العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
أثار سؤال ضمن مادة التربية الإسلامية، في الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا –الدورة العادية 2024 بجهة درعة تافيلالت(جميع الشعَب والمسالك الأدبية والعلمية والتقنية)، العديد من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، بينَ مؤيد ومعارض لمضمون السؤال ومراميه.
أثار سؤال ضمن مادة التربية الإسلامية، في الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا –الدورة العادية 2024 بجهة درعة تافيلالت(جميع الشعَب والمسالك الأدبية والعلمية والتقنية)، العديد من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، بينَ مؤيد ومعارض لمضمون السؤال ومراميه.
واعتبرت تدوينات «فيسبوكية»، أنّ الأمر لا يعدو أن يكونَ سوى اختبار لكفايات التلاميذ، ووضعهم في صلب القضايا المجتمعية، إلاّ أن تدوينات أخرى، رأت أن مضمون هذا السؤال يحمل أبعادًا سياسية، لا علاقة لها بالسياق التربوي والبيداغوجي.
السؤال «رقم 9»، الذي احتدمَ حوله الجدل، يشير مضمونه إلى، تدوينة تعتبر الزواجَ بين الجنسين مسألة تقليدية، وتدعو إلى تعويض ذلك بالعلاقات الرضائية بينهما، وصيغَ السؤال على شكل مناقشة هذه الدعوة وتبيان موقف التلميذ/ة في فقرة.
وفي هذا السياق، قال عبد الناصر ناجي، خبير تربوي، ورئيس جمعية أماكن، إن السؤال يقيس قدرة المُمتَحن على التحليل والنقد، وهي كفاية مهمة لها مكانتها في المنهاج الدراسي.
وأضاف الخبير في تصريح لـ «العلم»، لكن الموضوع المثار، لا يناسب تحقيق هذا الهدف لعدة اعتبارات،منها أن «المصطلح المستعمل تم ترويجه من طرف جهة ذات إيديولوجية معينة لها وجودها في المجتمع»، مستدركًا «لكنها لا تمثله واستعمال المصطلح بحد ذاته قد يعتبر تبنيا لوجهة نظر هذه الفئة».
وأوضح المتحدث، أن عدم تقييد الرأي المطلوب بضوابط المادة الدراسية موضوع الامتحان قد يَفهم منه المترشح أن الأمر يتعلق بتقديم وجهة نظره في الموضوع، مما قد يبعده عن تحقيق المقصود من السؤال.
وخلص ناجي، إلى أن الحسم في موضوع العلاقات الجنسية خارج الزواج، ونحن في مرحلة مخاض مجتمعي تجسده تقاطبات سياسية وفكرية لن يتم في المدرسة بل بالآليات المؤسساتية، وبالتالي فطرح الموضوع في امتحان البكالوريا لن يسهم سوى في تأجيج التوتر الاجتماعي دون أن يؤدي في المقابل لأي طائل تربوي.