ولي العهد يعطي انطلاقة أشغال إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر

العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي 

أعطى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أول أمس الإثنين 10 يونيو الجاري بجماعة المهارزة الساحل بإقليم الجديدة انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، والتي ستكون بعد الانتهاء من أنجازها الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، على أساس أن تستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ 7,5 مليون شخص.

ويهم هذا المشروع الكبير إنجاز وحدة لتحلية مياه البحر من الجيل الجديد بتكنولوجيا التناضح العكسي، وإرساء منظومة نقل مياه الشرب انطلاقا من هذه المحطة، بتكلفة 3 ملايير درهم ممولة من القطاع العام، وتتكون من 3 محطات للضخ و3 خزانات وشبكة توزيع يناهز طولها 130 كيلومترا من قنوات الجر، حيث ستضم قناتين لجلب مياه البحر على طول 1850 مترا، وقناة لتصريف المياه على طول 2500 متر، ومنشآت التناضح العكسي ومضخات الضغط العالي، ومنشأة معالجة الأوحال، ومحطة التحكم والتدبير، ومحطات ضخ مياه البحر، وخزان المياه المحلاة، وذلك بالاعتماد الكلي على الطاقات المتجددة وتسييرها بالكامل أوتوماتيكيا 

وستنجز هذه المحطة على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 50 هكتارا، بكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 6,5 مليار درهم تمت ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص ، لتلبية الطلب المتزايد على الماء بالدار البيضاء الكبرى ومدن سطات وبرشيد والبير الجديد والمناطق المجاورة، من خلال شطر أول يرتقب أن يشرع في استغلاله نهاية سنة 2026، بقدرة إنتاجية تبلغ 548 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا (200 مليون متر مكعب سنويا)، بينما سيشرع في استغلال الشطر الثاني منتصف سنة 2008 ليبلع الإنتاج 822 ألف متر مكعب يوميا منها 50 مليون متر مكعب للاستعمال في قطاع الفلاحة.

ويندرج هذا المشروع المندمج ضمن الاستراتيجية الوطنية الكبرى لتطوير العرض المائي في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2020 في إطار عنايته السامية للقضية الاستراتيجية للماء، وخصوصا في الظرفية الحالية التي تطبعها الندرة المسجلة في كمية التساقطات المطرية والثلجية والضغط الكبير على الموارد المائية التقليدية في مختلف جهات المملكة.