الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش تستعرض الإنجازات والتحديات

العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

في اجتماع مجلس إدارتها السنوي الذي ترأسه عامل عمالة إقليم العرائش بوعاصم العالمِين، استعرضت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أهم المنجزات المحققة والتحديات المالية التي تحول دون تنفيذها لبعض المشاريع الكبرى، وذلك في اجتماع عقد صباح أمس الخميس 11 يوليوز 2024، بمقر عمالة العرائش، حضره أعضاء مجلس الإدارة يمثلون الوزارات اامغربية المعنية كالداخلية والمالية والتجهيز والماء، والجماعات الترابية بالإقليم.

 

وفي تصريح لجريدة "العلم الإلكترونية"، أوضح الشاوي محمد، المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش، أن انعقاد المجلس الإداري للوكالة برئاسة عامل الإقليم وحضور جميع أعضاء المجلس، جرى في جو أخوي، حيث تم تسجيل ارتياح عام بين الأعضاء لما حققته الوكالة من تطور ملموس في خدماتها صنفتها بعض التقارير والاستطلاعات في المرتبة الأولى وطنيا. 

 

وعبر المدير العام عن افتخاره بشهادة الجميع بكفاءة الوكالة بناء على المؤشرات المهمة والإنجازات التي حققتها، مشيرين إلى أن الوكالة كانت في وضع حرج أو قريبة من غرفة الإنعاش، لكنها الآن تتفوق على العديد من الوكالات والقطاعات الأخرى في باقي الجهات والأقاليم.

 

ومن بين المشاريع الهامة التي تعمل عليها الوكالة، أماط الشاو اللثام عن مشروع إنشاء محطات معالجة المياه العادمة في إقليم العرائش التي تعمل الوكالة جاهدة لإخراجه للنور، خاصة في مدينتي العرائش والقصر الكبير. مؤكدا على التزام الجميع بإخراج هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، ابتداء من أواخر السنة القادمة، مشيرا إلى أن الأعمال في هذا المشروع الكبير مستمرة، وبفضل تضافر الجهود، يتطلع الجميع إلى تحقيق تقدم ملموس.

 

من جانبه، كشف محمد حماني، عضو ورئيس لجنة المراقبة المالية للوكالة، عن أهمية الخدمات التي تقدمها الوكالة سواء في المدن أو القرى التابعة لها. وأوضح أن الوكالة بحاجة ماسة إلى موارد مالية لإنجاز مشروع محطات معالجة المياه العادمة في العرائش والقصر الكبير. 

 

وأبرز المسؤول الجماعي، أن هذا المشروع أصبح من الأولويات الوطنية، فمن غير المقبول أن تكون العرائش، التي تعتبر عاصمة فلاحية للجهة وتساهم في الإنتاج الوطني من الخضار والفواكه والأسماك، بلا محطات معالجة مياه.

 

وشدد حماني على ضرورة توفير تمويل مناسب لهذا المشروع، معبرا عن شكره للوزراء الذين ساهموا في دعمه، حيث وأوضح أنهم التقوا بوزير التجهيز والماء بحضور المدير العام للوكالة، وقدموا له شروحات وتفاصيل المشروع وأهميته، واستقبلها المسؤول الحكومي بكل اهتمام كبير على أن برمجته قريبا ووضعه قيد التنفيذ.

 

وأكد حماني، على أن العرائش تحتاج إلى نيل حقها في التنمية المجالية مثل طنجة وتطوان وبعض الأقاليم الأخرى التي استفادت من الزيارات الملكية والمشاريع التنموية، مشددا على ضرورة تعاون كل الفرقاء السياسيين داخل لتحقيق التنمية، سواء في المجلس الإقليمي أو الجماعات الترابية.

 

وأشار المتحدث، إلى أن هناك مجموعة من البرامج التي تم تخطيطها، ولكن التمويل يمثل تحديا كبيرا لتنفيذها على أرض الواقع، موضحا أن جميع برامج العمل تشير بإلحاح إلى تنفيذ هذه المشاريع، ومنها تزويد بعض المراكز الصاعدة بالمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في مناطق مثل الساحل والعوامرة وقصر بشير. كما أكد أنه من غير الممكن تحقيق التنمية الصناعية دون محطات معالجة المياه، لذا يعتبر إنجاز هذا المشروع من أولى الأولويات في ظل وجود القطب الفلاحي الكبير والمناطق الصناعية بالإقليم.

 

واعتبر حماني في ختام حديثه، أن تضافر الجهود والتعاون بين جميع الجهات المعنية في منصب المسؤولية، يبشر بمستقبل مشرق لإقليم العرائش. بفضل العمل الدؤوب والتخطيط السليم، حيث يمكن التغلب على التحديات المالية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.