العلم - شيماء اغنيوة
في إطار تثمين فرص النقاش بين الخبراء حول أفضل السبل للتكيف مع التغيرات المناخية والعمل على حلول مبتكرة ومستدامة للمستقبل، احتضنت كلية علوم التربية بالرباط، يوم الجمعة الماضي 20 دجنبر 2024، ندوة علمية حول "آثار التغيرات المناخية: واقع مضطرب وآفاق غامضة، أية حلول للمجتمع الإبداعي؟"، بتنسيق مشترك ما بين ماستر تدريس العلوم الاجتماعية والتنمية، والإجازة في التربية تخصص التاريخ والجغرافيا، بالتعاون مع قافلة نور العلمية وجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، الحاملة للنموذج المبتكر "الزراعة الشمسية الذكية المستدامة"، وقد شارك في هذا اللقاء العلمي باحثون وأكاديميون وخبراء مغاربة وأجانب من روسيا، بيلاروسيا، ومصر وتونس.
في إطار تثمين فرص النقاش بين الخبراء حول أفضل السبل للتكيف مع التغيرات المناخية والعمل على حلول مبتكرة ومستدامة للمستقبل، احتضنت كلية علوم التربية بالرباط، يوم الجمعة الماضي 20 دجنبر 2024، ندوة علمية حول "آثار التغيرات المناخية: واقع مضطرب وآفاق غامضة، أية حلول للمجتمع الإبداعي؟"، بتنسيق مشترك ما بين ماستر تدريس العلوم الاجتماعية والتنمية، والإجازة في التربية تخصص التاريخ والجغرافيا، بالتعاون مع قافلة نور العلمية وجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، الحاملة للنموذج المبتكر "الزراعة الشمسية الذكية المستدامة"، وقد شارك في هذا اللقاء العلمي باحثون وأكاديميون وخبراء مغاربة وأجانب من روسيا، بيلاروسيا، ومصر وتونس.
عبد اللطيف كداي: أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة
وفي هذا السياق أكد عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية، أن هذا اللقاء العلمي ليس مجرد فرصة لمشاركة المعرفة، بل هي محرك أساسي للابتكار والتقدم. من خلالها، نخلق بيئة ملهمة للحوار البناء والتعاون المثمر. كما شدد المتحدث على أن تكثيف الشراكات وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية أصبح ضرورة ملحة في عالمنا المتسارع، لمواجهة التحديات المشتركة وإيجاد حلول مبتكرة تخدم المجتمعات وتحقق التنمية المستدامة. وأبرز أن التغير المناخي وإشكالاته موضوع متجدد باستمرار فيه الكثير من القضايا التي تطابق الأوضاع بالمغرب.
وفي هذا السياق أكد عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية، أن هذا اللقاء العلمي ليس مجرد فرصة لمشاركة المعرفة، بل هي محرك أساسي للابتكار والتقدم. من خلالها، نخلق بيئة ملهمة للحوار البناء والتعاون المثمر. كما شدد المتحدث على أن تكثيف الشراكات وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية أصبح ضرورة ملحة في عالمنا المتسارع، لمواجهة التحديات المشتركة وإيجاد حلول مبتكرة تخدم المجتمعات وتحقق التنمية المستدامة. وأبرز أن التغير المناخي وإشكالاته موضوع متجدد باستمرار فيه الكثير من القضايا التي تطابق الأوضاع بالمغرب.
عبد العزيز فعرس: التنمية المستدامة والتعليم... نهج لإعادة صياغة السلوك الإنساني لمواجهة الأزمات العالمية
من جانبه أعرب عبد العزيز فعرس، مدير كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة، على أهمية هذا الحدث المهم، مبرزا أن الفكرة الرئيسية للتغلب على الأزمة العالمية، هي التنمية المستدامة القائمة من خلال تقديم المعارف السليمة و التدخل في توجيه السلوكات الإنسانية عن طريق التربية، لضبط النفس الأمثل و التوزيع العادل و المنصف للموارد، وضمان الأمن البيئي و المناخي، ولن يتم ذلك إلا في مجتمع إبداعي، كنموذج اجتماعي اقتصادي مبتكر، قادر على مواجهة تحديات اليوم و الذي يضع حياة الإنسان و مسار التنمية الكاملة لإمكانياتهم الداخلية في قلب أولوياته، بدلا من نموذج السلوك و التفكير الاستهلاكي الذي ينهي الحضارة بأكملها.
من جانبه أعرب عبد العزيز فعرس، مدير كرسي الألكسو للتربية على التنمية المستدامة، على أهمية هذا الحدث المهم، مبرزا أن الفكرة الرئيسية للتغلب على الأزمة العالمية، هي التنمية المستدامة القائمة من خلال تقديم المعارف السليمة و التدخل في توجيه السلوكات الإنسانية عن طريق التربية، لضبط النفس الأمثل و التوزيع العادل و المنصف للموارد، وضمان الأمن البيئي و المناخي، ولن يتم ذلك إلا في مجتمع إبداعي، كنموذج اجتماعي اقتصادي مبتكر، قادر على مواجهة تحديات اليوم و الذي يضع حياة الإنسان و مسار التنمية الكاملة لإمكانياتهم الداخلية في قلب أولوياته، بدلا من نموذج السلوك و التفكير الاستهلاكي الذي ينهي الحضارة بأكملها.
محمد قفصي: تأثير التغير المناخي على النظم البيئية... تعزيز الوعي واستراتيجيات الاستدامة للشباب الجامعي
من جهته أكد محمد قفصي، منسق ماستر تدريس العلوم الاجتماعية و التنمية، أن هذا اللقاء يعكس وعي متقدم بأهمية وخطورة التغير المناخي و البيئي وتأثيراته الشاملة على النظم البيئية، و في صياغة سياسات ومشارع استراتيجية مستدامة، وتعزيز قدرات ومهارات الشباب الجامعي، من أجل مواجهة التداعيات المترتبة عن الكوارث الطبيعية بغية الحد من استنزاف الطاقة. ذلك أن تغير المناخ يتعلق بكيفية استخدام الطاقة وكيفية تفاعل الانسان مع هذ التغيرات المناخية. وأشار المتحدث أن الأمر يتعلق بكيفية الاستجابة، من العمل الفردي والجماعي في إبداع وابتكار حلول ناجعة من خلالها يتم اعتماد التكنولوجيا الحديثة.
من جهته أكد محمد قفصي، منسق ماستر تدريس العلوم الاجتماعية و التنمية، أن هذا اللقاء يعكس وعي متقدم بأهمية وخطورة التغير المناخي و البيئي وتأثيراته الشاملة على النظم البيئية، و في صياغة سياسات ومشارع استراتيجية مستدامة، وتعزيز قدرات ومهارات الشباب الجامعي، من أجل مواجهة التداعيات المترتبة عن الكوارث الطبيعية بغية الحد من استنزاف الطاقة. ذلك أن تغير المناخ يتعلق بكيفية استخدام الطاقة وكيفية تفاعل الانسان مع هذ التغيرات المناخية. وأشار المتحدث أن الأمر يتعلق بكيفية الاستجابة، من العمل الفردي والجماعي في إبداع وابتكار حلول ناجعة من خلالها يتم اعتماد التكنولوجيا الحديثة.
شيرين طلعت: التغير المناخي.. تفاوت المسؤوليات والتأثيرات بين الدول المتقدمة والنامية
بينما أبرزت شيرين طلعت، عضو المجلس الاستشاري للصندوق العالمي بينما لمنح الخضراء، أن التغير المناخي يشكل قضية عالمية معقدة تتفاوت مسؤوليات وتأثيرات الدول فيها بشكل كبير. تلعب الدول المُصنِّعة دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الظاهرة نتيجة لانبعاثاتها العالية من غازات الدفيئة، بينما تتحمل الدول النامية العبء الأكبر من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، على الرغم من أنها الأقل مساهمة في هذه الانبعاثات.
بينما أبرزت شيرين طلعت، عضو المجلس الاستشاري للصندوق العالمي بينما لمنح الخضراء، أن التغير المناخي يشكل قضية عالمية معقدة تتفاوت مسؤوليات وتأثيرات الدول فيها بشكل كبير. تلعب الدول المُصنِّعة دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الظاهرة نتيجة لانبعاثاتها العالية من غازات الدفيئة، بينما تتحمل الدول النامية العبء الأكبر من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، على الرغم من أنها الأقل مساهمة في هذه الانبعاثات.
مصطفى بنرامل: الزراعة الشمسية الذكية.. مشروع مستدام لدعم التنمية الزراعية في المغرب
وعن جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية و المناخ، الحاملة لمشروع "الزراعة الشمسية الذكية المستدامة، أوضح رئيسها مصطفى بنرامل أن المشروع يهدف إلى دعم التنمية المستدامة في القطاع الزراعي بالمغرب، من خلال تعزيز استخدام الطاقة المتجددة و تقنيات الزراعة الحديثة. وشدد بنرامل أن أهمية الطاقات المتجددة تبرز كحل مستدام لتعزيز إنتاجية الزراعة والتكيف مع التغيرات المناخية، ومع تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ، والتكيف مع تغير المناخ، وتحسين الإنتاجية، وتنويع مصادر الدخل.
وعن جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية و المناخ، الحاملة لمشروع "الزراعة الشمسية الذكية المستدامة، أوضح رئيسها مصطفى بنرامل أن المشروع يهدف إلى دعم التنمية المستدامة في القطاع الزراعي بالمغرب، من خلال تعزيز استخدام الطاقة المتجددة و تقنيات الزراعة الحديثة. وشدد بنرامل أن أهمية الطاقات المتجددة تبرز كحل مستدام لتعزيز إنتاجية الزراعة والتكيف مع التغيرات المناخية، ومع تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ، والتكيف مع تغير المناخ، وتحسين الإنتاجية، وتنويع مصادر الدخل.
أولغا أندريفا: الأرض في مواجهة تحديات التغيرات المناخية والجيوفيزيائية
من جانبها أبرزت "أولغا أندريفا"، أستاذة بجامعة "كالينيغراد" الروسية، أن الأرض تواجه تحولات خطيرة تهدد استقرارها البيئي والبشري، تتداخل فيها الأنشطة البشرية مع قوى كونية عميقة. تشمل هذه التغيرات تسارع دوران الأرض وتحرك القطب المغناطيسي الشمالي نحو سيبيريا، بالإضافة إلى اضطرابات في النواة الداخلية والخارجية تؤثر على المجال المغناطيسي. كما أدى ارتفاع حرارة المحيطات وانخفاض كثافة الغلاف الجوي إلى تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة. منطقة خندق ماريانا تشكل خطرا خاصا بسبب نشاطها الزلزالي الكثيف. هذه التحديات تستدعي تعاونًا علميًا دوليًا واستثمارات بحثية لفهمها والتعامل معها لضمان استقرار الكوكب وحماية مستقبل البشرية.
من جانبها أبرزت "أولغا أندريفا"، أستاذة بجامعة "كالينيغراد" الروسية، أن الأرض تواجه تحولات خطيرة تهدد استقرارها البيئي والبشري، تتداخل فيها الأنشطة البشرية مع قوى كونية عميقة. تشمل هذه التغيرات تسارع دوران الأرض وتحرك القطب المغناطيسي الشمالي نحو سيبيريا، بالإضافة إلى اضطرابات في النواة الداخلية والخارجية تؤثر على المجال المغناطيسي. كما أدى ارتفاع حرارة المحيطات وانخفاض كثافة الغلاف الجوي إلى تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة. منطقة خندق ماريانا تشكل خطرا خاصا بسبب نشاطها الزلزالي الكثيف. هذه التحديات تستدعي تعاونًا علميًا دوليًا واستثمارات بحثية لفهمها والتعامل معها لضمان استقرار الكوكب وحماية مستقبل البشرية.
بافيل لورينتسيو: مشاريع مبتكرة لاستخلاص المياه من الهواء
بينما أشار بافيل لورينتسيو، أستاذ بجامعة "مينسك" ببيلاروسيا، إلى المشاريع المبتكرة حول العالم الساعية لحل أزمة المياه من خلال تقنيات حديثة لاستخلاص المياه من الهواء والضباب. كمشروع "برج واركا" الذي يوفر 100 لتر من المياه يوميًا باستخدام تصميم بسيط لا يحتاج كهرباء. وفي تونس، أطلقت "كومولوس ووتر" جهازًا لتوفير مياه الشرب للمدارس عبر تبريد الهواء واستخراج الرطوبة. أما في المغرب، استخدمت منظمة "دار سي حماد" شبكات لجمع المياه من الضباب بتكلفة منخفضة. في الولايات المتحدة، ابتكرت "DrinkingMaker" جهازا منزليا لاستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية. حيث تساهم هذه المشاريع في تحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية.
بينما أشار بافيل لورينتسيو، أستاذ بجامعة "مينسك" ببيلاروسيا، إلى المشاريع المبتكرة حول العالم الساعية لحل أزمة المياه من خلال تقنيات حديثة لاستخلاص المياه من الهواء والضباب. كمشروع "برج واركا" الذي يوفر 100 لتر من المياه يوميًا باستخدام تصميم بسيط لا يحتاج كهرباء. وفي تونس، أطلقت "كومولوس ووتر" جهازًا لتوفير مياه الشرب للمدارس عبر تبريد الهواء واستخراج الرطوبة. أما في المغرب، استخدمت منظمة "دار سي حماد" شبكات لجمع المياه من الضباب بتكلفة منخفضة. في الولايات المتحدة، ابتكرت "DrinkingMaker" جهازا منزليا لاستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية. حيث تساهم هذه المشاريع في تحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية.