العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
موازاة مع انشغال وترقب الشارع المغربي لتركيبة أعضاء الحكومة المقبلة، بات مهنيو القطاعات المتضررة من التدابير والإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة المنتهية ولايتها، يطالبون برفع هذه القيود لتمكينهم من العودة إلى استئناف نشاطهم المهني، بعد توقفهم لأشهر عن العمل عن و مزاولة أنشطتهم المعتادة، بسبب تلك الإجراءات الحكومية التي اتخذت في إطار احتواء تفشي فيروس «كورونا».
موازاة مع انشغال وترقب الشارع المغربي لتركيبة أعضاء الحكومة المقبلة، بات مهنيو القطاعات المتضررة من التدابير والإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة المنتهية ولايتها، يطالبون برفع هذه القيود لتمكينهم من العودة إلى استئناف نشاطهم المهني، بعد توقفهم لأشهر عن العمل عن و مزاولة أنشطتهم المعتادة، بسبب تلك الإجراءات الحكومية التي اتخذت في إطار احتواء تفشي فيروس «كورونا».
وتأتي مطالب مهنيي القطاعات المتضررة من استمرار العمل بقرارات إغلاق الحمامات التقليدية، وقاعات تنظيم الحفلات والأعراس، والقاعات الرياضية، وفق ما أكده محمد المحايني، رئيس الاتحاد الوطني لمموني الحفلات وأرباب قاعات الأعراس، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، خلال اتصال ب «العلم»، في ظل التقدم الكبير الذي تعرفه عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس «كورونا»، عقب تطعيم أزيد من 21 مليون شخص بالجرعة الأولى، وحوالي 17 مليون ونصف من المواطنات والمواطنين بالجرعة الثانية إلى حدود يوم أول أمس الأحد، وتجاوز نسبة 60 % من الملقحين الذين تتجاوز أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، فضلا عن استقرار الوضعية الوبائية، نتيجة تراجع عدد الحالات المؤكدة والوفيات، وانخفاض معدل ملء أسرة الإنعاش إلى نسبة 27,6%، وفق المؤشرات الأخيرة لوزارة الصحة، وذلك مقارنة مع شهري يوليوز وغشت الماضيين، اللذان تميزا بارتفاع عدد الحالات المصابة بتجاوزها لـ 10,000 حالة يوميا بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات، وكذا عدد الحالات الحرجة، مشددا على أنه انطلاقا من هذه المؤشرات، بات المهنيون المتضررون من قرارات الإغلاق، يترقبون بشغف كبير موعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي سيكون من أولوياتها إعادة النظر في مجموعة من قرارات الحكومة السابقة، والتي كانت لها انعكاسات سلبية على الوضعين الاجتماعي والاقتصادي لفئات عريضة من المجتمع المغربي، مؤكدا على أنه لا يعقل أن يستمر هذا الوضع بالنظر إلى الخسائر التي يتكبدها يوميا مهنيو تلك القطاعات.
نفس الموقف عبر عنه البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية المكلفة بتتبع الوضعية الوبائية ببلادنا، باستغرابه من مواصلة تشديد الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتخفيف تلك القيود، قائلا في تغريدة نشرها عبر صفحته الخاصة عبر «الفايسبوك»، (ككل المغاربة، لا أفهم أننا لحد الآن لم نرفع أو نخفف القيود عن مجموعة من القطاعات، وأقول بكل صراحة، إن هذا يفقدنا بعضا من مصداقيتنا، ويطعن في مقاربتنا العلمية، يجب أن نجرأ على العودة لحياة شبه عادية تدريجيا).
ولم يتوقف البروفيسور الإبراهيمي، عند ذلك، بل أضاف أنه يتفق مع المطالبين بتخفيف القيود، بالقول:»متفق مع فتح المساجد لصلاة العشاء، ومع مطالب أصحاب الحمامات، وأصحاب القاعات الرياضية، وفتح الملاعب الرياضية، والممونين، وأصحاب السياحة والنوادي ودور السينما بأعداد معقولة»، ليختم قوله بالتأكيد على أنه أصبح من اللازم التخفيف من الإجراءات بالتدرج للخروج من الأزمة، وذلك بهدف عودة المغاربة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، عند تحقيق المناعة الجماعية المطلوبة.