يهدف الاحتفاء بهذا اليوم تحسيس كافة المواطنات والمواطنين حول أهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وكيفية الكشف عنه بالإضافة إلى تسليط الضوء على مضاعفاته التي قد تؤثر على القلب، الكلى، الأوعية الدموية والعيون... الخ.، كما يشكل هذا اليوم فرصة لتعزيز قدرات مهنيي الصحة في مجال تشخيص ارتفاع ضغط الدم وعلاجه.
وتجدر الإشارة، إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العامة عالميا، اذ يعاني منه أزيد من مليار شخص، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المبكرة في العالم حيث يتسبب في وفاة ما يقارب 9.4 مليون شخص كل سنة، أي ما نسبته 16.5٪ من إجمالي الوفيات العالمية.
في المغرب، وفقًا لنتائج المسح الوطني التدرجي لعام 2018 حول عوامل الاختطار المرتبطة بالأمراض الغير سارية، يمثل ارتفاع ضغط الدم عامل الاختطار الرئيسي لأمراض القلب والشرايين، حيث تصل نسبة انتشاره بين الأشخاص اللذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة الى 29.3٪. كما أظهرت هذه النتائج أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم تزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لتصل إلى 69.3٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة.
وحسب نتائج نفس المسح، أزيد من ثلث الساكنة المشاركة في هذا المسح لم تقم بقياس ضغط الدم مطلقًا، خاصة لدى فئة الرجال وفي المناطق القروية بنسبة 52٪ و43.5٪ على التوالي.
ولمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، بلورت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية برنامجًا وطنيًا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم منذ سنة 1996. حيث يخصص لهذا البرنامج بصفة سنوية ميزانية مهمة لاقتناء الأدوية والتجهيزات اللازمة لتشخيص المرض وتتبع المرضى بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية (أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب). وبفضل الجهود المبذولة بلغ عدد حالات ارتفاع ضغط الدم التي تم تقديم علاجات لها وتتبعها على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الاولية أزيد من 1.250.000 سنة 2021.
ولتعزيز هذه الإنجازات والسير بها قدما، تطلق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة إعلامية رقمية، إذ سيتم تهييئ مجموعة من الدعامات بالإضافة إلى إجراءات تهم التحسيس والتوعية والكشف عن المرض على مستوى جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بمشاركة جميع المتدخلين والشركاء.
العلم الإلكترونية