العلم - محمد كماشين
خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذكرى 446 لمعركة وادي المخازن الخالدة وذلك يوم الاثنين 05 غشت 2024 بجماعة السواكن .
ترأس الاحتفال مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، والعالمين بوعصام عامل إقليم العرائش بحضور رجال السلطة المحلية والإقليمية ورؤساء المصالح الخارجية ، وممثلي السلطات الأمنية والقضائية والمنتخبون ، وجمعيات مدنية ، والمندوب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي أشرف على إدارة فقرات الحفل.
وتميز البرنامج الذي أعد بهذه المناسبة بكلمة ترحيبية لرئيس جماعة السواكن الذي جدد الترحيب بكافة الحاضرين ، واعتبر معركة وادي المخازن منعطفا حاسما في تاريخ بلادنا ، بعدما أبرزت التلاحم القاتم بين العرش والشعب ،والذي ظل قائما الى اليوم وقد حقق الوحدة الترابية، وفتح الأوراش الكبرى تحت قيادة ملك البلاد نصره الله.
وأعقبت ذلك كلمة الأستاذ مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ والذي أشار الى كون تخليد هذه الذكرى على ثرى هذه الربوع المجاهدة ، لحدث تاريخي عظيم ، حدث معركة وادي المخازن في ذكراها السادسة والأربعين بعد المائة (446)، التي لا يسع إلا الوقوف أمامها وقفة إكبار وإجلال للجيش المغربي الباسل الذي واجه العدوان الصليبي دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، فأضحت هذه المعركة معلمة بارزة في مسلسل الجهاد من أجل الحرية والانعتاق وإعلاء راية الإسلام، وصفحة من أروع صفحاته في سبيل نصرة الدين وعزة الأمة وكرامة الوطن.
وأضاف المندوب السامي: إن انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن، التي جرت أطوارها في سياق تاريخي اتسم باشتداد الصراع الإقليمي والدولي في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط بين مجموعة من الإمبراطوريات الكبرى آنذاك والتي كانت تتنافس على توزيع خريطة العالم، مكن من تغيير مجريات التاريخ. وقد كان هذا الانتصار ممهدا بالانخراط والتجند لمختلف قوى الدولة القبلية والدينية والروحية والحربية، بقيادة العلماء والفقهاء وشيوخ الزوايا، في التصدي للأطماع الأجنبية، منذ احتلال مدينة سبتة عام 1415م، إذ لم يتوانى الجيش المغربي في التصدي للغزو الإيبيري بالسواحل الأطلسية والمتوسطية.
خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذكرى 446 لمعركة وادي المخازن الخالدة وذلك يوم الاثنين 05 غشت 2024 بجماعة السواكن .
ترأس الاحتفال مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، والعالمين بوعصام عامل إقليم العرائش بحضور رجال السلطة المحلية والإقليمية ورؤساء المصالح الخارجية ، وممثلي السلطات الأمنية والقضائية والمنتخبون ، وجمعيات مدنية ، والمندوب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي أشرف على إدارة فقرات الحفل.
وتميز البرنامج الذي أعد بهذه المناسبة بكلمة ترحيبية لرئيس جماعة السواكن الذي جدد الترحيب بكافة الحاضرين ، واعتبر معركة وادي المخازن منعطفا حاسما في تاريخ بلادنا ، بعدما أبرزت التلاحم القاتم بين العرش والشعب ،والذي ظل قائما الى اليوم وقد حقق الوحدة الترابية، وفتح الأوراش الكبرى تحت قيادة ملك البلاد نصره الله.
وأعقبت ذلك كلمة الأستاذ مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ والذي أشار الى كون تخليد هذه الذكرى على ثرى هذه الربوع المجاهدة ، لحدث تاريخي عظيم ، حدث معركة وادي المخازن في ذكراها السادسة والأربعين بعد المائة (446)، التي لا يسع إلا الوقوف أمامها وقفة إكبار وإجلال للجيش المغربي الباسل الذي واجه العدوان الصليبي دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، فأضحت هذه المعركة معلمة بارزة في مسلسل الجهاد من أجل الحرية والانعتاق وإعلاء راية الإسلام، وصفحة من أروع صفحاته في سبيل نصرة الدين وعزة الأمة وكرامة الوطن.
وأضاف المندوب السامي: إن انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن، التي جرت أطوارها في سياق تاريخي اتسم باشتداد الصراع الإقليمي والدولي في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط بين مجموعة من الإمبراطوريات الكبرى آنذاك والتي كانت تتنافس على توزيع خريطة العالم، مكن من تغيير مجريات التاريخ. وقد كان هذا الانتصار ممهدا بالانخراط والتجند لمختلف قوى الدولة القبلية والدينية والروحية والحربية، بقيادة العلماء والفقهاء وشيوخ الزوايا، في التصدي للأطماع الأجنبية، منذ احتلال مدينة سبتة عام 1415م، إذ لم يتوانى الجيش المغربي في التصدي للغزو الإيبيري بالسواحل الأطلسية والمتوسطية.
قيام دولة جديدة
وكانت هذه التحركات وراء قيام أركان دولة جديدة في مطلع العصر الحديث بالمغرب، وهي الدولة السعدية، انطلاقا من جنوب المغرب من منطقة سوس الأقصى. وبالرغم من صعوبة الظروف الدولية وقوة الإمبراطوريات الأوروبية آنذاك، إلا أن التلاحم القوي بين مختلف قوى المجتمع المغربي من علماء وحركات صوفية بقيادة السلطان المولى عبد الملك السعدي، الذي كان يطمح لتحديث الدولة المغربية من خلال تكوينه وخبرته التي اكتسبها خلال إقامته بالدولة العثمانية، ليتمكن من تجاوز هذه الظرفية بدحر القوى الاستعمارية عبر التلاحم بين مكونات المجتمع والسلطة المركزية.
إن معركة وادي المخازن جسدت بحق لقيم حضارية قوية، تجلت بالأساس، في التلاحم القوي بين مؤسسة إمارة المؤمنين، في ذلك الوقت، وبين الرعية للدفاع عن حمى الوطن وحياضه، كما عكست قدرة رجالات الدولة والدين والشعب المغربي على الانخراط والتلاحم والالتقائية حين يتعلق الأمر بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن حوزة الوطن.
وتضمنت كلمة المندوب السامي وصفا لمجريات المعركة ، وهكذا قال :وفي يوم الاثنين 4 غشت من سنة 1578م الموافق لـ 30 جمادى الأولى عام 986 ه، دارت معركة حامية الوطيس بوادي المخازن، على ثرى هذه الربوع من تراب جماعة السواكن، بعد أن حطم المغاربة جسر النهر لمنع تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة كان نتيجتها قتل ملكهم، والملكُ المخلوعُ محمد المتوكل، كما توفي السلطان المولى عبد الملك السعدي في المعركة بسبب ما ألم به من داء نُسب إلى تسمم تعرَّض له من الأعداء. وقد أخفى خَـلَفُهُ السلطان أحمد المنصور الذهبي نبأ وفاته مواصلا المعركة التي اصطلح على تسميتها بمعركة الملوك الثلاثة والتي اكسبت المغرب مجداً ورفعة وسؤدداً، وتحقق فيها النصر المبين الذي وعد الله به عباده الصابرين المؤمنين بقوة العزيمة والثبات ورباطة الجأش والتشبث بالأرض والكيان والجذور والمقومات والهوية والإستماتة في الدفاع عنها، هذا النصر الذي زاد من هيبة المغرب ومكانته في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وظل باعث عز وشرف له كدار للإسلام والسلام والأمن يحتمي به المسلمون كافة ويحظى بتقدير سائر أقطار المعمور.
ولعل أبلغ شهادة على الهزيمة المذلة للبرتغاليين ما جاء على لسان المؤرخ البرتغالي "لويس ماريه"Louis Marie حيث قال: "هو العصر النحس الذي انتهت فيه مدة الصولة والظفر والنجاح، وانتهت فيه أيام العناية من البرتغال، وانطفأ مصباحهم بين الأجناس، وزال رونقهم، وذهبت نخوتهم وقوتهم، وخلفها الفشل الذريع، وانقطع الرجاء، واضمحل الغنى والربح، وهو ذلك العصر الذي هلك فيه "سبستيان" في القصر الكبير في بلاد المغرب".
وكانت هذه التحركات وراء قيام أركان دولة جديدة في مطلع العصر الحديث بالمغرب، وهي الدولة السعدية، انطلاقا من جنوب المغرب من منطقة سوس الأقصى. وبالرغم من صعوبة الظروف الدولية وقوة الإمبراطوريات الأوروبية آنذاك، إلا أن التلاحم القوي بين مختلف قوى المجتمع المغربي من علماء وحركات صوفية بقيادة السلطان المولى عبد الملك السعدي، الذي كان يطمح لتحديث الدولة المغربية من خلال تكوينه وخبرته التي اكتسبها خلال إقامته بالدولة العثمانية، ليتمكن من تجاوز هذه الظرفية بدحر القوى الاستعمارية عبر التلاحم بين مكونات المجتمع والسلطة المركزية.
إن معركة وادي المخازن جسدت بحق لقيم حضارية قوية، تجلت بالأساس، في التلاحم القوي بين مؤسسة إمارة المؤمنين، في ذلك الوقت، وبين الرعية للدفاع عن حمى الوطن وحياضه، كما عكست قدرة رجالات الدولة والدين والشعب المغربي على الانخراط والتلاحم والالتقائية حين يتعلق الأمر بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن حوزة الوطن.
وتضمنت كلمة المندوب السامي وصفا لمجريات المعركة ، وهكذا قال :وفي يوم الاثنين 4 غشت من سنة 1578م الموافق لـ 30 جمادى الأولى عام 986 ه، دارت معركة حامية الوطيس بوادي المخازن، على ثرى هذه الربوع من تراب جماعة السواكن، بعد أن حطم المغاربة جسر النهر لمنع تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة كان نتيجتها قتل ملكهم، والملكُ المخلوعُ محمد المتوكل، كما توفي السلطان المولى عبد الملك السعدي في المعركة بسبب ما ألم به من داء نُسب إلى تسمم تعرَّض له من الأعداء. وقد أخفى خَـلَفُهُ السلطان أحمد المنصور الذهبي نبأ وفاته مواصلا المعركة التي اصطلح على تسميتها بمعركة الملوك الثلاثة والتي اكسبت المغرب مجداً ورفعة وسؤدداً، وتحقق فيها النصر المبين الذي وعد الله به عباده الصابرين المؤمنين بقوة العزيمة والثبات ورباطة الجأش والتشبث بالأرض والكيان والجذور والمقومات والهوية والإستماتة في الدفاع عنها، هذا النصر الذي زاد من هيبة المغرب ومكانته في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وظل باعث عز وشرف له كدار للإسلام والسلام والأمن يحتمي به المسلمون كافة ويحظى بتقدير سائر أقطار المعمور.
ولعل أبلغ شهادة على الهزيمة المذلة للبرتغاليين ما جاء على لسان المؤرخ البرتغالي "لويس ماريه"Louis Marie حيث قال: "هو العصر النحس الذي انتهت فيه مدة الصولة والظفر والنجاح، وانتهت فيه أيام العناية من البرتغال، وانطفأ مصباحهم بين الأجناس، وزال رونقهم، وذهبت نخوتهم وقوتهم، وخلفها الفشل الذريع، وانقطع الرجاء، واضمحل الغنى والربح، وهو ذلك العصر الذي هلك فيه "سبستيان" في القصر الكبير في بلاد المغرب".
احترام التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية والكونية
ولم تمنع نشوة الانتصار المغاربة من التمييز بين "سيباستيان" المحارب وبين "سيباستيان" الانسان، فأولوا جثمانه واجب التوقير والاحترام الذي تفرضه التعاليم الإسلامية وتمليه القيم الإنسانية والكونية، ولعل في الاحتفاظ به وتسليمه بعد ذلك دليل ساطع وبرهان قاطع، على روح السلام والوئام وأصول الأخلاق المغربية التي انبعثت من قلب المواجهة العسكرية، وعلى زهرة التسامح التي أينعت في خضم القتال.
تزامن بدلالات وطنية
وجاء في كلمة السيد مصطفى الكثيري : يتزامن تخليدنا للذكرى 446 لملحمة وادي المخازن، وإحياء الشعب المغربي للذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، كما يقترن تخليد ذكرى هذا الحدث الخالد الذي رصع سجل التاريخ الوطني الطافح بالبطولات والمكرمات، بالاحتفاء بمناسبات شهدها شهر غشت تؤرخ لذكريات وطنية مجيدة تشهد بالأيادي البيضاء والخدمات الجلى التي أسداها المجاهدون في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة، نستحضرها معكم في هذه اللحظة بإكبار وإجلال ونستظهر من خلالها ما تحَمَّله المقاومون وأعضاء جيش التحرير من تضحيات جسام دفاعا عن عزة الوطن وكرامته. ومن هذه الذكريات العظام ذكرى أحداث 7و8 غشت 1954 بالقنيطرة وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب إلى الوطن يوم 14 غشت 1979 وذكرى مظاهرة المشور بمراكش يوم 15 غشت 1953 وذكرى انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة و17 غشت 1953 بتافوغالت بإقليم بركان وانتفاضة وادي زم وقبائل السماعلة وبني خيران في 19 و20 غشت 1955، وهي كلها منطلقات وإرهاصات لثورة الملك والشعب المجيدة التي سيخلد الشعب المغربي هذه السنة ذكراها 71، والتي اندلعت شرارتها وتفجرت غداة نفي بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في 20 غشت 1953، تلكم المحطات النضالية المجسدة لأسمى قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية وأبهى شيم الشهامة والأنفة والإباء والتضحية والفداء.
استحضار القضية الوطنية
وقال السيد الكثيري : ونحن نحتفي بهذه الذكرى المجيدة، نغتنمها مناسبة سانحة لاستحضار ملف قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة للتأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والإجماع الوطني وراء عاهل البلاد المفدى، جلالة الملك محمد السادس أعزه الله الذي لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا للارتقاء بشعبه نحو مدارج التقدم والبناء الديمقراطي وتثبيت المكاسب الوطنية وصيانة الوحدة الترابية وفتح الأوراش الكبرى لتأهيل البلاد والارتقاء بها وكسب رهانات التّنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.
وفي هذا المضمار، نستشهد بما ورد في الخطاب الملكي السامي لجلالته حفظه الله، ليوم الاثنين 29 يوليوز 2024 بمناسبة الذكرى 25 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، والذي أشاد فيه بالمكاسب والمنجزات التي تحققت في عهد جلالته في مختلف المجالات حيث قال جلالته حفظه الله: "نخلد اليوم بكل اعتزاز، الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائنا العرش. وخلال هذه السنوات، حققنا والحمد لله، العديد من المكاسب والمنجزات، في مجال الإصلاحات السياسية والمؤسسية، وترسيخ الهوية المغربية، كما أطلقنا الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية، والبرامج الاجتماعية، لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية". انتهى المقتطف من النطق الملكي السامي.
ولم تمنع نشوة الانتصار المغاربة من التمييز بين "سيباستيان" المحارب وبين "سيباستيان" الانسان، فأولوا جثمانه واجب التوقير والاحترام الذي تفرضه التعاليم الإسلامية وتمليه القيم الإنسانية والكونية، ولعل في الاحتفاظ به وتسليمه بعد ذلك دليل ساطع وبرهان قاطع، على روح السلام والوئام وأصول الأخلاق المغربية التي انبعثت من قلب المواجهة العسكرية، وعلى زهرة التسامح التي أينعت في خضم القتال.
تزامن بدلالات وطنية
وجاء في كلمة السيد مصطفى الكثيري : يتزامن تخليدنا للذكرى 446 لملحمة وادي المخازن، وإحياء الشعب المغربي للذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، كما يقترن تخليد ذكرى هذا الحدث الخالد الذي رصع سجل التاريخ الوطني الطافح بالبطولات والمكرمات، بالاحتفاء بمناسبات شهدها شهر غشت تؤرخ لذكريات وطنية مجيدة تشهد بالأيادي البيضاء والخدمات الجلى التي أسداها المجاهدون في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة، نستحضرها معكم في هذه اللحظة بإكبار وإجلال ونستظهر من خلالها ما تحَمَّله المقاومون وأعضاء جيش التحرير من تضحيات جسام دفاعا عن عزة الوطن وكرامته. ومن هذه الذكريات العظام ذكرى أحداث 7و8 غشت 1954 بالقنيطرة وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب إلى الوطن يوم 14 غشت 1979 وذكرى مظاهرة المشور بمراكش يوم 15 غشت 1953 وذكرى انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة و17 غشت 1953 بتافوغالت بإقليم بركان وانتفاضة وادي زم وقبائل السماعلة وبني خيران في 19 و20 غشت 1955، وهي كلها منطلقات وإرهاصات لثورة الملك والشعب المجيدة التي سيخلد الشعب المغربي هذه السنة ذكراها 71، والتي اندلعت شرارتها وتفجرت غداة نفي بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في 20 غشت 1953، تلكم المحطات النضالية المجسدة لأسمى قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية وأبهى شيم الشهامة والأنفة والإباء والتضحية والفداء.
استحضار القضية الوطنية
وقال السيد الكثيري : ونحن نحتفي بهذه الذكرى المجيدة، نغتنمها مناسبة سانحة لاستحضار ملف قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة للتأكيد على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة لأسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والإجماع الوطني وراء عاهل البلاد المفدى، جلالة الملك محمد السادس أعزه الله الذي لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا للارتقاء بشعبه نحو مدارج التقدم والبناء الديمقراطي وتثبيت المكاسب الوطنية وصيانة الوحدة الترابية وفتح الأوراش الكبرى لتأهيل البلاد والارتقاء بها وكسب رهانات التّنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.
وفي هذا المضمار، نستشهد بما ورد في الخطاب الملكي السامي لجلالته حفظه الله، ليوم الاثنين 29 يوليوز 2024 بمناسبة الذكرى 25 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، والذي أشاد فيه بالمكاسب والمنجزات التي تحققت في عهد جلالته في مختلف المجالات حيث قال جلالته حفظه الله: "نخلد اليوم بكل اعتزاز، الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائنا العرش. وخلال هذه السنوات، حققنا والحمد لله، العديد من المكاسب والمنجزات، في مجال الإصلاحات السياسية والمؤسسية، وترسيخ الهوية المغربية، كما أطلقنا الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية، والبرامج الاجتماعية، لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية". انتهى المقتطف من النطق الملكي السامي.
تكريم مقاومين
وبهذه المناسبة المجيدة، وترسيخا للسنة المحمودة والتقليد الموصول للوفاء والبرور والعرفان برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن وأعطوا وأسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله، سيتم تكريم 06 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهم من صفوة أبناء هذه الربوع المجاهدة، والذين يحق لنا اليوم أن نقف لهم وقفة إكبار واعتزاز لما برهنوا عنه من غيرة وطنية وروح المسؤولية والتضحية وقيم الالتزام والوفاء والإيثار ونكران الذات، سيحفظها لهم التاريخ بمداد الفخر والإعجاب، وهم: المقاوم المرحوم علي الفينو؛ المقاوم المرحوم لحسن السريفي؛ المقاوم المرحوم أحمد هندي؛ المقاوم المرحوم محمد مسكين؛ المقاوم المرحوم أحمد كبريرو؛ المقاوم المرحوم أحمد بلالط.
فإليهم جميعا عبارات الثناء والتقدير والامتنان والعرفان على ما بذلوه وما أسدوه من خدمات ومبرات وأعمال صالحات للوطن، كما نبتهل بالمناسبة إلى الباري جلت قدرته، أن ينزلهم وكل شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية منزلة صدق بجوار الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنه سميع مجيب.
وإلى جانب هذا التكريم ذي البعد المعنوي، فإن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تحرص على التكريم المادي، حيث خصصت إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم بهذه المناسبة الغالية عرفانا بما أسدوه خدمة للدين والوطن والعرش، وتعدادها 46 إعانة مالية كإسعاف اجتماعي بغلاف إجمالي قدره 92.000 درهم.
وفي الختام، ونحن نستحضر قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، يطيب لي توجيه تحية تقدير وإكبار لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وإدارة الجمارك والوقاية المدنية والإدارة الترابية ولكل المرابطين على الحدود وفي الثغور على ما يبذلونه من جهود جبارة وتضحيات جسام في سبيل استتباب الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار بأقاليمنا الصحراوية المسترجعة وبسائر ربوع وأرجاء التراب الوطني والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
رحم الله شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والسيادة الوطنية والواجب الوطني، شرفاء الوطن وأبنائه الغر الميامين، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته، وحفظ الله بالسبع المثاني وبما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
وتابع الحاضرون باقي الفقرات التي أعدت لهذا الحفل ، وهكذا ألقيت كلمة باسم أسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم؛ وكلمة ثانية للسيد الأمين العام لرباط الزاوية الريسونية، موسومة ب: "وحدة العرش والشعب في معركة وادي المخازن"؛ ثم مساهمة الأستاذ الباحث محمد العلام، في موضوع: "نتائج ودلالات الانتصار في معركة وادي المخازن"؛ فتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين للإقليم؛و توزيع إعانات مالية على مجموعة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم؛.
وفي ختام هذا الحفل تلا الدكتور أناس الفيلالي المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة نصره الله وأيده ، نيابة عن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تضمنت ما خالج ، قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وسائر المشاركين في المهرجان الخطابي والحفل التكريمي المنظمين بمقر جماعة السواكن بإقليم العرائش ، وهم يرفعون إلى الجناب الشريف أسمى آيات الولاء والإخلاص، مؤكدين تجندهم الدائم وتعبئتهم المستمرة والموصولة تحت قيادتكم الحكيمة في ملاحم الجهاد الأكبر التي تحملون مشعلها بعزم قوي وإيمان راسخ إعلاء لصروح مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة، مشيدين بسياستكم المتبصرة ومواقفكم الشهمة في سبيل تثبيت الوحدة الترابية وصيانة المكاسب الوطنية.
وإن قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وساكنة إقليم العرائش، وهم يستحضرون بإكبار وإجلال أمجاد الكفاح الوطني وروائع ملحمة العرش والشعب الخالدة، ليعربون عن صادق امتنانهم وعميق اعتزازهم بما تخصون به أسرة المقاومة وجيش التحرير من شامل عطفكم وسابغ حدبكم، مشيدين بتوجيهات جلالتكم النيرة الداعية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية واستلهام قيمها ومعانيها وتكريم رموزها وأبطالها وتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة بما تطفح به من دروس وعبر تدعو للتحلي بشمائل المواطنة الإيجابية ولتيسير انخراطها وانغمارها في مسيرات بناء الحاضر الزاهر واستشراف آفاق المستقبل الواعد التي تقودها جلالتكم بحكمة واقتدار وتبصر وبعد نظر.
وبهذه المناسبة المجيدة، وترسيخا للسنة المحمودة والتقليد الموصول للوفاء والبرور والعرفان برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن وأعطوا وأسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله، سيتم تكريم 06 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهم من صفوة أبناء هذه الربوع المجاهدة، والذين يحق لنا اليوم أن نقف لهم وقفة إكبار واعتزاز لما برهنوا عنه من غيرة وطنية وروح المسؤولية والتضحية وقيم الالتزام والوفاء والإيثار ونكران الذات، سيحفظها لهم التاريخ بمداد الفخر والإعجاب، وهم: المقاوم المرحوم علي الفينو؛ المقاوم المرحوم لحسن السريفي؛ المقاوم المرحوم أحمد هندي؛ المقاوم المرحوم محمد مسكين؛ المقاوم المرحوم أحمد كبريرو؛ المقاوم المرحوم أحمد بلالط.
فإليهم جميعا عبارات الثناء والتقدير والامتنان والعرفان على ما بذلوه وما أسدوه من خدمات ومبرات وأعمال صالحات للوطن، كما نبتهل بالمناسبة إلى الباري جلت قدرته، أن ينزلهم وكل شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية منزلة صدق بجوار الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنه سميع مجيب.
وإلى جانب هذا التكريم ذي البعد المعنوي، فإن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تحرص على التكريم المادي، حيث خصصت إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم بهذه المناسبة الغالية عرفانا بما أسدوه خدمة للدين والوطن والعرش، وتعدادها 46 إعانة مالية كإسعاف اجتماعي بغلاف إجمالي قدره 92.000 درهم.
وفي الختام، ونحن نستحضر قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، يطيب لي توجيه تحية تقدير وإكبار لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وإدارة الجمارك والوقاية المدنية والإدارة الترابية ولكل المرابطين على الحدود وفي الثغور على ما يبذلونه من جهود جبارة وتضحيات جسام في سبيل استتباب الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار بأقاليمنا الصحراوية المسترجعة وبسائر ربوع وأرجاء التراب الوطني والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
رحم الله شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والسيادة الوطنية والواجب الوطني، شرفاء الوطن وأبنائه الغر الميامين، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته، وحفظ الله بالسبع المثاني وبما حفظ به الذكر الحكيم سليل الأكرمين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
وتابع الحاضرون باقي الفقرات التي أعدت لهذا الحفل ، وهكذا ألقيت كلمة باسم أسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم؛ وكلمة ثانية للسيد الأمين العام لرباط الزاوية الريسونية، موسومة ب: "وحدة العرش والشعب في معركة وادي المخازن"؛ ثم مساهمة الأستاذ الباحث محمد العلام، في موضوع: "نتائج ودلالات الانتصار في معركة وادي المخازن"؛ فتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين للإقليم؛و توزيع إعانات مالية على مجموعة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم؛.
وفي ختام هذا الحفل تلا الدكتور أناس الفيلالي المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة نصره الله وأيده ، نيابة عن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تضمنت ما خالج ، قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وسائر المشاركين في المهرجان الخطابي والحفل التكريمي المنظمين بمقر جماعة السواكن بإقليم العرائش ، وهم يرفعون إلى الجناب الشريف أسمى آيات الولاء والإخلاص، مؤكدين تجندهم الدائم وتعبئتهم المستمرة والموصولة تحت قيادتكم الحكيمة في ملاحم الجهاد الأكبر التي تحملون مشعلها بعزم قوي وإيمان راسخ إعلاء لصروح مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة، مشيدين بسياستكم المتبصرة ومواقفكم الشهمة في سبيل تثبيت الوحدة الترابية وصيانة المكاسب الوطنية.
وإن قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وساكنة إقليم العرائش، وهم يستحضرون بإكبار وإجلال أمجاد الكفاح الوطني وروائع ملحمة العرش والشعب الخالدة، ليعربون عن صادق امتنانهم وعميق اعتزازهم بما تخصون به أسرة المقاومة وجيش التحرير من شامل عطفكم وسابغ حدبكم، مشيدين بتوجيهات جلالتكم النيرة الداعية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية واستلهام قيمها ومعانيها وتكريم رموزها وأبطالها وتنوير أذهان الناشئة والأجيال الجديدة بما تطفح به من دروس وعبر تدعو للتحلي بشمائل المواطنة الإيجابية ولتيسير انخراطها وانغمارها في مسيرات بناء الحاضر الزاهر واستشراف آفاق المستقبل الواعد التي تقودها جلالتكم بحكمة واقتدار وتبصر وبعد نظر.