Quantcast
2022 غشت 8 - تم تعديله في [التاريخ]

‭‬المغرب‭ ‬يواصل‭ ‬سياسته‭ ‬الاستباقية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭

بناء‭ ‬منشآت‭ ‬كبيرة‭ ‬لتخزين‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الوفرة‭ ‬وإنشاء‭ ‬20‭ ‬محطة‭ ‬لتحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬والتحسيس‭ ‬بالاستعمال‭ ‬العقلاني‭ ‬للماء


العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني

يواجه‭ ‬المغرب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬إكراها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الماء‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬البلاد‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬التساقطات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬ولمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الإكراهات‭ ‬اتخذت‭ ‬وزارة‭ ‬التجهيز‭ ‬والماء‭ ‬عدة‭ ‬تدابير‭ ‬لمواجهتها‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬حدتها‭ ‬وآثارها‭ ‬،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬حملتها‭  ‬لتوعية‭ ‬مختلف‭ ‬المواطنين‭ ‬بضرورة‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تبذير‭ ‬المياه،‭ ‬وذلك‭ ‬نظرا‭ ‬لوضعية‭ ‬الإجهاد‭ ‬المائي‭ ‬الذي‭ ‬تواجهه‭ ‬المملكة‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬حكومية‭.‬

وكانت‭ ‬الوزارة،‭ ‬قد‭ ‬أوضحت‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬لها،‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬يوجد‭  ‬في‭ ‬حالة‭ ‬طوارئ‭ ‬مائية‭ ‬،‭ ‬وأنه‭  ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تتناقص‭ ‬فيه‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬يعرف‭ ‬منحنى‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭ ‬بين‭ ‬المستخدمين‭ ‬ارتفاعا،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮ «‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬فمن‭ ‬الضروري،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الدعوة‭  ‬إلى‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬أي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬تبذير‭ ‬الماء‮»‬،‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الحالية‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬التوزيع‭ ‬العادل‭ ‬للمياه‭ ‬لفائدة‭ ‬الجميع‭.‬

وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬التوعوية‭ ‬التي‭ ‬ستمتد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬شهرين‭ ‬والتي‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭  ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭  ‬المغرب،‭ ‬وكذا‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬المواطنين‭ ‬حول‭ ‬حساسية‭ ‬الوضع‭.‬

وتستهدف‭  ‬الحملة‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬الوزارة‭ ‬جميع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع،‭ ‬سواء‭ ‬ساكنة‭ ‬الحواضر‭ ‬أو‭ ‬القرى،‭ ‬وأيضا‭  ‬الفلاحين‭. ‬

وكان‭ ‬وزير‭ ‬التجهيز‭ ‬والماء،‭ ‬السيد‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬حسب‭ ‬بلاغ‭ ‬الوزارة‭  ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬علاوة‭ ‬عن‭ ‬مختلف‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القريب‭ ‬والمتوسط‭ ‬لضمان‭ ‬تزويد‭ ‬السكان‭ ‬بالماء‭ ‬الشروب،‭ ‬‮«‬‭ ‬أصبحت‭ ‬المياه‭ ‬اليوم‭ ‬شحيحة‭ ‬وكل‭ ‬قطرة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬أضحى‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المسؤول‭ ‬والمعقلن‭ ‬للماء‭ ‬عملا‭ ‬مواطنا‭ ‬ودليلا‭ ‬على‭ ‬التضامن‭ ‬الوطني‭‬‮»‬‭.‬

وأعطى‭  ‬المغرب‭ ‬منذ‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬للاستقلال‭ ‬للمياه‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬سياسته‭ ‬العامة،فوعيا‭  ‬منه‭ ‬بندرة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬،‭ ‬وضع‭ ‬المغرب‭ ‬استراتيجية‭ ‬مائية‭ ‬استباقية‭ ‬لاستغلال‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬الحيوية‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬أمثل‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياسات‭ ‬التحسيس‭ ‬بهدف‭ ‬تنمية‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭.‬

وبفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬للمغفور‭ ‬له‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬تعززت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬المتبصرة‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬اتخذت‭ ‬المملكة‭ ‬خطوات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياستها‭ ‬المائية‭ ‬منذ‭ ‬الاستقلال‭.‬

وتستند‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬الإرادية‭ ‬الاستباقية‭ ‬والطموحة‭ ‬على‭ ‬تعبئة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬منشآت‭ ‬كبيرة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تخزين‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الوفرة‭ ‬لإعادة‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الخصاص‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬النقص‭.‬

‭‬وتفعيلا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬الاستباقية،‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص،‭ ‬فإن‭ ‬البرنامج‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬أعدته‭ ‬الحكومة‭ ‬يهدف‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬تأخر‭ ‬التساقطات‭ ‬المطرية،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬النشاط‭ ‬الفلاحي،‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬للفلاحين‭ ‬ومربي‭ ‬الماشية‭ ‬المعنيين‭.‬

وقد‭ ‬أعطى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمره‭ ‬السامي،‭ ‬بأن‭ ‬يساهم‭ ‬صندوق‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بمبلغ‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايير‭ ‬درهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬الذي‭ ‬سيكلف‭ ‬غلافا‭ ‬ماليا‭ ‬إجماليا‭ ‬يقدر‭ ‬بعشرة‭ ‬ملايير‭ ‬درهم‭.‬

ويرتكز‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الطموح‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬تتعلق‭ ‬بحماية‭ ‬الرصيد‭ ‬الحيواني‭ ‬والنباتي،‭ ‬وتدبير‭ ‬ندرة‭ ‬المياه‭ ‬؛‭ ‬والتأمين‭ ‬الفلاحي‭ ‬؛‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬الفلاحين‭ ‬والمهنيين،‭ ‬وتمويل‭ ‬عمليات‭ ‬تزويد‭ ‬السوق‭ ‬الوطنية‭ ‬بالقمح‭ ‬وعلف‭ ‬الماشية،‭ ‬علاوة‭ ‬عن‭ ‬تمويل‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المبتكرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السقي‭.‬

وبحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يزداد‭ ‬الجفاف‭ ‬تدريجيا‭ ‬بالمغرب‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050‭  ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬انخفاض‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ (-‬11‭ ‬بالمائة‭) ‬وزيادة‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ (+ ‬1.3‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭) . ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬توفر‭ ‬مياه‭ ‬الري‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬بالمائة‮»‬‭ ‬،‭ ‬وفقا‭ ‬لتقرير‭ ‬للوزارة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تأتي‭ ‬الحملة‭ ‬التحسيسية‭ ‬لوزارة‭ ‬التجهيز‭ ‬والماء‭.‬

ويتوفر‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬149‭ ‬سدا‭ ‬كبيرا‭ ‬بسعة‭ ‬إجمالية‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬19‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬16‭ ‬سدا‭ ‬كبيرا‭ ‬قيد‭ ‬الإنجاز‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬136‭ ‬سدا‭ ‬صغيرا‭ ‬قيد‭ ‬الاستغلال،‭ ‬و‭ ‬16‭ ‬منشأة‭ ‬لتحويل‭ ‬المياه‭ ‬،‭ ‬وآلاف‭ ‬الآبار‭ ‬ونقاط‭ ‬المياه‭ ‬وتسع‭ ‬محطات‭ ‬لتحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬و‭ ‬158‭ ‬محطة‭ ‬لمعالجة‭ ‬المياه‭ ‬العادمة،‭ ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬بذلك‭ ‬وزير‭ ‬التجهيز‭ ‬والماء‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭.‬

وكان‭  ‬السيد‭ ‬نزار‭ ‬بركة،‭ ‬قد‭ ‬صرح‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭. ‬أن‭ ‬‮«‬‭ ‬كافة‭ ‬المدن‭ ‬الساحلية‭ ‬تنحو‭ ‬نحو‭ ‬استعمال‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬المشروع‭ ‬الخاص‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬وسيتم‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2026‭-‬2027،‭ ‬وكذلك‭ ‬آسفي‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2025،‭ ‬والناظور‭ ‬‮«‬‭.‬

‮‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬يتم‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للري‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مخطط‭ ‬المغرب‭ ‬الأخضر‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬‮«‬الجيل‭ ‬الأخضر‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬بلوغ‭ ‬مليون‭ ‬هكتار‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المسقية‭ ‬بالتنقيط‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬للوصول‭ ‬بإجمالي‭ ‬المساحة‭ ‬المسقية‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬هكتار‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ستعطي‭  ‬الأولوية‭ ‬لحماية‭ ‬المحاصيل‭ ‬المستدامة‭ ‬والصناعية‭ ‬،‭ ‬والبذور‭ ‬المختارة‭ ‬،‭ ‬وتعبئة‭ ‬موارد‭ ‬مائية‭ ‬إضافية‭.‬

وتشكل‭  ‬سياسة‭ ‬المغرب‭ ‬المائية‭ ‬موضوع‭ ‬إشادة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ ‬نموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى‭.‬

‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬عمليات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬للمنطقة‭ ‬المغاربية‭ ‬ومالطا‭ ‬،‭ ‬جيسكو‭ ‬هينتشل‭ ‬أخيرا‭ ‬،‭ ‬خلال‭ ‬مائدة‭ ‬مستديرة‭ ‬مخصصة‭ ‬لعرض‭ ‬تقرير‭ ‬الرصد‭ ‬حول‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭  ‬أظهرت‭ ‬أن‭ ‬الحلول‭ ‬التقنية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬كافية‭ ‬لحماية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬من‭ ‬الصدمات‭ ‬المناخية‭ ‬وتؤكد‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬تكميلية‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المتضمنة‭ ‬في‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬القيمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للموارد‭ ‬المائية‭ ‬و‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستخدامات‭ ‬الأكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬والأكثر‭ ‬ترشيدا‮»‬‭.‬

ويظل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المورد‭ ‬الطبيعي‭ ‬المحدود‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬عملا‭ ‬مواطنا‭ ‬وتضامنا‭ ‬وطنيا‭ ‬،‭ ‬لفائدة‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار