من تداول الأخبار والصور غير الموثوقة، والاعتماد على مصادر إعلامية موثوقة قبل تصديق أو نشر أي معلومات، خصوصا في ظل الانتشار الواسع لتقنيات التزييف الرقمي.