Quantcast
2024 فبراير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

‬المملكة‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬المبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬أفريقيا


‬المملكة‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬المبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬أفريقيا
العلم الإلكترونية - الرباط 

باعتماد ‬الإعلان‭ ‬المشترك‭ ‬المغرب‭- ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشأن‭ ‬‮ ‬المبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬بمراكش‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬2‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري‭ ‬،‭ ‬تكون‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ملتزمةً‭ ‬بالتعددية‭ ‬التضامنية‭ ‬الناجعة‭ ‬الموجهة‭ ‬نحو‭ ‬حماية‭ ‬السلام‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بصورة‭ ‬عامة،‭ ‬وفي‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭.‬
 
‭ ‬‮وقد‭ ‬أقر‭ (‬إعلان‭ ‬مراكش‭) ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬بالرئاسة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬،‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسَة،‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬تشجيع‭ ‬البلدان‭ ‬الأفريقية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬للمبادرة‭ ‬وبها‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬البلدان‭ ‬المشاركة‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬بلداً‭ ‬أفريقياً،‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المقبلة‭ ‬للمبادرة،‭ ‬‮ ‬والتحفيز‭ ‬لتنظيم‭ ‬تداريب‭ ‬وورشات‭ ‬للتكوين‭ ‬والتعاون‭ ‬العملياتي،‭ ‬وتنتهي‭ ‬بالعمل‭ ‬المشترك‭ ‬لتشجيع‭ ‬بلدان‭ ‬أفريقية‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬جنوب‭ - ‬جنوب،‭ ‬باعتباره‭ ‬إطاراً‭ ‬يتيح‭ ‬للبلدان‭ ‬الأفريقية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬وشبه‭ ‬الإقليمي،‭ ‬مما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬الداعم‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭.‬
 
‬إن‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الأفريقي‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المستجدة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬العالمي‭ ‬و‭ ‬الإقليمي،‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬التوجه‭ ‬الذي‭ ‬‮ ‬يعتمده‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬و‭ ‬يعكس‭ ‬أحد‭ ‬أبعاد‭ ‬الرؤية‭ ‬المتبصرة‭ ‬والحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬التي‭ ‬تنبني‭ ‬عليها‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬تحدث‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة،‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬الاجتماع‭ ‬السياسي‭ ‬للمبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التزام‭ ‬بلادنا‭ ‬بالأهداف‭ ‬المتوخاة‭ ‬من‭ ‬‮ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬قضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ .‬
 
‭‬ويشكل‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬منطقة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬أحد‭ ‬أخطر‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭. ‬ويتمدد‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬بات‭ ‬يتوسع،‭ ‬وقد‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أفريقيا،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحترم‭ ‬المعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬لمنع‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬المدمرة‭ ‬للحياة‭ ‬وللأحياء،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬الإرهابية‭ ‬والانفصالية‭ ‬التي‭ ‬تتلقى‭ ‬دعماً‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أفريقية‭ ‬مارقة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬نافذة‭ ‬تتحدى‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ومن‭ ‬مصلحتها‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تتحكم‭ ‬فيها‭ ‬وتمارس‭ ‬النفوذ‭ ‬عليها‭ ‬وتدور‭ ‬في‭ ‬فلكها‭.‬
 
وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرةً‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬أفريقيا‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خارجها،‭ ‬يكون‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمليشيات‭ ‬الانفصالية،‭ ‬ركناً‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬تعزيزاً‭ ‬للمعادلة‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها،‭ ‬وهي‭ ‬العلاقة‭ ‬الجدلية‭ ‬بين‭ ‬تمدد‭ ‬نطاق‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وبين‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭.‬
 
‮لقد‭ ‬صارت‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬مهددةً‭ ‬بانتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفوضى‭ ‬العارمة‭ ‬التي‭ ‬تعم‭ ‬مناطق‭ ‬أفريقية‭ ‬معروفة،‭ ‬نتيجة‭ ‬لتدخل‭ ‬القوات‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المنازعات‭ ‬والأزمات‭ ‬التي‭ ‬تنشب‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬أفريقية‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أراضيها‭ ‬من‭ ‬تسرب‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬أو‭ ‬إشعاعية‭ ‬أو‭ ‬كيماوية‭ ‬أو‭ ‬بيولوجية،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تقتل‭ ‬أو‭ ‬تسبب‭ ‬أضراراً‭ ‬خطيرة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬البشر،‭ ‬أو‭ ‬تلحق‭ ‬خسائر‭ ‬جسيمة‭ ‬بالعمران‭ .‬
 
‬وكون‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تتشارك‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬الاجتماع‭ ‬السياسي‭ ‬للمبادرة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬فهذا‭ ‬دليل‭ ‬قوي‭ ‬ومتماسك‭ ‬على‭ ‬نجاعة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬و‭ ‬جديتها‭ ‬و‭ ‬فعاليتها‭ ‬و‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬القواعد‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬أفريقيا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكافحة‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬برؤية‭ ‬سياسية‭ ‬مستنيرة،‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬العريضة‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬وأيده‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار