Quantcast
2025 أبريل 15 - تم تعديله في [التاريخ]

"ديكولونيالية أصوات النساء في جميع الميادين".. محور ندوة دولية بجامعة القاضي عياض


"ديكولونيالية أصوات النساء في جميع الميادين".. محور ندوة دولية بجامعة القاضي عياض
العلم - الرباط

نُظّمت يومي 10 و 11 أبريل 2025 الندوة الدولية الموسومة بـ"ديكولونيالية أصوات النساء في جميع الميادين" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، وذلك بتنسيق من الأستاذة الدكتورة حنان العيسي، والأستاذ محمد لوزة، والأستاذة بشرى بلقايد.

وقد عرفت هذه الندوة مشاركة واسعة لباحثين وباحثات من مختلف دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية، والبرتغال، وإسبانيا، وفرنسا، والهند، وهولندا وبريطانيا وكينيا، بالإضافة إلى مشاركة مكثفة من باحثين باحثات مغاربة يمثلون عدة جامعات ومدن من مختلف جهات المملكة، وتميزت الجلسات العلمية بمداخلات قيمة قدّمها باحثون من جامعات وطنية مرموقة، من بينها جامعة محمد الأول بوجدة، وجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وجامعة القاضي عياض.

استُهِلّت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة الدكتورة حنان العيسي، رحّبت فيها بجميع الضيوف والمشاركين، مثمنة انخراطهم في هذه الفعالية العلمية الهامة، ومشيدة بجهود كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الأكاديمي المتميز.

بعد ذلك، أعطت الكلمة لنائب رئيس جامعة القاضي عياض، الذي أكّد على أهمية هذه الندوة في الانفتاح الأكاديمي على قضايا النوع الاجتماعي من منظور نقدي ديكولونيالي، وأشادا بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في إعادة تشكيل الخطاب المعرفي والثقافي في سياقات ما بعد الاستعمار، تلت ذلك كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الذي أكد على قيمة هذه اللقاءات العلمية في تعزيز الحوار الأكاديمي حول الإشكالات المعاصرة، وأعرب عن فخره واعتزازه باحتضان الكلية لهذا الملتقى الذي يضم باحثين من مختلف الجامعات والتخصصات. تبع ذلك كلمة كل من نائب مدير مختبر LERMA ومدير مختبر LCT، اللذين أبرزا دور البحث العلمي في دعم القضايا الإنسانية وتعزيز دور المرأة في تحقيق التمنية الاجتماعية ةالعدالة المعرفية.

تميزت الندوة بمداخلات علمية رفيعة المستوى من طرف نخبة من الباحثات والباحثين في مجالات متعددة، كالأدب، والثقافة، والسرديات، والنقد الثقافي، والدراسات النسوية. وقد تمحورت أغلب المداخلات حول تفكيك الخطابات المهيمنة التي لطالما حجّمت من صوت المرأة، وحاولت فرض نماذج ثقافية استعمارية تتجاهل الخصوصيات الثقافية والمحلية لهوية النساء في مختلف السياقات عبر العالم. كما أكدت الأوراق العلمية المعروضة على ضرورة الاستماع إلى صوت المرأة من منطلق مرجعياتها الذاتية وهويتنا المغربية، وإعادة الاعتبار لخطاباتها وتجاربها المتعددة خارج الإطار الكولونيالي ومن داخل سياقنا الحضاري والثقافي والوطني.

وعرفت الجلسات العلمية حضورًا مكثفًا من طلبة وباحثين وأساتذة، ما أضفى على النقاش طابعًا تفاعليًا مثمرًا. وقد شهدت الندوة عددًا كبيرًا من المتدخلين والأسئلة التي عكست مستوى الوعي والاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه المواضيع في السياق الأكاديمي المغربي والدولي.

كما تميزت النقاشات بالعمق والتنوع، حيث تم التطرق إلى قضايا تمثيل المرأة في وسائل الإعلام، وصورة المرأة في الأدب ما بعد الاستعمار، ودور السرديات في إعادة كتابة التاريخ من منظور نسوي. وقد أشاد جميع الحضور بحسن التنظيم وجودة العروض العلمية، فضلًا عن الأجواء الأكاديمية الراقية التي ميزت هذا الحدث. كما تم التأكيد على أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات العلمية التي تسهم في بناء وعي نقدي جماعي مشترك، وتُتيح فضاءات للتعبير وتبادل الخبرات بين الباحثين والباحثات من مختلف التخصصات والسياقات.

واختتمت أشغال الندوة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبّر من خلالها المنظمون والمشاركون عن اعتزازهم بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك، وعن تقديرهم للدعم الموصول الذي توليه المملكة المغربية للعلم والمعرفة والبحث الأكاديمي.

وبهذا، تكون "ديكولونيالية  أصوات النساء في جميع الميادين" قد حققت أهدافها الفكرية والمعرفية، ونجحت في فتح نقاش علمي رصين حول قضايا معاصرة تهم المرأة والمجتمع والهوية، وذلك في إطار حوار متعدد التخصصات يُسهم في إثراء الحقل الأكاديمي ومواكبة التحولات الثقافية الراهنة.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار