![ناصر جبور: الهزة جاءت بعد فترة من الهدوء والتنبؤ بحدوث أخرى صعب ناصر جبور: الهزة جاءت بعد فترة من الهدوء والتنبؤ بحدوث أخرى صعب](https://www.alalam.ma/photo/art/default/86423049-61479531.jpg?v=1739363830)
العلم الإلكترونية - عبدالإلاه شهبون
أثارت الهزة الأرضية التي ضربت عدة مدن ليلة الاثنين/الثلاثاء، في الساعة 23:48، وشملت القنيطرة، سلا، تطوان، تمارة، ومكناس، والعرائش وسيدي قاسم والرباط والصخيرات وبوزنيقة حالة من الهلع، حيث خرج عدد من السكان إلى الشوارع، مستذكرين زلزال الحوز.
ووفق معطيات أوردها موقع متخصص في الزلازل، فإن قوة الهزة الأرضية التي بلغت 5,2 درجات على سلم مقياس ريشتر، كانت في تاتفوت، وهي جماعة قروية تابعة لإقليم العرائش، بينما أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن مركز الهزة كان بمنطقة “بريكشة” التابعة لإقليم وزان.
وفي هذا السياق اعتبر ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.2 على سلم مقياس ريشتر، والتي سجلت بجماعة “بريكشة” مفاجئة، لأنها جاءت بعد فترة من الهدوء في المنطقة الشمالية، في الوقت الذي كان فيه تفكير الجميع منصب حول منطقة الحوز.
وأضاف ناصر جبور، في تصريح لـ”العلم” أنه كانت لديهم معرفة مسبقة بأن المنطقة عبر التاريخ تشهد بين الفينة والأخرى هزات أرضية، مشيرا إلى أن منطقة وزان هي في تماس بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف.
وتابع المتحدث، أنه كانت لهم تسجيلات بالمنطقة في الماضي أقل قوة، لكن هذه المرة الهزة الأرضية فاقت 5 درجات، مما كان لها تأثير على الساكنة على اعتبار أنه مازالت ذاكرتهم تختزن فاجعة زلزال الحوز.
وبخصوص توقعاته حول تعرض المنطقة لهزة أرضية جديدة في الأيام المقبلة، قال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء:” يصعب توقع ذلك لكن اليقظة ضرورية مع البقاء في حالة تأهب، لحد الآن الوضع عاد إلى طبيعته”، داعيا المغاربة إلى الابتعاد عن الخوف والقلق والتعامل مع مثل هذه الهزات الأرضية بنوع من الحكمة والعقلانية.
يذكر أنه لم ترد أي معلومات عن وقوع خسائر رغم قوة هذه الهزة الأرضية التي دامت بضع ثوان، باستثناء الهلع الذي خلفته في نفوس سكان عدة مدن مغربية، حيث خرج بعضهم إلى شوارع وأزقة أحيائهم خوفا من تكرار هزات ارتدادية محتملة.