Quantcast
2024 ديسمبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

تقنية جديدة من شأنها إنقاذ مرضى سرطان القولون

علماء ينجحون في تطوير تقنية تحويل خلايا سرطان القولون إلى خلايا طبيعية


تقنية جديدة من شأنها إنقاذ مرضى سرطان القولون
العلم الإلكترونية - متابعة
 
أعلن علماء من معهد "كايست" الكوري عن تحقيق اختراق علمي في مجال علاج السرطان، حيث تمكنوا من تطوير تقنية مبتكرة تستطيع تحويل خلايا سرطان القولون إلى خلايا طبيعية دون الحاجة إلى تدميرها.

ويُعتبر هذا النهج نقلة نوعية يمكن أن تُحدث تحولًا جذريًا في أساليب العلاج التقليدية، خاصة مع تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي. تعتمد التقنية الجديدة على مفهوم "التوأم الرقمي" الذي يُستخدم لمحاكاة الشبكات الجينية للخلايا الطبيعية.

ويتيح هذا النهج المتقدم للباحثين تحليل العملية التي تفقد من خلالها الخلايا السرطانية خصائصها الطبيعية. وبناءً على ذلك، يمكن تحديد المفاتيح الجزيئية التي تعيد هذه الخصائص للخلايا، مما يؤدي إلى استعادة حالتها الطبيعية.

وفي هذا السياق، صرّح البروفيسور كوانغ هيون تشو من معهد "كايست" بأن التقنية الجديدة "تمثل تحولاً نوعيًا في علاج السرطان"، موضحًا أنها "تقلل من خطر عودة المرض من خلال استهداف الجذور الجينية للخلل السرطاني بدلاً من تدمير الخلايا السرطانية."

وأضاف تشو أن "هذا النهج الجديد، الذي يُعرف بالعلاج العكسي للسرطان، يُفتح آفاقًا واسعة لتطوير علاجات تُطبق على أنواع متعددة من السرطان مع تقليل الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة." ركز فريق البحث على دراسة مسار تطور الخلايا أثناء العملية السرطانية، حيث وجدوا أن الخلايا السرطانية تفقد تدريجيًا خصائصها الطبيعية نتيجة تغير نشاط شبكاتها الجينية. باستخدام التوأم الرقمي، تمكن الباحثون من تحديد الجينات الأساسية المسؤولة عن إعادة برمجة هذه الخلايا.

وأظهرت التجارب المخبرية والدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن تطبيق المفاتيح الجزيئية المكتشفة يؤدي إلى تحويل خلايا سرطان القولون إلى خلايا طبيعية شبيهة دون التسبب في أي تدمير. يُعد سرطان القولون والمستقيم واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة بين الأورام السرطانية المسجلة عالميًا، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.

وتُبرز التقنية الجديدة أملاً جديدًا للمرضى، إذ تقدم نهجًا بديلاً للعلاجات التقليدية، بما في ذلك العلاج الكيميائي، الذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بآثار جانبية تؤثر على جودة حياة المرضى. يشير العلماء إلى أن هذه التقنية قد تكون البداية فقط، إذ يمكن أن تُستخدم المبادئ الأساسية التي تم تطويرها لمعالجة أنواع أخرى من السرطان.

ويأمل فريق البحث أن تسهم هذه التقنية في تقليل معاناة المرضى وتوفير علاجات أكثر فعالية وخصوصية. من المتوقع أن يتم إجراء المزيد من الدراسات السريرية للتحقق من سلامة وفعالية هذه التقنية على البشر، مما قد يُمهّد الطريق لاعتمادها كعلاج رئيسي في المستقبل.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار